تم إصدار كتاب السر عام 2006م ، وهو من تأليف الكاتبة الأسترالية روندا بايرن ، وجد الكتاب طريقه نحو النجاح منذ صدوره أول مرة ، فقد تم بيع حوالي 21 مليون نسخة منه حول العالم بالإضافة إلى ترجمته إلى 44 لغة.
تضاربت الآراء حول المغزى الحقيقي من الكتاب فأشار البعض إلى أنه قد يتضمن معاني ورسائل تدعو إلى الإلحاد.
على أي حال فقد لاقى إقبالًا حصريًا لا مثيل له حول العالم، يتحدث الكتاب حول التفكير الإيجابي وقانون الجذب.
ويُشير الكتاب إلى إمكانية استخدام قانون الجذب في زيادة الثروة المالية أو التمتع بصحة جيدة وحتى الشعور بالسعادة.
يعد محتوى كتاب السر مأخوذ عن فيلم يحمل نفس الاسم تم عرضه في وقت لاحق من عام 2006م.
وصل هذا الكتاب إلى قمة المبيعات واستمر في القمة لمدة 146 أسبوعًا.
ولدت روندا بايرن في 12 مارس 1951م ، وهي كاتبة سيناريو ومنتجة أفلام وكاتبة.
شاركت في تأليف العديد من المسلسلات التلفزيونية والوثائقيات المميزة بالإضافة إلى تأليف بعض الكتب.
من أشهر مؤلفات روندا بايرن مايلي: كتاب السر ، وكتاب القوة ، وكتاب السحر ، وكتاب البطل.
صرح موقع فوربس بأن مبيعات كتاب السر لـ روندا بايرن قد حقق مبيعات تُقدر بنحو 12 مليون دولارًا أمريكيًا عام 2006م.
يتم تقسيم كتاب السر إلى عشرة أبوب، ويأتي ملخص كل باب كما يلي:
في البداية تقوم الكاتبة بتعريف قانون الجذب ، وهو القانون الذي أشارت إليه كأحد أقوى القوانين الكونية.
تقول الكاتبة أن قانون الجذب قد ظهر تزامنًا مع خلق الكون والمخلوقات أجمع.
في هذا الباب أيضًا تقوم الكاتبة بالربط بين قانون الجذب وجميع الأيان، مشيرة إلى أن كلاهما يحث على التفكير الإيجابي والابتعاد عن السلبية ، وأيضًا الاعتراف بأن كل ما وصل إلى الإنسان من مساعي في حياته هو حصيلة أفكاره وأعماله فقط لا غير.
تقول الكاتبة روندا بايرن أن المشاعر هي المحرك الأساسي لأفعال الإنسان؛ لذا فإن المشاعر السيئة ينتج عنها تفكير سيء.
إذا تمكن الفرد من التحكم في مشاعره سينتج عن ذلك التفكير الإيجابي، وكذلك العكس ، إذا فكر بإيجابية سيشعر بتحسن.
فالإيجابية يتبعها شعور أفضل يدفع الإنسان لتحقيق أهدافه والتركيز على رغباته وتحقيق أفضل منفعة منها.
في هذا الباب تشرح الكاتبة كيفية تطبيق السر في حياتنا العملية ، وقد حددت الكاتبة ثلاث خطوات لتنفيذ ذلك:
أولًا: أسال نفسك عن الأهداف المراد تحقيقها في حياتك العملية وتكرار تذكير نفسك بتلك الأهداف باستمرار.
ثانيًا: صدق قانون الجذب ، فمن وجهة نظر الكاتبة كلما صدقت بقوة هذا القانون، تمكنت من تحقيق أهدافك بشكل أسرع.
ثالثًا: استلم نجاحك، تقول الكاتبة أن بعد الخطوتين السابقتين ستتمكن من تحقيق أهدافك وستجد النجاح أمامك.
الشعور بالامتنان يجعلك تحقق رغباتك بشكل أسرع ، كما تقول الكاتبة فإن الشعور بالحب والامتنان لكل شيء من حولك سيجعلك تفكر بشكل أكثر إيجابية، مما سيولد المشاعر الجيدة والأفكار المتميزة.
إذا أردت أن تصبح ثريًا لابد أن تفكر في عدة أمور وتتضع الأثرياء الأكثر شهرة في العالم نصب أعينك.
أغلب الأثرياء قد اتبعوا بالفعل قانون الجذب وبالتالي تمكنوا من حصد ثرواتهم، هكذا تقول روندا بايرن في كتابها.
السر في الحصول على علاقات مثمرة ، وفي هذا الباب تُشير الكاتبة إلى سر تكوين العلاقات الناجحة.
وأيضًا استثمار العلاقات في بلوغ الأهداف بسهولة وتغيير حياتك للأفضل ، لإيجاد أشخاص يميلون إلى نفس رغباتك دون أي تعقيد أو عد توازن.
كما تُعطي الكاتبة العديد من النماذج التي نجحت في تكوين علاقاتها بسهولة وبلغت أهدافها عبر قانون الجذب.
تشير الكاتبة إلى أن التفكير الإيجابي في الصحة والشفاء من الأمراض له تأثير جيد على صحة الإنسان.
وأيضًا التفكير السلبي في الأمراض واليأس من الشفاء له تأثير سلبي على صحة الفرد بشكل عام.
بل وتؤكد روندا بايرن على أن عقل الإنسان هو الأداة الأكثر فعالية في تحفيز الجسم للتخلص من الأمراض.
في هذا الباب تشير الكاتبة إلى أن الشخص يمكنه تحقيق الثروة والنجاح من خلال التركيز على الإيجابيات وإطلاقها في الكون ، وبالتالي سيلبي الكون رغبته ويحقق له الثراء (من وجهة نظر الكاتبة روندا بايرن).
السر الحقيقي لاكتشاف الإنسان نفسه يكمن في اعتبار الإنسان كمُستقبل للطاقة.
وبالتالي فإن الكاتبة تعتبر أن الإنسان إذا قام بالتفكير في أمر ما سينجذب إليه هذا الأمر، كما لو كان مغناطيسًا.
وتستند الكاتبة إلى قانون أن الطاقة لا تُفنى ولا تأتي من العدم، وبالتالي فإن طاقة الإنسان ستبقى معه دائمًا.
دور الإنسان الحقيقي لاكتشاف السر وراء نفسه هو توظيف مشاعره بشكل صحيح لتحقيق أحلامه ورغباته.
في النهاية توضح الكاتبة أن السر الحقيقي يكمن بداخل كل شخص منا، وأن قوة الجذب ستظهر وتتحقق إذا نجح الإنسان في الإيمان بها وتوظيفها بشكل جيد.
وتدعو كل شخص لوضع بداية جديدة لحياته تكون قائمة على الأمل والتفاؤل والحب والخير والإيجابية.
فكلما زادت إيجابية أفكار الإنسان ، زادت قوة الجذب الخاصة به.
اختلفت آراء النقاد في كتاب السر فمنهم من أيد الأفكار الموجودة في الكتاب ومنهم من عارضها واعتبرها بوابة للإلحاد.
فالمؤيدون لهذا الأفكار يجدون الكتاب أمل لعديد من الأشخاص اليائسين لمواجهة الحياة والاستمرار في السعي ؛ لكسب قوت يومهم.
ينظر هذا الفريق من النقاد إلى الكتاب باعتباره تذكير للبؤساء بأن ذلك البؤس لن يمكنهم من التقدم.
ويفتح الكتاب لهم طرقًا معتددة للتفكير بإيجابية أكثر والعثور على الحلول العملية لكافة مشاكلهم.
على صعيد آخر هناك بعض الآراء المعارضة لهذا الكتاب ، حيث إن فكرة قانون الجذب هو معارض للمعتقدات الدينية.
يسلط الكتاب الضوء على أمور الدنيا تاركًا أمور الآخرة والتي يتوجب على الإنسان أن يهتم بها ويعمل لها.
كما أن الكتاب يضع على عاتق الإنسان كافة المشكلات التي تحدث له ويجعله سببًا رئيسيًا في حدوثها.
إذا جئنا لمشكلة مثل الفقر، فسنجد الكتاب يتجاهل فكرة أن هناك الكثيرون ولدوا في بيئات فقيرة ومعدمة دون تدخل منهم.
كما تجاهل الكتاب فكرة الأشخاص تعرض الأشخاص لبعض الحوادث المآساوية في صغرهم والتي تؤثر بالتأكيد على سلوكهم ومشاعرهم في الكبر.