* الكيس البلاستيكي المصنوع من الوقود الأحفوري يتحلل على مدار 1000 عام
* 20% من النفايات السامة في الهواء في الولايات المتحدة بسبب صناعة اللب والورق
* تصنيع البلاستيك الحيوي أكثر استخدامًا للطاقة من البلاستيك التقليدي
س/ ج في دقائق
لماذا يثير استخدام البلاستيك الصناعي أزمات صحية وبيئية؟
الكيس البلاستيكي المصنوع من الوقود الأحفوري، يُستخدم مرة واحدة فقط، ثم ينتهي به المطاف في المحيطات، ليتحلل على مدار 1000 عام، ويتعثر في بطون الأسماك، هذا من الناحية البيئية.
وصحيًا تعتبر البلاستات مثل الفثالات والبيسفينول أ (BPA)، والتي تمت إضافتها إلى الراتنج لتقليل الهشاشة وتعزيز اللدونة، مثالين مشهورين للمواد الكيميائية التي أظهرت الدراسات أن لها تأثيرًا سلبيًا على صحتنا، خاصة مع استخدامها في أكياس الطعام أو أكياس الشوبنج.
كما تستخدم هذه المواد في مراتبنا وأثاثنا وسياراتنا، وتشير الدراسات إلى أن هذه المواد قد تقصر العمر.
ثقافة “الاستخدام الفردي” لأكياس البلاستيك مكّن النوعيات الرخيصة منه من الالتصاق بمجموعة من السلع المصممة لجعل حياتنا أكثر راحة، فانتشرت العناصر ذات الاستخدام الواحد في زجاجات السوائل، وأطباق الطعام ذات الاستخدام الواحد، والمناشف الورقية.. وغيرها.
كيف يتم تصنيع البلاستيك وما أضراره وإيجابياته؟
يتم تصنيع البلاستيك مباشرة من الوقود الأحفوري، وهو مصدر غير متجدد، فتشير التقديرات إلى أن 4٪ من إنتاج النفط في العالم يستخدم لصناعة البلاستيك.
الكثير من الأكياس البلاستيكية مصنوعة من الإيثان، وهو ناتج ثانوي لإنتاج الغاز الطبيعي. عادةً ما يتم حرق الإيثان لخفض قيمة BTU للغاز بحيث لا يحترق بدرجة حرارة عالية عند استخدامه كوقود في بيوتنا وشركاتنا.
بالإضافة إلى التخلص منها بالإلقاء في المحيطات، فهناك دول تدفن النفايات البلاستيكية، لكنها تبعث كميات من الغازات الدفيئة وملوثات المياه، وتخطط بعضها لتحويلها لمحطات لتحويل النفايات لطاقة مستقبلاً.
المواد البلاستيكية يمكن تدويرها، لكنها لا تعود لحالتها، فتتحول إلى مقاعد أو إطارات لأنها تكون أقل جودة وملوثة، وفي حالة تدويرها لحالتها الأصلية فإن العملية تتكلف كثيرًا وتعتبر معقدة.
يذهب 4٪ من إنتاج النفط في العالم إلى معالجة البلاستيك،
على الجانب الآخر، يحتاج البلاستيك إلى طاقة أقل من صناعة بدائله من الورق والبلاستيك الحيوي، وتستهلك الأكياس البلاستيكية طاقة ومساحة تخزين أقل من بدائلها.
هل الورق بديل صحي وبيئي للبلاستيك؟
الورق مصنوع من الأشجار، وفي الولايات المتحدة يصنع من القش أو القنب.
الأشجار هي مورد متجدد، لكن الورقة تأتي من إزالة الغابات على مستوى العالم، أحد المساهمين الرئيسيين في تغير المناخ وفقدان موائل الحياة البرية، فكل عام يختفي 13 مليون هكتار من الغابات، ويقدر معهد الموارد العالمية (WRI) أن المتبقي من الغابات القديمة في العالم حوالي 22 %
ويتم الاستغناء عن إتلاف الغابات، باللجوء إلى نظام “غابات الإنتاج”، أي زراعة الأخشاب سريعة النمو مع دورات حصاد من 5 إلى 10 سنوات.
عملية صناعة الورق “عملية قذرة”، وينتج عنها ملوثات عدة، 20% من النفايات السامة في الهواء في الولايات المتحدة بسبب صناعة اللب والورق، كما أن صناعة 1000 كيس ورقي يتطلب طاقة أكبر بمقدار 3.4 أضعاف من البلاستيك التقليدي، كما يحتاج الورق مساحة تخزين أكبر.
على الجانب الإيجابي، يمكن إعادة تدوير الورق عدة مرات، ويتم إعادة تدوير أكثر من 90% من الورق المقوى المموج “الكرتون”، وعند وقف تدوير الورق يتحلل سريعًا وأضراره أقل من تحلل البلاستيك.
ماذا عن البلاستيك الحيوي هل يكون الخيار الأفضل؟
البلاستيك الحيوي عبارة عن لدائن مصنوعة من النباتات، بما في ذلك الذرة وقصب السكر والطحالب.
كانت أول مواد بلاستيكية في العالم تعتمد على النباتات هي”السلوفان”، المصنوع من السليلوز، المكون الهيكلي للنباتات.
لكن هناك سلبيات لاستخدام الذرة للبلاستيك الحيوي، ففي عام 2014 صار ما يقرب من ربع إنتاج الولايات المتحدة من الحبوب مخصصا لإنتاج الوقود الحيوي والبلاستيك الحيوي. مما قد يتسبب في ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى التأثيرات البيئية المعتادة للزراعة المكثفة بما في ذلك انبعاثات الدفيئة، وتلوث المياه الناجم عن الجريان السطحي من الأرض حيث تستخدم الأسمدة بكميات صناعية، وهي آثار أكبر من آثار تصنيع البلاستيك من النفط.
تلجأ بعض الشركات لصناعة اللدائن الحيوية من الذرة المعدلة وراثيًا، وحقول إنتاج الذرة المعدلة وراثيًا تولد في كثير من الأحيان جريانًا كيميائيًا ومخاطر صحية على العمال ومجتمعاتهم.
للبلاستيك الحيوي إيجابيات، لكن ينبغي التعامل معها بحذر.
تصنيع البلاستيك الحيوي أكثر استخدامًا للطاقة من البلاستيك التقليدي، لكن يمكن إعادة تدوير البلاستيك الحيوي، وإن كان يجري عليه في ذلك ما يجري على البلاستيك التقليدي.
البلاستيك الحيوي قابل للتحلل بسرعة أكبر من البلاستيك التقليدي، لوجود مادة مضافة تقسم البلاستيك إلى كريات أصغر، لكن تحلله يصاحبه انبعاثات LFG غير المرغوب فيها، وكذلك فهو قابل لتحويله إلى سماد، لكنه لا يتوافق مع البرنامج العضوي الوطني لوزارة الزراعة الأمريكية لوجود مواد اصطناعية بداخله.
ماذا لو ضعنا الثلاثة في جدول مقارنة؟
قام موقع ecoenclose بالمقارنة بين الثلاثة بدائل وفق معايير: التصنيع من مورد متجدد، والقدرة على استخدام المنتج المعاد تدويره، والتلوث الناتج عن التصنيع، والقدرة على إعادة التدوير أو التخلص بشكل صحيح.
الانفوجرافيك التالي يوضح درجة مثالية كل اختيار للاستخدام من حيث: