نيكولا تيسلا هو فيزيائي ومخترع، ومهندس كهربائي وميكانيكي، عرف بإسهاماته في تصميم التيار المتردد الرئيسي.
كما حاز على خبرة في التهاتف والهندسة الكهربائية، وذلك قبل هجرته إلى الولايات المتحدة عام ١٨٨٤م. اشتهر بإنجازاته في الثقافة الشعبية باعتباره عالم مجنون.
وأيضًا له كثير من الإسهامات العلمية في مجال الكهرومغناطيسية، في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كما كان رائدًا في مجال الاتصالات اللاسلكية، كما إنه صاحب نظرة مستقبلية.
ولد نيكولا تيسلا في١٠يوليو عام ١٨٥٦م، في عائلة صربية أصولها في غرب صربيا قريبًا من الجبل الأسود، ولد في قرية سيملجان في إمبراطورية النمسا في كوروتيا حاليًا.
وكان والده يعمل كاهنًا في الكنيسة الأرثوذكسية، ووالدته تدعى دوكا وكان والدها أيضًا كاهنًا في الكنيسة، حيث كان موهوب في صناعة الأدوات المنزلية والكهربية، والأجهزة الميكانيكية وقدرته على حفظ القصائد الملحمية.
وكان نيكولا تيسلا كان الأخ الرابع بين إخوته الخمسة وتوفى والده وكان هو في عمر الخامسة عام ١٨٦٤م، كما إنه التحق بالمدرسة الابتدائية في قريته وتعلم الألمانيا والحساب والدين.
وفي عام ١٨٧٠م التحق بمدرسة كارلوفاتش، ليلتحق بالمدرسة الأعلى وكانت الدراسة فيها بالألمانية، وذلك لوقوعها في الحدود العسكرية للنمسا، وكان لديه القدرة على إجراء عمليات التفاضل والتكامل في رأسه.
وقضى الأربع سنوات في ثلاث سنوات دراسية فقط، فتخرج منها عام ١٨٧٣م وفي عام ١٨٧٤م هرب من التحاقه بجيش النمسا في سيملجان، وفر إلى تومنغاج، وعاش في الجبال متنكرًا زي الصيادين.
كما أكسبه ذلك قوة بدنية وعقلية ساعدته على الاستشفاء من مرضه، وفي عام ١٨٧٥م التحق بجامعة غراتس للتكنولوجيا في النمسا وذلك بمنحة دراسية خلال السنة الأولى.
وفي ديسمبرعام ١٨٧٨م ترك غراتس وقطع علاقاته بعائلتها حتى لا يكتشف تسربه من المدرسة فظن أصدقائه إنه قد غرق في نهر مور، وانتقل إلى ماريبور وعمل رسام للعديد من المخططات مقابل ٦٠ فلورين شهريًا.
ساهم نيكولا تيسلا بالعديد من الإسهامات والإنجازات في مجال الطاقة الكهربية، وأيضًا العديد من الاختراعات التي نستخدمها في الحياة اليومية، ومن أهم هذه الإنجازات ما يلي:
التيار المتردد والذي كان في منافسة مع التيار المباشر، الذي قام باختراعه إديسون حيث كان أقل تكلفة وأكثر آمانًا منه.
الأشعة السينية والتي تستخدم في مجال التصوير الطبي، وأيضًا المحركات الكهربائية فتمكن نيكولا تيسلا من تحويل الطاقة الكهربية إلى طاقة ميكانيكية، عن طريق المحركات الكهربية التي اشتهرت بمحركات تيسلا.
وتعد من أعظم عشر اختراعات على مر العصور وأحدث ثورة في مجال صناعة الأجهزة الكهربية.
قام بقياس كثافة التدفق المغناطيسي، ولم ينل هذا الإنجاز شهرة كبيرة، حيث قام فيه بوصف القوة في المجال المغناطيسي، خاصًة مع وجود آلة تصوير الرنين المغناطيسي.
وقام أيضًا باختراع الإرسال اللاسلكي، الذي يستخدم في نقل البيانات والطاقة لاسلكيًا، وكان هذا من أشهر اختراعاته وقد قام بإنشاء برج عرف باسم برج تيسلا، ليصبح أول نظام لاسلكي في العالم بأكمله.
كما قام بتأليف العديد من الكتب والمقالات والمحكمات العملية ومنها ما يلي:
كتاب السيرة الذاتية عن نيكولا تيسلا، وكتاب اختراعات عظيمة، كما كتب مقال باسم مشكلة زيادة الطاقة البشرية، وأيضًا مقال بعنوان تجارب تيارات بديلة للطاقة والتردد العالي.
وأيضًا يعتبر هو أول من أخترع جهاز الراديو، وعمل على تطوير فكرة الهواتف الذكية في عام١٩٠١م، كما ساهم في تطوير مصابح الفلورسنت والنيون، وقد سجل في الولايات المتحدة حوالي١١٢براءة اختراع.
كشف نيكولا تيسلا العديد من التنبؤات في حوار صحفي في مجلة كولييرعام ١٨٢٦م وأهم هذه التنبؤات ما يلي:
فتنبأ باختراع الإنترنت والاتصال اللاسلكي، ففي الزمن الذي يعيش فيه تم نقل الصور عن طريق كابلات عبر مسافات قصيرة.
ولكن توقع في المستقبل قدرة نقل الصوت والصورة والنصوص الكتابية لاسلكيًا لأي مكان في العالم.
توقع نيكولا تيسلا في عام١٩٣٥م أن الروبوتات ستقوم بالأعمال البشرية بالكامل، وذلك يعتبر من أهم المشاكل المستقبلية، لأن حينها يفقد الكثير من الناس العمل بالوظائف التكنولوجية.
قد أوضح أن العالم ملئ بكم لا حصر له من الطاقة والتي يمكن استخدمها مجانًا فور اختراع المعدات التقنية المناسبة.
كما أوضح إنه يمكن استخدام المياه مستقبليًا في توليد طاقة رخيصة متجددة، ستحل محل الطاقة المكلفة مما يعطي الناس طاقة أقل في السعر.
قام باختراع قاربًا دون مجاديف وقام بتجربته أمام الحاضرين في عام١٨٩٨م، وقام باستخدام جهاز التحكم عن بعد وبطاريات من اختراعه.
قدم نموذجًا لروبوت قبل ٢٢عامًا وفقًا لحديث الكاتب كارل تشابيك عن هذه التقنية.
توقع امتلاء العالم بأجهزة لاسلكية صغيرة، تجمع بين العديد من التقنيات المختلفة والاتصال اللاسلكي، وهذا وصف الهواتف الذكية والمحمولة.
وقام أيضًا بوصف هذا الجهاز على إنه يمكننا من رؤية وسماع بعضنا البعض وأن هذا الجهاز يكون صغير الحجم.
قام نيكولا تيسلا بتسجيل أكثر من ٣٠٠براءة اختراع عبر الخمس قارات ومن أبرز اختراعاته ما يلي:
كان أول قارب يمكن التحكم فيه عن طريق موجات الراديو، ولكن يقال أن مكتب براءات الاختراع؛ رفض أن يعطيه براءة اختراع على هذا القارب ظنًا منه أنه غير ممكن وأثبت ذلك الخطأ عام١٨٩٨م.
هو برج يقوم باستخدام الترددات الكونية لينقل البيانات، وهي مجموعة من المعلومات المرسلة عن طريق الصور، والنصوص الكتابية والرسائل الصوتية.
ولكن بغض النظر عن بناء البرج، فإن الطاقة الحرة متاحة ويمكن استخدامها لصنع الشبكات العالمية التي تربط بين الناس.
الروبوتات
إن النشاط العقلي لدى نيكولا تيسلا يجعله ينتبه إلى أن جميع الكائنات الحية تحتاج لدوافع خارجية لتحريكها.
وقد أشار إلى أن هذه الأفكار جعلته يؤمن إيمانًا مطلقًا باعتباره آلة وهبت قوة الحركة، فاستجابت للمؤثرات الخارجية.
وقد أنشأ من ذلك مفهوم الروبوت لديه، والذي تطور تطويرًا فادحًا في المستقبل وسيطر على جميع الأعمال البشرية، التي جعلت الناس تتخلى عن الوظائف التكنولوجية.
حصل نيكولا تيسلا على العديد من الجوائز والميداليات في حياته ومنها ما يلي:
وسام القديس سافا من الحكومة الصربية عام١٨٩٢م.
ووسام الأمير دانيل الأول في عام ١٨٩٥م.
وسام من العرش اليوغوسلافي في عام ١٩٣١م.
ميدالية جون سكوت في عام ١٩٣٤م.
وسام الأسد الأبيض وذلك من الدرجة الأولى من حكومة تشيكوسلوفاكيا في عام ١٩٣٧م.
وسام النسر الأبيض وذلك من الدرجة الأولى من حكومة يوغوسلافيا عام ١٩٣٠م.
كما حصل على ميدالية جامعة باريس في عام ١٩٣٧م.
وميدالية جامعة القديس كليمنت في مدينة صوفيا في عام ١٩٩٣م.
كما حصل على ميدالية القديس سافا وذلك من الدرجة الأولى من حكومة يوغوسلافيا عام ١٩٢٦م.
وأبضًا ميدالية إديسون للهندسة الكهربائية والكهرباء في عام ١٩١٧م.
وميدالية إليوت كريسون عام ١٨٩٤م.
في عام ١٩١٥م أصدر تقرير لندن يتضمن منح نيكولا تيسلا جائزة نوبل في الفيزياء.
ولكن هناك العديد من الأقوال التي تتضمن رفض تيسلا لهذه الجائزة.
ولكن تلك الأقوال ليس لديها أي أساس من الصحة؛ لأن من يحصل على الجائزة يحق له أن يرفضها فقط في حالة إعلان الفوز بها.
نسخة للطباعة