محمد علي كلاي هو أحد عمالقة الملاكمة في العالم ولد في الولايات الأمريكية لأسرة من الطبقة المتوسطة، و اعتنق الإسلام عام 1964م، واتبع المذهب السني.

حاز محمد على كلاي على العديد من الميداليات في الملاكمة، بعد تحقيق الفوز على أكبر الملاكمين في العالم، ولكن أصيب بالشلل الرعاش وتوفي في عام 2016م، ودفن في الولايات المتحدة.

نبذة عن محمد علي كلاي

محمد علي كلاي، أو (كاسيوس مارسيليوس كلاي جونيور) أحد عمالقة الملاكمة في أمريكا، ولد في مدينة لويزفيل كنتاكي الأمريكية في 17 كانون الثاني عام 1942م، فهو أمريكي زنجي لعائلة من الطبقة المتوسطة.

بدأ مسيرته في الملاكمة في عام 1954م قبل سن الثانية عشر من عمره.

يعد أفضل لاعب ملاكمة على مستوى العالم؛ تمكن من الفوز ثلاثة أعوام متتالية في مسابقة الوزن الثقيل، وهو صاحب أسرع لكمة تاريخية.

كان محمد على كلاي مسيحي الديانة إلا أنه اعتنق الإسلام في عام 1964م، أطلق على نفسه اسم محمد علي فقط دون اسم كلاي؛ لذا أصبح أكثر شهرة في الوطن العربي بأكمله.

اختارته القوات المسلحة الأمريكية في عام 1967م للانضمام في حرب (فيتنام)، لكنه رفض لأن قتل الأبرياء يخالف الديانة الإسلامية؛ مما تسبب في سحب اللقب منه، ومنع من مغادرة البلاد، كما منع من المشاركة في مباريات الملاكمة في أمريكا.

عاد محمد علي إلى الساحة الرياضية في عام 1970م.

اعتبر الزعيم الروحي للمسلمين السود لمدافعته عن قضاياهم لمعاناته من التفرقة العنصرية أثناء طفولته.

بلغ طول محمد علي 191 سم، أما وزنه 239.192 باوند.

مارس كلاي الملاكمة لما يقارب العشرين عامًا.

وفي عام 1981م اعتزل رياضة الملاكمة بعد إصابته بالشلل الرعاش (باركنسون) وتوفي عن عمر 74 عام في الثالث من يونيو لعام 2016م.

حياة محمد علي كلاي الشخصية

تزوج محمد علي كلاي من أربعة زوجات، وهن كالآتي:

الزوجة الأولى هي صونجي روى كانت نادلة في مطعم، وتزوجها في عام 1962م استمر زواجهما أربعة أعوام، وانفصلا في عام 1966م.

أما الزوجة الثانية هي بيلندا بويد كان محمد على كلاي سببًا في اعتناقها الإسلام، وانفصلا في عام 1977م بعد زواج دام عشرة سنوات، وأنجب منها خمسة أبناء.

الزوجة الثالثة هي فيرونيكا بورش  وكان زواجه منها سبب في انفصاله عن زوجته (بيلندا)، حيث تزوجها في عام 1975م.

وانفصلا في عام 1986م، وكان زواجهما على الشريعة الإسلامية، إلا أن تعدد الزوجات في أمريكا كان غير قانوني؛ لذا كان زواجهما غير معترف بها قانونيًا وأنجب منها بنتين إحداهما (ليلى) التي احترفت رياضة الملاكمة مثل والدها.

الزوجة الرابعة هي يولندا وليامز، كانت صديقته منذ عام 1964م.

وانتهى الحال بزواجهما في عام 1996م، إلا أنها لم تنجب منه أطفالًا فتبنى لها طفلًا أسماه (أسعد) وهي من ربت ابنتيه، واستمرت معه إلى وفاته.

مسيرة محمد علي كلاي

عندما كان محمد علي كلاي يلعب في إحدى صالات الرياضة البسيطة في عمر الثانية عشر.

عند خروجه وجد دراجته مسروقة، توعد لمن سرقها بأن يسحقه.

فقال له (لويزفيل) ضابط الشرطة أن عليه تعلم الملاكمة، وأراد تدريبه في الصالة التي يعمل بها إلا أنه رفض.

وبعد رؤيته برنامج (أبطال الغد) تحمس لتعلم الملاكمة.

كان مدربه فريد ستونر الذي كان له الفضل في كل ما وصل إليه كلاي.

وكانت لكمته هي أسرع لكمة إذ تصل سرعتها إلى 900 كم/الساعة.

في المرحلة الثانوية أراد أن يتأهل في الأولمبياد.

اتجه لتحقيق هدفه في عام 1960م، ليفوز في أولمبياد روما بميدالية ذهبية والتي فاز بها ستة مرات أخرى.

إنجازات محمد علي

حصل كلاي على لقب القفازات الذهبية الوطنية، ولقب الاتحاد الرياضي الوطني للهواة.

عندما وصل إلى الثانية والعشرين من عمره التحق بالمباراة النهائية، والتي كانت في عام 1960م.

في عام 1964م أصبح بطلًا للوزن الثقيل، واستمر في المحافظة على اللقب ليفوز به ثلاثة مرات فيما بين عام 1965م إلى عام 1967م.

تم إقصائه من ممارسة رياضته المفضلة في عام 1967م، وسجنه؛ بسبب رفضه للمشاركة في حرب (فيتنام).

عاد مرة أخرى عام 1970م ليشارك في مباراة ضد الملاكم فريزر، وأطلق عليها (مباراة القرن).

كانت المباراة من ثلاث جولات والتي فاز فيها محمد علي بجولتين.

وفي عام 1974م فاز في مباراة ضد الملاكم فورمان وفي عام 1999 لقب (الشخصية الرياضية للقرن) بعد فوزه بميدالية رياضي القرن.

كما فاز بميدالية الحرية الرئاسية، وفاز بالميدالية الذهبية وحصل على لقب (مقاتل العام).

وفي عام 2012م تم تكريمه في أولمبياد لندن.

إن عدد المباريات التي دخلها كلاي تصل إلى واحد وستين مباراة.

فاز بستة وخمسين مباراة وخسر خمسة منهم فقط.

تمكن من الفوز بالضربة القاضية في سبعة وثلاثين من المباريات، وانتهى الأمر بالاعتزال في عام 1981م إلا أن جمهوره لن ينساه.

كان محمد علي كلاي له طريقته الخاصة في الملاكمة فكان رد فعله سريع في القتال، وحركته مستمرة طوال المباراة.

كان يقوم بحركات راقصة ويدور حول خصمه.

أشهر مباريات الملاكمة لـ محمد علي كلاي

مسيرة محمد علي كلاي كان لها العديد من البطولات وانتصر أمام أكبر الملاكمين على مستوى العالم منهم

(هنري كوبر) البريطاني الجنسية الذي كان بطلًا للوزن الثقيل وفاز عليه في مباراة عام 1963م.

في مباراة عام 1964م فاز محمد علي كلاي على سوني ليستون.

وأمام جو فريزر خسر كلاي المباراة التي سميت (معركة القرن).

وكانت هذه أول خسارة لكلاي، ثم دخل معه في مباراة عام 1975م ليفوز كلاي على جو.

في فبراير عام 1978م خسر كلاي مباراة أمام (ليون سبينكس)، وفي سبتمبر عام 1978م أعيدت المباراة ليفوز كلاي على ليون.

بعد عودة كلاي من التقاعد القصير شارك في مباراة ضد لاري هولمز ليحقق إنتصارًا عظيمًا.

عام 1981م هزم كلاي في مباراة أمام تريفور بربيك، ثم اعتزل بعدها الملاكمة نهائيًا بعد مرضه.

اعتناق كلاي الإسلام

بعد دخول محمد علي كلاي في مباراة ضد الملاكم (سوني ليستون)، وأقصاه عن عرشه ولقب ببطل العالم في الملاكمة.

جاءت المفاجأة الكبرى للعالم باعتناقه المذهب السني في عام 1964م، إذ تأثر بأفكار الداعية الإسلامي الأمريكي (مالكوم إكس).

ثم رحل إلى جنوب شيكاغو وظل بها 12 عام.

خلال ذلك انضم محمد علي كلاي إلى جماعة (أمة الإسلام)، إلا أنه لم يوافق على أفكارهم وآرائهم فانقطع عنهم.

قام بعدها بالكثير من الأعمال الخيرية، وحاول توصيل الفكر الإسلامي الصحيح إلى بلاد الغرب.

وفاة محمد علي كلاي

عانى الملاكم الشهير محمد علي كلاي من مرض الشلل الرعاش الذي كان نتيجة ممارسة الملاكمة، وأصيب بطل بالتهاب رئوي حاد في عام 2015م.

كما دخل المستشفى بعد إصابته بعدوى المسالك البولية.

قام محمد علي كلاي بإجراء عمليات جراحية لتضييق العمود الفقري في أواخر سنوات حياته.

في النهاية أصيب بمشكلة في التنفس أدت إلى صدمة إنتانية عام 2016م؛ أدت إلى وفاته في فينيكس أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية.

دفن كلاي في لويفيل كنتاكي بأمريكا في مقابر كيف هيل.