ميناء رأس تنورة هو أكبر ميناء سعودي لشحن النفط في العالم. تقوم المملكة العربية السعودية بتصدير حوالي 90% من النفط الحيوي والزيت الخام عن طريقه.

يقع الميناء في شمال شرق مدينة القطيف، وقد تم تصدير أول شحنة بترول خام من ميناء رأس تنورة في عام 1939م.

كما يخدم الميناء حاجة العالم من النفط بنسبة تصل إلى 7%.

موقع ميناء رأس تنورة

تقع منطقة ميناء رأس التنورة شرق المملكة العربية السعودية.

تبعد عن العاصمة الإدارية مدينة الدمام بمسافة تقدر بحوالي 70 كيلومتر.

تتميز هذه المنطقة بأنها تحتوي على أكبر مصافي النفط في العالم.

تبلغ مساحة منطقة رأس التنورة حوالي 290 كيلومتر مربع.

يصل عدد سكان المنطقة إلى نحو 60 ألف نسمة وفق آخر إحصائيات.

كما تحتوي المنطقة على موانئ النفط ومعمل للغاز.

يوجد بها معمل كبريت، وتضم المنطقة أول محطة بخارية كهربائية بالشرق الأوسط.

بناء ميناء رأس التنورة

قامت حكومة المملكة العربية السعودية بتوقيع اتفاقية التنقيب عن النفط بينها وبين شركة سماند أويل أف الأمريكية في كاليفورنيا عام 1933م.

وأعطت هذه الاتفاقية حقوق للشركة الأمريكية بالتنقيب عن النفط في مناطق شرق المملكة العربية السعودية ومنطقة رأس تنورة على وجه الخصوص.

سرعان ما اكتشفت آبار النفط الموجودة في تلك المنطقة، وتم بناء ميناء رأس التنورة في عام 1939م، وذلك بعد أن كان الميناء مستعدًا لشحن العديد من سفن النفط؛ حتى تقوم بتصدير الزيت.

وغادرت أول ناقلة تحمل شحنة من الزيت في نفس عام اكتمال بناء الميناء وحضر ذلك الملك عبد العزيز بن عيد الرحمن ملك السعودية في ذلك الحين.

أجزاء ميناء رأس تنورة

ينقسم ميناء رأس تنورة إلى 3 أجزاء أساسية وهما:

الرصيف الشمالي 

يصل طول الرصيف الشمالي إلى نحو 670 متر، ويبلغ عرضه حوالي 33 متر.

كما يتصل هذا الرصيف بالشاطئ عن طريق جسر يقدر طوله بحوالي 1097 متر.

يحتوي الرصيف الشمالي للميناء على ستة مراسي.

ويبلغ عمق الماء حوله ما بين 12 إلى 15 متر في أوقات حدوث الجزر.

الرصيف الجنوبي للميناء

يبلغ طول الرصيف الجنوبي للميناء حوالي 366 متر، ويصل عرضه إلى 32 متر.

كما يتصل بجسر يبلغ طوله حوالي 700 متر يربطه بالشاطئ.

كما يتكون الرصيف من أربعة مراسي لاستقبال البواخر والناقلات، والتي تصل حمولتها إلى ما يقرب من 30 ألف طن.

ويبلغ عمق المياه حول الرصيف الجنوبي في ميناء رأس تنورة من 9 إلى 11 متر تقريبًا في أوقات الجزر.

الجزيرة الصناعية

تعتبر الجزيرة الصناعية أحد أهم أجزاء ميناء رأس تنورة وقد تم إنشائها في عرض منطقة الخليج العربي.

تبعد عن الرصيف الشمالي للميناء بمسافة 1708 مترًا، من ناحية الشمال الشرقي.

تم بناء هذه الجزيرة في عام 1966م، وهي تبعد عن الشاطئ مسافة تصل إلى 3200 مترًا.

تتكون من ثمانية مراسي تقوم باستقبال الناقلات والبواخر المحملة بالنفط.

حقائق حول ميناء رأس تنورة

تقدر الطاقة التصديرية للميناء بحوالي 6.5 مليون برميل يوميًا، كما يضم خزانات من النفط بسعة 33 مليون برميل.

يحتوي ميناء رأس تنورة على أربعة جزر صناعية، تتمكن تلك الجزر من تقديم ست حاملات نفط؛ يصل وزن حمولتها إلى 500 ألف طن في نفس الوقت.

تم إنشاء مصفاة رأس التنورة والتي تعمل على تقديم المركبات الهيدروكربونية من خلال الميناء.

تقدم مصفاة رأس تنورة طاقة تكريرية بمقدار خمسمائة ألف برميل كل يوم.

قام الحوثيين بإطلاق طائرة آلية؛ بهدف القضاء على الميناء، وذلك في 8 مارس 2021م. وفشلت محاولتهم.

مدينة رأس تنورة

تعد مدينة رأس تنورة شبه جزيرة تحيط بها الماء من 3 جهات مختلفة، وكانت تسمى باسم رحيمة.

وأطلق عليها اسم رحيمة؛ لأن الشعاب المرجانية في تلك المنطقة كانت تعيق حركة الأسماك وبالتالي يسهل اصطيادها.

وبتلك الطريقة كان يتوفر لهم كميات من الأسماك بكل سهولة ويسر؛ لذلك أطلق عليها اسم رحيمة، لأنها ترأف بحال الصيادين وتقدم لهم صيدًا سهلًا.

ثم سميت المدينة باسم رأس التنورة لأن شكلها يشبه الرأس الممتدة، وتتشكل الماء من حولها بأشكال دائرية تشبه التنورة في صورة دوامة بحرية.

طبيعة المدينة

بالإضافة إلى أهمية المدينة الإقتصادية لاحتوائها على ميناء رأس التنورة وعدد كبير من آبار النفط؛ إلا أنها تتميز بعدد من المواصفات الأخرى تشمل ما يلي:

تعتبر رأس تنورة محافظة ساحلية تحتوي على الكثبان الرملية العالية.

يوجد بها عدد من عيون الماء مثل عين رحيمة، وعين إسعيدة، وعين الخشكاري، وعين الربرب، وعين شعاب.

يعتبر مناخ مدينة رأس تنورة في أغلب الأحيان حار رطب صيفًا، وبارد ممطر في الشتاء، كما يكثر الضباب بالمدينة.

تحتوي المدينة على شواطئ رملية جذابة بدون أي أحياء سكنية.

تتميز بنظافتها وألوانها الجميلة الناتجة عن اختلاط لون الماء بالمسطحات الخضراء الواسعة، مع الشاطئ الرملي الذي يعرف باسم النجمة.

معالم سياحية في مدينة رأس تنورة

إن أهم ما تحتوي عليه المدينة هو ميناء رأس تنورة حيث يمثل أهمية استراتيجية واقتصادية قصوى للمملكة العربية السعودية.

ولكن توجد بعض المعالم السياحية الهامة التي تزيد من جمال وأهمية المدينة تشمل الآتي:

كورنيش رأس تنورة

يطلق عليه اسم الجعيمة، ويبلغ طول الشاطئ الخاص به حوالي ستة كم.

كما يحتوي الشاطئ على مساحة واسعة من الرمال البيضاء التي تعمل على فصل الماء عن المسطحات الخضراء في مشهد جذاب ورائع.

كما يضم الكورنيش أماكن خاصة لألعاب الأطفال، ويحتوي على استراحات بمظلات توفر الاسترخاء والراحة مع التمتع بالمنظر الخلاب للمياه.

ويوجد به مجموعة متنوعة من الملاعب والممرات الخاصة بالمشي والمصنوعة من الخرسان.

كما يضم بعض المرافق المجهزة للخدمات ومطعم.

حديقة الدانة

تقع حديقة الدانة بالقرب من ميناء رأس تنورة، وهي من أهم المعالم التي توجد بالمدينة وأجملها.

تشتهر تلك الحديقة بالتصميم الرائع ومساحتها الخضراء؛ والتي تتيح للزوار أن يمارسوا الرياضة بكل حرية مع استنشاق الهواء النقي في الهواء الطلق بين المسطحات الخضراء.

نادي رأس التنورة

يعتبر نادي رأس تنورة من الأماكن الهامة التي أخرجت أشهر اللاعبين الرياضيين، مثل: فيصل البيشي، وإبراهيم غالب، وجابر مجرشي، وجاسم يعقوب، ويحيى عتين.

معمل تجزئة الغاز الطبيعي

يوجد معمل تجزئة الغاز الطبيعي في منطقة الجعيمة، وهو أكبر معمل تجزئة للغاز في العالم.

يتم شحن أغلب منتجات هذا المعمل إلى الجبيل الصناعية، وذلك لدعم الصناعات البتروكيماوية.

محطة كهرباء غزلان البخارية

توجد المحطة في الجزء الشمالي من محافظة رأس تنورة على مسافة 26 كم.

هي أكبر محطة كهرباء تقوم بإنتاج الكهرباء وتوزيعها على مصانع رأس تنورة والجبيل الصناعية.

وتمد منطقة الدمام والخبر والقطيف والظهران بالطاقة الكهربية اللازمة لها، كما تعتبر هذه المحطة أول وأكبر محطة كهربائية بالشرق الأوسط.

مبنى الميناء العثماني

يعتبر الميناء العثماني من أهم المعالم والآثار التي توجد بالمدينة بالقرب من ميناء رأس تنورة على الإطلاق.

وقد استخدم الأتراك هذا المبنى وقت حكم الدولة العثمانية، وهو عبارة عن مبنى ذو شكل مستطيل يبلغ عرضه حوالي 4 متر تقريبًا، ويصل طوله إلى 20 مترًا.

كما يتكون من طابقين، ويطل الضلع الطويل للمبنى ناحية الشرق على جزيرة تاروت وساحل القطيف.

تم ذكر هذا المبنى في الوثائق العثمانية القديمة عدة مرات.