تشكل حلف الناتو في 1949 كتحالف عسكري بين دول أمريكا الشمالية وأوروبا.
انضمت تركيا واليونان 1952 كجزء من محاولة احتواء الشيوعية على طول الجهة الشرقية لأوروبا.
تمردت تركيا على التحالف في مناسبات، بينها غزو قبرص 1974، والذي أدى لصراع مع اليونان.
لاحقًا، اشترت تركيا أنظمة الدفاع الصاروخي S-400 روسية الصنع رغم التحذيرات الأمريكية من تسريب بيانات الأمان ومنح الروس معلومات مهمة حول F-35، وأخيرًا هاجمت الأكراد - حلفاء واشنطن – في شمال شرق سوريا.
في تركيا، تخزن الولايات المتحدة نحو 50 قنبلة نووية من طراز B61 في قاعدة إنجرليك الجوية، 250 ميلًا من الحدود السورية، منذ الحرب الباردة.
وجود القنابل النووية في تركيا بقي سرًا لزمن طويل، ولم تؤكده الإدارة الأمريكية أو تنفيه، حتى نشر سيناتور كندي بالصدفة وثيقة بالقواعد التي تحتفظ فيها الولايات المتحدة بأسلحة نووية، وظهر بينها إنجرليك.
بحسب واشنطن بوست، ليس في متناول تركييا حاليًا استخدام القنابل؛ لا صواريخ قادرة على حملها، ولا الولايات المتحدة بالتأكيد ستسمح باستخدام تركيا للطائرات الأمريكية المؤهلة للمهمة بحملها.. لكن بقاءها قريبًا من يدي أردوغان نفسه مثير للقلق في واشنطن.
قلق واشنطن تعزز بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا 2016؛ خشية سقوط السلاح في أيدي إرهابيين أو قوى معادية.
تجدد النقاش بعد سقوط قذائف مدفعية تركية على بعد أقل من نصف كيلو متر من موقع للقوات الخاصة الأمريكية بالقرب من كوباني في سوريا، رغم امتلاك تركيا لخريطة دقيقة لتواجد القوات الأمريكية، بحسب آير فورس تايمز.
جيفري لويس، من مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي في كاليفورنيا، تقول إنها المرة الأولى التي تطلق دولة تستضيف سلاحًا نوويًا أمريكيًا النار على قوات أمريكية.
فوكس نيوز تقول إن مسؤولين من وزارتي الخارجية والطاقة الأمريكية اجتمعوا لاستعراض خطط إخلاء السلاح من تركيا بالفعل، فردت تركيا بأنها ستطور سلاحًا مماثلًا بنفسها.
مسؤول أمريكي أخبر نيويورك تايمز أن أردوغان يحتجز هذه الأسلحة كـ "رهائن"، مما فتح النقاش مجددًا حول الحاجة لوجود هذه الأسلحة عند تركيا.
أردوغان عبر عن رغبته في تعزيز ترسانة تركيا النووية، فصرح بأن العديد من الدول لديها صواريخ برؤوس حربية نووية ولا يسمح لتركيا بامتلاكها، وهو لن يقبل بذلك.
تصريح أردوغان يناقض موقف بلاده التي وقعت على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عام 1980، ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996.
وزيرة القوات الجوية الأمريكية ديبورا لي جيمس احتفظت بموقف "اللا تأكيد لا نفي" في مقابلة مع آير فورس نيوز، لكنها قالت إنه "إذا كانت القنابل موجودة، فإزالتها عملية معقدة؛ تتطلب التفاوض مع مضيف جديد، وحذر شديد للغاية في عملية النقل نفسها.
وأضافت لي جيمس أنه إذا لم يكن لدى الولايات المتحدة قاعدة بديلة مؤمنة وكاملة المرافق، فسيتطلب النقل جهد بناء كبير، معتبرة أن النقل في حد ذاته "تحدٍ لوجستي ضخم".
إزالة الأسلحة النووية من شأنه أن يضع فعليًا مشهد النهاية لتحالف الولايات المتحدة مع تركيا، لكن هل سيخرج تركيا من الناتو؟
تحدد المادة 13 في الوثيقة التأسيسية لحلف الناتو، والمعروفة باسم معاهدة واشنطن، الطرق التي يمكن بها لأي عضو مغادرة التحالف، لكن ليس واضحًا ما إذا كان يمكن إجبار عضو ما على الخروج، بحسب واشنطن بوست.