الدرونز | هل قضت على أسلحة الدفاع الجوي التقليدية؟ وكيف يمكن التعامل معها؟| س/ج في دقائق

الدرونز | هل قضت على أسلحة الدفاع الجوي التقليدية؟ وكيف يمكن التعامل معها؟| س/ج في دقائق

23 Jul 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

في العديد من المواجهات الحديثة، تتطور المعارك نحو عصر الدرونز. أثبتت أنظمة الدفاع الجوي أنها لم تعد فعالة بالدرجة المطلوبة في مواجهة الطائرات دون طيار والصواريخ منخفضة التحليق.

ميليشيات بدائية هنا أو هناك أصبحت قادرة على الحصول عليها بسهولة، وتسخيرها في حروب العصابات ومهاجمة أهدافها دون مخاوف كبيرة من تصدي أحدث المنظومات الدفاعية الأمريكية والروسية المجهزة للحروب النظامية.

خبير إسرائيلي تحدث عن ثلاثة طرق- تم تجربة اثنتين منها- قد تكون فعالة في مواجهة خطر الدرونز.. فكيف ستتعامل الدول مع هذا التهديد؟

س/ج في دقائق


كيف استطاعت الدرونز شل فعالية أسلحة الدفاع الجوي؟

الطائرات بدون طيار (الدرونز) واحدة من أسرع التقنيات انتشارًا في التطبيقات العسكرية المتنوعة. أصبحت تستخدم بشكل روتيني في الضربات المسلحة والاستطلاع، ودخلت بقوة في حروب العصابات.

في هذا النوع من الحروب، تلعب الأنظمة التي لا تعتمد على محاربين دورًا مهمًا، لتحل محل الأنظمة المأهولة، كونها – بخلاف انخفاض تكلفتها مقارنة بالأسلحة التقليدية – تنفذ مجموعة كاملة من المهام القتالية، إذ تقاتل الدرونز معًا بطريقة متماسكة ومنسقة بسبب الشبكات وطبيعتها الأوتوماتيكية،حتى عند توزيعها على مسافة كبيرة.

ولديها القدرة على التباعد ثم التلاقي عند النقطة المرغوبة في الوقت المحدد. وهذا يجعل من الصعب مواجهتها بمنظومات الدفاع الجوي أثناء قيامها بمهامها ضد الخصم.

في العديد من المواجهات أثبتت أنظمة الدفاع الجوي أنها لم تكن فعالة بالدرجة المطلوبة في مواجهة الدرونز والصواريخ منخفضة التحليق.

على العكس، استخدمت الدرونز والصواريخ منخفضة الارتفاع في أكثر من مناسبة وبنجاح متكرر لتدمير أنظمة الدفاع الجوي المتعددة في ساحة المعركة، بما أطلق تحذيرًا لمصنعيها حول فعالية هذه الأنظمة ضد التهديدات الجوية الحديثة؛ فالطائرات بدون طيار الهجومية الأقل تكلفة والصواريخ منخفضة التحليق عطلت أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تكلفة وتعقيدًا وصعوبة في التشغيل.

نجاح الدرونز يعود ببساطة لإمكانية استخدام سرب منها للعمل بشكل متزامن لتشكيل قبة فوق الهدف. قبل الهجوم تضع نفسها في مواقع محددة مسبقًا، بما يجعل منها شبكة صعبة الاستهداف، وعند القيام بالعملية تتجمع، وبالتالي تقدر على اعتراض أو تشتيت أي صاروخ قادم، فتقوم بعضها بالعمل كألغام جوية تنفجر، في حين تنفذ الأخريات المهام المعتادة.

توجد خوارزميات بالفعل يمكنها برمجة طائرة بدون طيار بخاصية “انظر وتجنب”. وقد تم إثبات ذلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) مع منطق برمجيات مستقل مثبت.

في دراسة للمعهد، استخدمت خوارزمية مفتوحة المصدر لتمكين طائرة بدون طيار من الكشف عن الأشياء وبناء خريطة كاملة لمحيطها بسرعة 120 لقطة في الثانية، ويمكن عكس الخوارزمية لاكتشاف الأجسام وتجنبها، مما يؤدي إلى المراوغة من الاستهداف.


إلى أي مدى نجحت التقنية في الصراعات العسكرية الحديثة؟

في مثال رئيسي لفشل أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في مواجهة الدرونز، أخفقت المنظومات الأمريكية والفرنسية والروسية المتقدمة في رد هجمات الميليشيات التي تستخدم الدرونز.

هذا حدث في الهجوم على المنشآت النفطية في السعودية في سبتمبر 2019، وتكرر مع المنظومات الروسية في سوريا وليبيا.

الدفاعات الجوية المنتشرة لحماية منشأة بقيق السعودية كانت تستخدم نظام باتريوت الأمريكي الصنع ومدافع أورليكون جي دي إف 35 ملم المزودة برادار Skyguard وشاهين، وهي نسخة من نظام صواريخ كروتال الفرنسي. وزير الدفاع الأمريكي قال إن “أفضل أنظمة الدفاعات الجوية قد تفشل. وأكد خبراء أن سرعة وزوايا الدرونز والصواريخ البدائية منعت الدفاعات الجوية من الاشتباك معها.

الأمر يتكرر باستمرار حين تستخدم الميليشيات السورية أسراب الدرونز في هجماتها المتكررة على القاعدة الروسية في حميميم السورية.

لكن الروس طوروا وسيلة حماية لاحقًا باستخدام مزيج من المدافع المضادة للطائرات والصواريخ وأنظمة الحرب الإلكترونية إما لإسقاط أو تحييد الطائرات بدون طيار.

الجيش السوري يستخدم العديد من أنظمة الدفاع الجوي الروسية الأصل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي S-300 وS-400، وأنظمة صواريخ أرض-جو متوسطة المدى (سام بوك)، وبانتسير. لكن سلاح الجو الإسرائيلي لا يجد صعوبة في تدمير هذه الأنظمة بانتظام  من خلال الاستخدام المشترك للحرب الإلكترونية والصواريخ المضادة للإشعاع والذخائر الموجهة بدقة.

الدرونز التركية كررت الأزمة نفسها لأنظمة الدفاع الجوية القصيرة المدى الروسية بانتسير التي استخدمها الجيش الوطني الليبي.

حرب الدرونز.. مواجهة إسرائيل وإيران الممتدة عبر الدول | س/ج في دقائق

إسرائيل – أذربيجان – تركيا.. كيف وصلت أوربيتر 3 الإسرائيلية إلى ميليشيات حكومة طرابلس؟ | س/ج في دقائق

حدود أرمينيا وأذربيجان.. بؤرة جديدة للفوضى التركية بمرتزقة سوريين؟ | محمد شهاب الإدريسي


ألا توجد أي آلية للحماية من هجمات الدرونز؟

يقول مدير قسم أنظمة الدفاع الجوي في شركة “رافئيل” الاسرائيلية، الجنرال بيني يونغمان، إن إطلاق عدد من الطائرات بدون طيار أو صواريخ كروز، يمثل أمرًا معقدًا للغاية لأنظمة الدفاع الجوي، لكنه يقدم عدة طرق لهزيمتها، أسهلها يعتمد على استخدام الدرونز لنظام التوجيه بالجي بي إس. أو مواجهتها بجنسها من الدرونز. أو باستخدام آشعة ليزر مركزة.

1- القتل الناعم

تتضمن إحدى طرق مواجهة أسراب الطائرات بدون طيار إجراءات القتل الناعم. نظرًا لأن الدرونز يجري تشغيلها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتحكم اللاسلكي، فإن التشويش أو السيطرة على الطائرة بدون طيار هو الطريق الأفضل لتحييدها.

لكن أبرز خبراء اسرائيل في مجال الصواريخ، البروفيسور عوزي روبين، يرى أن هذا لا يمثل ضمانة للحل، ففي كثير من الأحيان يكون توجيه الطائرات بدون طيار بصريًا ولا يعتمد على إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي.

2- القتل الشديد

ينطوي نهج القتل الشديد على استخدام ليزر من 5 إلى 10 كيلو وات. يمكن لليزر تدمير الطائرات بدون طيار حتى مسافة 2.5 كيلومتر، وفقًا ليونغمان.

استخدمت الولايات المتحدة أشعة الليزر في سياراتها المدرعة Stryker، وألمانيا وروسيا وتركيا من بين الدول التي طورت التكنولوجيا. تعمل رافائيل الإسرائيلية على تطوير خاصية الليزر، بما في ذلك نظام اعتراض القبة المستندة إلى الليزر.

3- الاصطدام

يقول يونغمان إن هناك قدرة لا تزال قيد التطوير، وهي إطلاق طائرة بدون طيار أخرى للاصطدام بالمهاجمة على مسافة كيلومترين.


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

أسراب الطائرات بدون طيار: تهديد الهواء الناشئ (إنديا ديفينس ريفيو)

تُظهر حرب الطائرات بدون طيار تحجيم أنظمة الدفاع الجوي (راند)

هل أنظمة الدفاع الجوي جاهزة لمواجهة أسراب الطائرات بدون طيار؟ (ديفينس نيوز)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك