يعرف عن ينبع أنها مدينة ساحلية تتمتع بإطلالة مميزة على ساحل البحر الأحمر من الجهة الشرقية له.
وهي من إحدى مدن المملكة العربية السعودية، وتقع بالقرب من المدينة المنورة ناحية الغرب.
كما أنها مدينة تاريخية متميزة جغرافيًا ولها قيمة كبيرة سياحيًا؛ لاحتوائها على عدد كبير من المعالم السياحية والأثار والشواطئ الخلابة، بالإضافة إلى المباني القديمة التي تتسم بطريقة معمارية خاصة بالمدينة.
يعود التاريخ القديم لمدينة ينبع لما يقارب 2500 عام، حيث أنها كانت تقع على تلك الطريق الذي يصل بين اليمن ومصر.
والمعروف بأنه طريق بيع البهارات والبخور، كما كانت مركز التخطيط للقوات العربية والبريطانية وقت حروبهم مع العثمانيين في الحرب العالمية الأولى.
وأثناء العهد الإسلامي كانت محط الأحداث ما بين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وصحابته وقريش وباقي القبائل، مثل الغزوات في ذلك الحين كغزوة العشيرة والبواط.
كما عاش بها عدد من سلالة الطالبيين وهم أبناء علي ابن أبي طالب، وكانت تمثل ميناء صغير حتى مشارف عام 1975م.
ولكن الملك خالد بن عبد العزيز سارع بإنشاء ميناء جديد قادر على استيعاب كافة السفن أيًا كانت أوزانها، وذلك تحديدًا في عام 1385 هجريًا.
وفي نفس العام قررت المملكة العربية السعودية أن تجعلها مدينة صناعية، وأنشاءت شركات البترول التي جذبت المواطنين من أنحاء مدن المملكة لمزاولة العمل في عدد من قطاعات المدينة.
كما قام العديد بعد ذلك بالاستقرار والعيش بها والجدير بالذكر هو أن واحدٍ من أشهر شعراء العصر الأموي وهو كُثير عزة قد ذكر المدينة ينبع في أشعاره.
تقع ينبع في المدينة المنورة على جزء من الساحل الشرقي للبحر الأحمر في إقليم تهامة تحديدًا.
تعد إحدى محافظات المدينة المنورة، وتبعدها بمسافة 200 كم جهة الغرب، و 300 كم شمالاً تفصلها عن مدينة جدة، 300 كم جنوبًا إلى مدينة الوجه.
تقدر مساحتها من المساحة الكلية للملكة بحوإلى 18.058 كيلو متر مربع، وهي ثاني المدن المطلة على البحر الأحمر من حيث المساحة.
أما فلكيًا تقع المدينة على خط طول 38 درجة شرق غرينتش، بينما تقع على دائرة عرض 24 درجة شمال الاستواء.
وتقسم المدينة إلى ثلاث مدن كلٍ منها ذات طابع خاص وله أهميته وهما:
وهي المنطقة ذات الإقبال الأكبر من حيث السياحة في ينبع، لما تمتلكه من جمال بسبب إطلالتها المباشرة على ساحل البحر الأحمر.
والتي أعطتها طبيعة ساحرة تجذب الزائرين إلىها من مختلف دول العالم حتى من المملكة نفسها، وتضم عدد وفير من المنتجعات السياحية.
وهي الوجهة المناسبة لمحبي الغطس ومشاهدة الشعاب المرجانية المتنوعة، وتعد مركز نشط اقتصاديًا وسياحيًا.
حيث أنها تزيد من الدخل العام للمدينة من خلا ل الأعداد الكبيرة التي تأتيها من السياح، بالإضافة إلى المشاريع السياحية الناجحة التي تقام بها.
أطلق عليها هذا الإسم بسبب انتشار مزارع النخيل على طرفيها، وسميت أيضًا بوادي النعيم وذلك لكثرة ينابيع الماء بها، والنخيل الذي يحيط بها.
كما كان يمر بها قوافل الحجاج المتجهة إلى مدن الحجاز، بالإضافة إلى كثرة القرى والمواني التي كانت تستضيف سفن البرتغإلىين المارة بالبحر الأحمر.
والجدير بالذكر هو مشاركتها بنسبة وفيرة في اقتصاد المدينة لما تجنيه من الجانب السياحي بها، ولن ننسى الجانب الاقتصادي الأخر المتوفر في الموانئ المتواجدة بها .
عرفت باسم لؤلؤة البحر الأحمر كما لقبت بهيئة المملكة، وذلك نظرًا لأهميتها فهي تتيح عدد من فرص العمل للشباب، كما تضم مجموعة استثمارات ناجحة.
بالإضافة إلى ميناء الملك فهد الصناعية ولذلك تختلف طبقات السكان المقيمين بها، كما يوجد بها عدد من مصانع مشتقات النفط.
وتستمر المدينة مندفعة في اتجاه جذب فرص الاستثمار بها، مما سيجعلها تنمو وتتقدم أكثر من ما توجد عليه الأن.
وتساهم ينبع الصناعية بنسبة كبيرة من اقتصاد المدينة المتزايد بشكل ملحوظ ومستمر.
يتميز مناخ ينبع في فصل الصيف بأنه شديد الحرارة، فقد تصل درجات الحرارة فيه إلى 46 درجة مئوية، كما يحدث به الكثير من العواصف الرملية.
أما في الشتاء فيكون الجو معتدل، ولكن يميل أكثر إلى البرودة، وتنخفض درجات الحرارة حتى 12 درجة مئوية مع سقوط الأمطار الغزيرة الذي تأتي بعواصف رعدية شديدة.
وبحساب كمية الأمطار التي تهطل على مدار العام فوجدت حوإلى 99 ملم، وفي شهر سبتمبر ترتفع نسبة الرطوبة في الجو لتصل أحيانًا إلى 94٪، وصنف الشهر أنه أكثر فترات السنة رطوبة.
يبلغ عدد سكان ينبع حوالي 500 ألف نسمة موزعين على أقسام المدينة بنسب مختلفة، ويتزايد نسبة النمو السكاني بمقدار 15٪.
كما أن أغلب سكانها من الذكور وذلك لتزايد فرص العمل بها.
وذلك لأن الذكور يتوافدون إلىها بحثًا عن الرزق، وتأتي المدينة في المركز16 من بين مدن المملكة من جهة تعداد السكان.
ويحظى المدينتين ينبع الصناعية، وينبع البحر بالنسبة الأكبر من السكان حيث أن ينبع البحر تضم أعداد وفيرة من الزائرين بهدف السياحة سواء من المملكة أو من خارجها.
بينما ينبع الصناعية ينتقل إلىها الأشخاص للاستقرار بها بجانب أعمالهم، كما أن سكان ينبع النخيل وينبع البحر هم عدة قبائل مثل قبيلة حرب وقبيلة جهينة ومجموعة من كبار عائلات المدينة.
وتمثل نسبة السكان الأصليين من السعوديين حوإلى 65٪ من إجمإلى عددهم، بينما غير السعوديين يمثلون نسبة 35٪ منهم.
تجذب ينبع عدد كبير من السائحين سنويًا عبر الثلاث أقسام المتواجدين بها، فكل قسم له نصيب مميز في هذا العدد.
حيث أن كل منطقة منهم تجذب عدد بسبب ما تحتويه من مظاهر سياحي، ونشاطات ومناظر خلابة تتماشى مع أذواق الزائرين. من شواطئ وفنادق ومنتجعات وأثار، فهي مقصد جيد للسياح لما بها من تنوع في معالمها السياحية الأتية:
هي أشهر الأماكن السياحية في مدينة ينبع، وتقدر مساحتها بحوإلى 521 متر مربع. وبها عدد وفير من الشواطئ التي تعمل الهيئة الملكية على إدارتها، وتوفر بها كل ما يرغب السائح في ممارسته.
من تخييم وسباحة وركوب مراكب شراعية وغيرها من النشاطات الرائعة، وبها أماكن للشواء ونقاط مرتفعة مزودة بفرق الإنقاذ لمراقبة الشواطئ، وهو من أبرز شواطئ ينبع البحر.
أحد أفضل شواطئ ينبع البحر، والذي يتميز عن غيره برمال ذهبية، وهو وجهة متميزة للسياح لكثرة ما يضمه من أنشطه يرغب فيها السياح.
مثل الغوص والبحث عن الجزر الصغيرة بالقرب منه، وهو شاطئ مناسب جدًا للأسر والأطفال لوجود القواقع البحرية التي يحب الأطفال تجميعها واللعب بها.
تحتوي الجزيرة على كل ما يمكن أن يبحث عنه السائح من فنادق، مطاعم، مخيمات، شواطئ، حدائق، العاب مائية، مدرسة لتعلم الغوص، متحف للمعروضات البحرية، مرسى للقوارب الصغيرة ومناطق للسيارات، كما يبلغ طولها 11 كيلو متر.
توجد في ينبع الصناعية، وتضمن للسائح توفير جو مناسب للجلوس أو التجول لمشاهدة المنظر الخلاب للبحر.
وتتواجد بها محلات صغيرة لبيع المشروبات والتسإلى، كما تخصص مكان بها للشباب بعيدًا عن العائلات والسيدات والأطفال.
يوجد في الجزء الشمال شرقي من المدينة، بالتحديد في بنبع النخيل يرتفع بمقدار 2.282 متر.
وهو يمثل أعلى نقطة في منطقة ينبع النخيل، وتشتهر بالعسل الطيب الطبيعي، كما يشتهر الجبل بقممه المدببة ولون صخوره الحمراء.
نسخة للطباعة