مرض بنما.. أفة جديدة تقضي على محاصيل الموز حول العالم، حتى بلغت توقعات العلماء بأن تنقرض الفاكهة المفضلة لدى الكثيرين فجأة إذا وصل المرض للقارة الوحيدة التي لم يصلها المرض بعد
الحكاية في دقائق..
بحسب موقع كوارتز فإن مرض بنما الذي يصيب محاصيل الموز تسبب في خسائر 400 مليون دولار في الفلبين. والمرض بدأ يظهر أيضا في باقي المناطق الشهيرة بزراعة الموز في أسيا وأستراليا والشرق الأوسط وأفريقيا مع توقعات أن يقضي المرض على أغلب محاصيل الموز في العالم إذا وصل مرض بنما إلى أمريكا اللاتينية
قطاع الموز عالميا يبلغ 44 مليار دولار يعمل به 400 مليون شخص في الدول النامية، هناك دول كاملة اعتمد اقتصادها على الموز لدرجة أنه في علم السياسة جاء مصطلح "جمهوريات الموز" لوصف الدول في أمريكا اللاتينية التي تعتمد على زراعة الموز وتصديره لأمريكا عبر شركات احتكار الفاكهة، وهي الشركات التي كانت تتحكم في هذه الدول فعليا.
الحديث عن انقراض الموز ليس جديد بل حدث بالفعل من قبل عندما أصاب مرض الفيوزاريوم، أحد أنواع مرض بنما، محاصيل الموز حول العالم، وبدأ في أمريكا اللاتينية في النصف الأول من القرن الماضي، عندها تدخلت هذه الشركات الاحتكارية وبدأت في زراعة سلالة من الموز هي موز الكافنديش الذي بدا مقاوما للمرض.
حاليا سلالة الموز الكافنديش تمثل 50% من الموز في الأسواق العالمية لكنها الأن تتعرض لنوع جديد من نفس المرض "مرض بنما".
في أستراليا كانت هناك تجربة ناجحة عبر منع أي تربة غريبة من الدخول للمشاتل الخاصة بالموز. كما يرتدي المزارعون بدلات خاصة معقمة خلال العمل، لكن هذه الطريقة ليست متاحة لباقي المزارع حول العالم.
لذا يبقى الحل هو إعادة استنساخ أنواع أخرى من الموز المقاوم للمرض، الأبحاث في هذا المجال قائمة لكن ليس بالتقدم الذي يتطلبه الأمر والسبب في ذلك هو أن الموز المعدل جينيا قد يكون شيئا غير موثوق فيه في بعض الأسواق خاصة الأوروبية التي تملك قيودا صارمة في هذا المجال.