كابيتر | قصة نصب متكررة أم تعثر منطقي لشركة ناشئة؟ | س/ج في دقائق

كابيتر | قصة نصب متكررة أم تعثر منطقي لشركة ناشئة؟ | س/ج في دقائق

13 Sep 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع إلى بودكاست “كابيتر” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

كابيتر ودوامة كابيتر. في يوم وليلة تحولت من قصة نجاح التجارة الأونلاين في مصر إلى ترند عن قصص النصب المحتملة في الشركات الناشئة.

ما القصة؟ وما هي شركة كابيتر؟ وكيف تؤثر على سوق الشركات الناشئة؟

س/ج في دقائق


ما هي شركة كابيتر؟

كابيتر شركة ستارت أب مصرية بدأت العمل في يوليو 2020 بفكرة بسيطة عبارة عن  تطبيق موبايل تشتري من خلاله منتجات متنوعة مثل الطعام والمشروبات من عدة متاجر، وتدفع ثمنها أونلاين بالكريديت كارد مثلًا وكلها تصل لعنوانك.

في البداية الشركة كانت ناجحة لدرجة أنها أصبحت ثاني أكبر شركة من حيث الحجم في مجال تجارة التجزئة والمتوسطة وتمكنت من التوسع في حوالي 8 دول في الشرق الأوسط وكانت تخطط للوصول لمرحلة اليونيكورن  أي أن تتجاوز قيمتها المليار دولار في 2023.


ما الذي فتح باب الاتهامات بالنصب؟

الموضوع بدأ بخبر مفاجئ يوم 6 سبتمبر 2022 عن عزل مؤسسي الشركة الأخوين محمد وأحمد نوح بشكل فوري.. قيل وقتها إن السبب تقصيرهم في التزامات إدارية وعدم حضورهم اجتماعات مجلس الإدارة رغم إن الشركة كان يتفرض إنها في مشروع دمج محتمل مع كيان أخر.

بعدها ظهرت تقارير أن مؤسسي الشركة هربا بمبلغ 33 مليون دولار من تمويلات الشركة. وهذا ببساطة معناه أن الشركة أفلست. ثم اختفى موقع الشركة على الانترنت..

وما بدأ باعتباره شائعات تحول لرواية قابلة جدا للتصديق، خصوصا بعد تقارير عن فصل عدد كبير من الموظفين، مما خلق حالة ربط مع قصة شركة سويفل، التي كان من بين مؤسسيها الأخين نوح.


هل هذا يعني تكرار نفس القصة في أكثر من شركة؟

في بعض التفاصيل نعم،  وبعضها الآخر  كان الوضع مختلفا.. في الحالتين كان هناك محاولة للتوسع السريع، في حالة سويفل لم يكن هناك ربحية لكن المؤسسين قرروا إنهم يحققوا ربح في 2023 بدل الخطة الأصلية في 2024، وربما كان هذا  السبب في تطبيق خطة من بين بنودها توفير التكلفة بتسريح بعض الموظفين.

لكن في النهاية شركة سويفل لم تغلق أبوابها، على العكس، كانت مغرية لشركة عالمية مثل كوينز جامبيت حتى تستحوذ عليها وتستمر في عملها بمصر.

أما في حالة كابيتر فقد قيل إن من بين المشاكل كان عدم دفع مرتبات الموظفين، في الوقت الذي كانت الشركة تتحدث فيه عن توسع مستمر سواء بأخبار شراكة مع بنك مصر أو تعاون مع بنك qnb القطري وحتى في مارس الماضي كان هناك أخبار عن توقيع كابيتر برنامج تمويل مع شركة كونتكت بقيمة 100 مليون جنيه.


هل  من الطبيعي لشركة صغيرة حديثة أن تجمع كل هذه الأموال في وقت قصير؟

شركة كابيتر مثلها مثل أي ستارت أب أو شركة ناشئة تحتاج تمويلا للتوسع .. وفي حالة كابيتر، فالشركة لم يكن لها أسهم في البورصة لكن تحصل على تمويلات مقابل بيع جزء من أسهم الشركة لمستثمرين.

بحسب التقارير، فكابيتر أخذت 6 ملايين دولار في التأسيس مقابل بيع 20% من أسهم الشركة للمستثمرين.

التمويل بهذا الشكل يسمى بذور تمويل وهذا يأتي عن طريق صناديق “رأس المال المخاطر” Venture Capital بدلا من استخدام صاحب الشركة أمواله الخاصة هو وعائلته، يذهب للحصول على تمويلات مبدئية من مؤسسات مالية وبعدها كلما احتاج للتوسع يقوم بإجراء جولة تمويل جديدة وهذا السبب وراء أخبار الشراكات وأخبار التعاون مع مؤسسات كبيرة أصلا.


هل يعني هذا أن القصة تعثر مالي وليس احتيالا؟

هذا بالفعل ما قاله مؤسس الشركة محمد نوح. نافيا تماما أنه هرب أو إنه تم الاستيلاء على 33 مليون دولار .. وقال إن المبلغ كله تم صرفه على أعمال الشركة وأصر أيضا أنه لم يتم إبلاغه رسميا بإقالته من مجلس الإدارة. وهو حاليا في دبي للتعامل مع مستثمرين هناك.

وقال أيضا إنه تم صرف 70% من رواتب الموظفين وعددهم 2000 لكن لم يتمكن من صرف باقي الرواتب بسبب حالة الاضطراب التي وقعت ورمى باللوم كله على حرب أوكرانيا وإنها السبب في أزمة التعثر في الشركة.


هل ما حصل في كابيتر يمكن أن يؤثر على الاستثمار في الشركات الناشئة؟

بحسب كلام الدكتور خالد إسماعيل مؤسس صندوق كيانجل للاستثمار فالشركات الناشئة عليها ضغوط عالميا بسبب أزمة كورونا والتي لا تزال آثارها مستمرة حتى الآن وطبعا هناك الحرب الأوكرانية، ويرى أن ما حدث لكابيتر أمر مؤسف لكن يفترض ألا يؤثر على سوق هو بالفعل مطلوب وعنصر أساسي في الاقتصاد.

في حين قال أحمد بدر الدين الشريك الإداري لشركة rmbv إن الفشل في الشركات الناشئة أصلا نسبته 80%. فيما يرى خبراء أن من يقوم بالاستثمار برأس المال المخاطر هو يعلم بالفعل أن العائد المتوقع من الشركات الناشئة  لا تزيد نسبة حدوثه عن احتمال 10%.

بينما يرى خبراء آخرون أن ما حصل هو تريند سعي الشركات الناشئة للتوسع السريع بأموال استثمارات ضخمة فتمارس سياسة حرق الأسعار في السوق ، رغم أنه كان الأولى بها ضمان تحقيق ربحية قبل التوسع في فروع وصفقات تعاون  وحرق أسعار الخدمة وتقليل سعر المنتج لجذب زبائن جدد.


إذا كانت المخاطر موجودة فلماذا يخاطر المستثمر بأمواله في هذه الشركات؟

كما يشير الاسم رأس المال المخاطر “خطر”.. لكن في نفس الوقت إذا نجح فالعائد منه بيبقى مرتفع والأمر يعود في النهاية للمستثمر هل لديه أموال مستعد للمخاطرة بها وتحمل الخسارة مقابل مكسب عالي أم لا

خصوصا أن رأسمال المخاطر يبحث عن مجالات جديدة في السوق عموما والتجارة الأونلاين وسوق الشركات الناشئة في مصر مجال جديد لكن هناك فرص لنموه وتحقيق مكاسب ضخمة منه.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك