حركة حماس قالت إن مقاتليها عثروا على دولفين قاتل يفترض أن إسرائيل أرسلته لاستهداف قوات كوماندوز القسام البحرية قرب سواحل قطاع غزة.
ولم تكشف إسرائيل علنًا عما إذا كان لديها برنامج لتدريب الثدييات البحرية على العمليات العسكرية.
لكن الملفت أنه بعد إعلان حماس بيومين، كتبت إسرائيل عبر حسابها الرسمي على تويتر تغريدة من ثمانية رموز تعبيرية للدلافين.
خبراء عسكريون قالوا إن الدلافين قابلة للتطويع العسكري فعلًا. لكنهم شككوا في أن الرواية الحمساوية والرد الإسرائيلي قد تكون لعبة حرب دعائية بين الطرفين.
ليست المرة الأولى على كل حال التي تتهم فيها حماس إسرائيل باستخدام الدلافين لاستهدافها.
في 2015 ، ادعت حماس أنها استولت على دولفين يستخدم كجاسوس إسرائيلي، عبر تزويده بكاميرا.
في 2010 ، نشر برلماني مصري ادعاءً بأن الموساد مسؤول عن عدة هجمات لأسماك القرش وقعت قبالة سواحل شرم الشيخ.
وفي 2012 ، اتهم السودان إسرائيل بإرسال نسر قادر على التجسس. وكرر حزب الله نفس الاتهام في العام التالي.
بينما تبدو النظريات المتعلقة بتدريب الحيوانات على الحرب خيالية، إلا أن بعض الدول استخدمت الثدييات البحرية في الحروب فعلًا، وبينها الولايات المتحدة وروسيا.
لا يُعرف سوى القليل عن البرنامج الروسي الحديث أو السوفيتي ، مما أدى إلى "تداول جميع أنواع الشائعات"، لكن وجود برنامج البحرية الأمريكية للثدييات البحرية (NMMP) مؤكد.
عرفنا هذا بعد رفع السرية عن البرنامج في أوائل التسعينيات، حيث ظهر أن البحرية الأمريكية دربت الدلافين قارورية الأنف وأسود البحر في كاليفورنيا لأعمال الحماية، واكتشاف الألغام، واستعادة المفقودات في عمق البحر.
تصر البحرية الأمريكية على أنها لم تدرب أبدًا الثدييات البحرية على مهاجمة الأشخاص أو السفن؛ لأن الدلافين لا تستطيع التمييز بين السفن المعادية والسفن الصديقة أو الغواصين.
ويصر خبراء على أنه من غير العملي - وربما الكارثي - استخدام الدلافين في مهام القتل لأن لديها عقولا خاصة بها، وهي لا تصلح للبرمجة، فهي مخلوقات واعية ولديها إرادة خاصة بها، وهناك دائمًا عنصر لا يمكن التنبؤ به بشأنها.
وقالوا إنه من غير المرجح أن تقوم الدلافين بالقتل، لكن ليس صعبًا تدريبها لإرفاق علامات بالأهداف بهدف أسرها أو إخراجها من قبل المحاربين البشر.