المأساة الحقيقية حدثت أثناء الحرب العالمية الأولى.
بدأت في سبتمبر 1916، وامتدت لنحو عامين. ودعت مارجريت سميث جميع أبنائها الستة إلى القتال على الجبهة الغربية. قتل خمسة، لم تعد إلا جثتي اثنين منهم، وضاعت الثلاثة الباقية.

في تلك الأثناء، وصل الابن الأصغر، ويلفريد، 19 عامًا، إلى الجبهة هو الآخر.
في وداعه، وقفت الأم مارجريت سميث على منصة في محطة قلعة بارنارد بمقاطعة دورهام، لتقول: "لم يعد لدي أولاد. سينتهي بهم الحال وقودًا للمدافع".

اعتادت زوجة الكاهن، ماري بريكهام، زيارة الأحياء الفقيرة في قلعة برنارد. تأثرت بمأساة مارجريت، وراسلت الملكة شخصيًا.
بعد 3 أسابيع، كانت الملكة ماري تقرأ الرسالة. اتصلت بمكتب الحرب للعثور على وليفريد سميث في الخنادق، وإعادته للوطن فورًا.

رغم معاناته من مشكلات صحية نتيجة التعرض لغاز الخردل خلال الحرب، عاش ويلفريد حتى 69 عامًا، وأنجنب خمسة أطفال.
أماندا، حفيدة ويلفريد، 52 عامًا، تقول: "كان محظوظًا بترك الحرب. نحن مدينون كثيرًا للرسالة. بدونها لم يكن أحدنا ليولد. لقد حفظ اسم العائلة على قيد الحياة".
تقارير بريطانية تؤكد أن القرار كان فريدًا من نوعه، وأنه لم يكن ممكنًا لولا أن الرسالة لمست قلب الملكة.

أسرة تشمل 35 شخصًا حاليًا، ممتدة عبر أربعة أجيال تدين بحياتها للرسالة.
ديان، ابنة ويلفريد، 74 عامًا، أماندا، وابنتها تشارلين، 30 عامًا، وابنها كريج، 28 عامًا، وحفيدها توم، وضعوا صلبان الخشخاش على النصب التذكاري في قلعة بارنارد في ذكرى الحرب العالمية الأولى؛ وفاءً لقرار الملكة.