مسبار الأمل | الإمارات تتحول إلى اقتصاد ما بعد النفط بتوطين غزو المريخ | س/ج في دقائق

مسبار الأمل | الإمارات تتحول إلى اقتصاد ما بعد النفط بتوطين غزو المريخ | س/ج في دقائق

16 Jul 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مسبار الأمل مشروع طموح أطلقته الإمارات من أجل استكشاف كوكب المريخ.. ليكون بذلك أول مسبار من دولة عربية أو مسلمة يغزو الكوكب الأحمر.

الخطة تسير على قدم وساق منذ 6 سنوات للانتهاء من تجهيز مسبار الأمل. والدولة تخطط للاحتفال بعيدها الخمسين بوصول المسبار إلى المريخ.

لكن القادم أهم، الدولة الخليجية في الطريق إلى توطين صناعة الفضاء.. المسبار التالي ربما يكون محليًا بالكامل.

كيف فعلتها الإمارات؟ من ساعدها؟ أين أهمية خطوة كتلك للدولة؟ وما الإضافة التي سيقدمها المسبار للمجتمع العلمي العالمي؟

س/ج في دقائق


متى بدأت فكرة إطلاق مشروع مسبار الأمل الإماراتي؟

دخلت الإمارات السباق العالمي لاستكشاف الفضاء رسميًا بمرسوم رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء عام 2014. ثم بدأ العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ باسم “مسبار الأمل”. لتنضم الإمارات إلى مجموعة التسع العالمية الطامحة لاستكشاف الكوكب الأحمر. ولم يسبق سوى للولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفيتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية النجاح في إرسال بعثات إلى مدار المريخ. في حين تستعدّ الصين لإطلاق أول مركبة فضائية إلى الكوكب قريبًا.


كيف تمكنت الإمارات من تصميم مسبار الأمل؟

أخبرت سلطات الإمارات فريق المشروع أنه من غير الممكن شراء المسبار من إحدى الشركات الأجنبية الكبرى. وعليه، كان على الفريق بناء القمر الاصطناعي بنفسه.

وكالة الإمارات للفضاء مولت وأشرفت على الإجراءات والتفاصيل اللازمة لتنفيذ المشروع، وتولى مركز محمد بن راشد للفضاء عملية التنفيذ.

كان يتعين الاستعانة بشراكة جامعات أمريكية تمتلك الخبرات الضرورية. وقد عمل مهندسون وعلماء إماراتيون وأمريكيون جنبًا إلى جنب لتصميم وبناء المسبار. وأُنجز القدر الأكبر من عملية تصنيع مسبار الأمل” في مختبر الفيزياء الجوية والفضائية في جامعة كولورادو، بينما أُنجز قدر لا بأس به من العملية في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، بحسب بي بي سي.

ويعتقد كبير مهندسي النُظم في مختبر جامعة كولورادو، بريت لاندين، أن الإماراتيين الآن باتوا مؤهلين بشكل كبير للاعتماد على أنفسهم في تصميم وبناء المسبار القادم. يقول لاندين: “المهندسون الإماراتيون عرفوا الآن كيف تسير الأمور، وسيقومون بالمهمة وحدهم في المرة المقبلة”.


لماذا تعتبر هذه الخطوة مهمة للإمارات؟

يُنظر إلى إرسال مسبار الأمل باعتباره عملية ملهِمة بشكل كبير – إذ يُتوقع أن تسهم في جذب الكثير من الشباب في الإمارات والمنطقة إلى مزيد من الاهتمام بدراسة العلوم.

وتهدف وكالة الإمارات للفضاء من المشروع إلى بناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية.

لكنْ عندما يصل الأمر إلى المريخ فإن المخاطر عالية؛ وقد باء نصف عدد البعثات التي أُطلقت إلى الكوكب الأحمر بالفشل. وهو ما يقرّ به مدير مشروع الأمل، عمران شريف، لكنه يصرّ في الوقت نفسه على حق بلاده في المحاولة.

يقول شريف: “هي بعثة بحث وتطوير، ونحن نعلم أن الفشل هو أحد الاحتمالات المطروحة. لكن الفشل في التقدم كأمة ليس خيارا مطروحا، وأكثر ما يهمنا هنا هو ما ستصيبه الإمارات من قدرات من هذه البعثة، وما ستضيفه من عِلم للبلاد”.

يهدف المشروع حسب القائمين عليه إلى تأسيس اقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار، والارتقاء بمكانة الإمارات في سباق الفضاء لتوسيع نطاق الفوائد، وتعزيز جهود الإمارات في مجال الاكتشافات العلمية، وإقامة شراكات دولية في قطاع الفضاء لتعزيز مكانة الإمارات.


علميا، هل يستحق المشروع نفقاته؟

يهدف مسبار الأمل لتوفير صورة واضحة وشاملة عن مناخ كوكب المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة، حيث سيساعد على الإجابة على أسئلة رئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ و أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأكسجين.

سيعمل فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ – مسبار الأمل – على:

1- التعاون والتنسيق مع المجتمع العلمي العالمي المهتم بكوكب المريخ لمحاولة إيجاد إجابات عن الأسئلة التي لم تتطرق إليها أي من مهمات الفضاء السابقة.

2- دراسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ عبر تتبع سلوكيات ومسار خروج ذرات الهيدروجين والأوكسجين، والتي تُشكل الوحدات الأساسية لتشكيل جزيئات الماء.

3- تقصّي العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ.

4- تقديم الصورة الأولى من نوعها على مستوى العالم حول كيفية تغير جو المريخ على مدار اليوم وبين فصول السنة.

5- مراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ. مثل العواصف الغبارية، وتغيرات درجات الحرارة، فضلاً عن تنوّع أنماط المناخ تبعاً لتضاريسه المتنوعة.

6- الكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ.

7- البحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية قديمًا للكوكب الأحمر.


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك