عندما يحدث انفجار، ينتج عنه نوعان من الدخان، إما أسود أو أبيض. اللون الأسود يشير إلى متفجرات شديدة الانفجار من النوع المستخدم في الذخائر العسكرية أو السيارات المفخخة، بينما يشير اللون الأبيض إلى متفجر ضعيف.
أما اللون الأحمر الداكن بحسب هانتر، فيبدو أنه ناتج عن حريق ربما سببته مواد مشتعلة، كما يمكن أن يكون ناتجًا عن كمية الغبار في المنطقة.
لون الدخان الناتح عن انفجار بيروت يعني استبعاد استخدام البارود أو الذخيرة لإحداثه. ويبدو أكثر اتساقًا مع انفجار منخفض محصور، فيما يشبه انفجار الألعاب النارية.
لا يحدث الانفجار بسبب وجود مادة متفجرة فقط. في كثير من الأحيان، إذا حصلت على خليط متطاير من الغبار ومادة قابلة للاشتعال، يمكن أن يحدث الانفجار.
لذا، فإن مطاحن نشارة الخشب، ومطاحن الدقيق، ومطاحن السكر المحيطة بالميناء قد تكون أنتجت الغبار المطلوب الذي اجتمع مع المواد المخزنة في الميناء لتحدث الحريق الذي أدى للانفجار.
مدير الأمن الداخلي اللبناني قال إن المنطقة تحتوي مواد شديدة الانفجار ولكن ليس بها متفجرات.. ما الفرق؟
هناك مواد يمكن أن تنفجر في ظروف معينة عندما تتعرض للمثير المناسب. على سبيل المثال، يمكن أن ينفجر الأكسجين في المستشفيات عندما يتعرض لحرارة كافية. غاز البروبان كذلك ليس مصممًا ليكون متفجرًا - نستخدمه كوقود يومي - ولكن من الواضح أنه في بيئات معينة يمكن أن ينفجر.
تخزين البارود أو مكونات الألعاب النارية في مكان محكم الإغلاق ثم تعرضها للهب يجعلها تحترق بشكل متساو. عندما يخبو الحريق قليلًا يصدر الغاز.. أحد الأشياء الفريدة في المتفجرات الضعيفة هو أنه إذا قمت بزيادة الضغط، فإنك تزيد من معدل الحرق. عندما يحدث ذلك في حاوية محكمة الإغلاق حيث لا منفذ لتسريب الغاز، يحدث انفجار فوري.
أحد التحديات الحقيقية في انفجار بيروت هو أننا لا نعرف مقدار الانفجار بالفعل. رأينا انفجارًا كبيرًا، لكن بالنسبة لرجال الإطفاء الذين يدخلون هناك، فهم لا يتعاملون فقط مع حريق عنيف وخطير للغاية.
هناك أيضًا خسائر كبيرة محتملة في الأرواح، وهناك أضرار هيكلية كبيرة، لكن الأخطر أننا لا نعرف كمية المادة القابلة للانفجار الأصلية، وما قدر المادة التي لا تزال سليمة تقنيًا وبالتالي قابلة للانفجار مجددا في أية لحظة.