تساعد وجبات الصيام المتقطع على فقد الجسم نسبة كبيرة من الوزن مقارنة بمختلف الأنظمة الغذائية الأخرى.
يمنح الصيام المتقطع فرصة للجسم للتخلص من السموم والدهون المتراكمة، وتصفيته من الشوائب التي تعيق عملية الحرق بشكل فعال.
وهي طريقة حديثة أظهرت نتائجها بشكل ناجح في تقليل الوزن ومكافحة السمنة، خاصة لمحبي الأكل بمختلف أنواعه وعشاق تناول الحلويات.
هو عبارة عن نظام غذائي يعتمد على تناول وجبات الصيام المتقطع خلال فترات زمنية محددة من اليوم، بالتبادل مع الالتزام بفترات أخرى من الصيام دون تناول الطعام أو المشروبات العالية السعرات الحرارية.
وقد اعتمد على هذا النظام أصحاب الأوزان الزائدة والمصابين بالسمنة المفرطة وتم الحصول على نتائج جيدة.
كما يفيد هذا النظام غير القادرين على الالتزام بوجبات معينة وأنواع محددة من الطعام دون غيرها، ومن لا يستطيعون الالتزام بأنظمة الرجيم المختلفة لفترات زمنية طويلة.
تبلغ في المتوسط فترة الصيام خلال اليوم حوالي 16 ساعة تشمل فترات النوم، حيث يتم تناول وجبات الصيام المتقطع في فترة 8 ساعات قبل وقت المغرب أو قبل الساعة الثامنة مساءً كحد أقصى.
يقوم الفرد في خلال هذه الفترة المسموح فيها بتناول الطعام بتناول وجبات تحتوي على كافة أنواع الطعام التي يرغبها، ولكن بمراعاة الكميات أن تكون بنسبة متوسطة خاصة للحلويات.
وتتم هذه الطريقة أيضًا من خلال الصيام لمدة يوم كامل مرتين كل أسبوع، حيث تساعد على فقدان الوزن بشكل ملحوظ في يوم واحد من الصيام، مع الالتزام بالمشروبات العشبية بدون سكريات.
هناك بعض الشروط لتطبيق النظام بنجاح والحصول على أفضل النتائج، تشمل هذه الشروط ما يلي:
لا يعتمد هذا النظام على الإلتزام بعدد أو نوعية وجبات معينة.
ولا يقوم بمنع تناول أنواع معينة من الطعام كما في الأنظمة الغذائية الأخرى، ولكن يعتمد على تحديد الوقت الذي يتم تناول الطعام خلاله.
غير مسموح بتناول أي سعرات حرارية في فترات الصيام المحددة خلال اليوم.
يتم تناول عدد غير محدد من المشروبات الساخنة والأعشاب، مع الامتناع عن تناول الكافيين وإضافة السكر.
مسموح بعدد 2 كوب يحتوي على الكافيين من الشاي أو القهوة أو القهوة سريعة الذوبان، مع البعد عن مبيضات القهوة والإضافات الصناعية.
يسمح بتناول كوب واحد من اللبن مضاف إلى هذه المشروبات على مدار اليوم.
يوضع السكر على المشروبات التي يتم تناولها في فترة الإفطار أو فترة السماح بتناول الوجبات بحد أقصى 2 ملعقة يوميًا من السكر الأبيض.
البعد عن التدخين لما له من آثار سلبية على قدرة الجسم على الحرق.
شرب كميات كبيرة من المياه موزعة خلال اليوم، بمعدل كوب واحد كل ساعة تقريبًا.
تناول العصائر الطازجة والبعد عن العصائر المعلبة، لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات.
احتواء وجبات الصيام المتقطع على جميع العناصر الغذائية وألوان الطعام الطبيعية، مثل: البروتين، والخضروات، والقليل من الكربوهيدرات والنشويات، والدهون الصحية بنسب مسموحة.
البعد عن تناول الأطعمة المعلبة والمصنعة التي تحتوي على مواد حافظة، وتعمل على توقف معدل الحرق بالجسم.
ممارسة الرياضة في فترات مختلفة من اليوم وعدم بذل مجهود بدني شاق فور تناول الطعام، حيث يفضل ممارسة الأنشطة الرياضية بعد تناول الطعام أو قبله بساعتين على الأقل.
يسمح بتناول كافة أنواع الفواكه خلال فترة الإفطار، مع الإلتزام بتناول القليل من الأنواع التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، مثل: العنب، والتين، والموز، والمانجو، والتمر.
ينصح بتناول بعض أنواع الطعام التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف في بداية اتباع هذا النظام؛ لتجنب الإصابة بالإمساك، ومساعدة الجهاز الهضمي على التخلص من الفضلات بسهولة وتنظيف الأمعاء.
تتعدد فوائد تناول وجبات الصيام المتقطع الجسدية والنفسية والفكرية لتشمل ما يلي:
خسارة الوزن بسهولة والتقليل من دهون البطن والأماكن الصعبة بالجسم، دون الحاجة لاتباع نظام غذائي قاسي أو حمية غذائية قليلة السعرات.
تقليل مقاومة الجسم للأنسولين مما ينتج عنه تقليل الإصابة بمرض السكري، والحفاظ على ضبط مستويات السكر في الدم.
تقليل نسبة الكوليسترول الضار بالجسم، والوقاية من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتخليص الأوعية الدموية من الدهون المتراكمة.
تنقية الجسم من السموم والعمل على تنظيف أجهزته من الشوائب، وتحسين عملها بكفاءة ونشاط تام.
التقليل من التهابات الجسم التي تسبب بعض الأمراض المزمنة في أماكن متفرقة.
الوقاية من الإصابة بكافة أنواع الأمراض السرطانية الناتجة عن تلف الخلايا، حيث تعمل وجبات الصيام المتقطع على تنقية خلايا الجسم كله من السموم، ومساعدتها على التجدد ومقاومة التلف.
الحفاظ على صحة الكبد وتخليصه من الشوائب العالقة به، وإعطائه فرصة للراحة وتجديد نشاطه ليعود للعمل بكامل قدرته.
تنظيف الكلى وتخليصها من الحصوات والأملاح الزائدة خلال فترة الصيام، خاصة تلك التي تستمر لمدة تصل إلى 24 ساعة.
تحسين البشرة وزيادة نضارتها وإشراقها والتخلص من حبوب الوجه، والقضاء على التصبغات الجلدية.
تعزيز كفاءة عمل الجهاز الهضمي والحماية من الانتفاخات والغازات والحموضة الناتجة عن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
تحسين قدرة الدماغ وتقوية وظائف الذاكرة والإدراك.
حيث يعمل نظام وجبات الصيام المتقطع على دعم الخلايا العصبية وتجديد نشاطها؛ مما يحسن من سرعة إرسال واستقبال الإشارات العصبية لكافة أجهزة الجسم.
الحماية من الإصابة بأمراض الزهايمر والخرف مع التقدم في السن.
إن اتباع نظام الصيام المتقطع بشكل صحيح آمن تمامًا لجميع الحالات الصحية، لكن هناك بعض الحالات التي لا يناسبها هذا النظام.
حيث يسبب الصيام المتقطع نقص في نسبة سكر الدم لمرضى السكري، أو فرط وزيادة في نسبة السكر في أوقات الإفطار عند تناولهم كميات متتالية من السعرات؛ لذا يوصى بعدم الإفراط في الأكل في هذه الفترة.
قد يؤدي لحدوث هبوط في سكر الدم للمرأة الحامل.
كما يؤثر على نسبة وصول الغذاء بشكل كامل للجنين وقت الصيام؛ لذا ينصح النساء الحوامل والمرضعات بالإبتعاد عن الصوم المتقطع وتناول وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم.
تسبب وجبات الصيام المتقطع أضرار لمن يعانون من مشاكل في ضغط الدم ارتفاعًا أو انخفاضًا.
لا ينصح به لمصابي اضطرابات الأكل مثل القهم والنهام العصبي.
هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤدي لفشل نظام وجبات الصيام المتقطع تشمل ما يلي:
البدء بالصيام المتقطع بشكل سريع، دون تجهيز الجسم واستعداده لذلك خاصة الذين يعتادون على تناول سعرات حرارية عالية خلال اليوم.
عدم الالتزام بالوقت المحدد لتناول الوجبات وتغييره على مدار الأيام، مما يزيد من إرباك الجسم ويقلل من نشاط نظام الحرق فيه.
تناول كميات كبيرة من الطعام وقت الإفطار، أو احتواء وجبات الصيام المتقطع على أنواع الطعام الرديئة غير المفيدة للجسم؛ مما يعرض الجسم لنقص في العناصر الغذائية الضرورية التي يجب أن يحصل عليها خلال اليوم.
تناول السكر خلال فترة الصيام ولو بكميات بسيطة يتسبب بحدوث نتائج عكسية وزيادة غير متوقعة بالوزن.
عدم شرب كميات كافية من الماء والسوائل العشبية، والإعتماد على الكافيين؛ مما يزيد من تخزين الجسم للسوائل وحبسها في صورة وزن زائد.
عدم ممارسة الرياضة بالتوازي مع تناول وجبات الصيام المتقطع يؤدى لضعف العضلات، وتقليل كفاءة عملية الأيض بالجسم.