اختراق الإسلاميين لبريطانيا (٢): جامعة أكسفورد بأموال قطر.. من طارق رمضان إلى حمزة نمرة | إنفوجرافيك في دقائق

اختراق الإسلاميين لبريطانيا (٢): جامعة أكسفورد بأموال قطر.. من طارق رمضان إلى حمزة نمرة | إنفوجرافيك في دقائق

30 Apr 2019
بواسطة فريق دقائق
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

إحدى أبرز خدع الإعلام تقديم أشخاص ذوي اتجاهات سياسية على أنهم محايدون، ينتمون مهنيا إلى اسم جامعة عالمية عريقة أو مركز حقوقي يصف نفسه بالحياد. لكن بالتقصي الصحفي لهذه المؤسسات يمكن فهم امتداداتها، وتوجهات الشخصيات التي تتناول قضايا الشرق الأوسط، سواء منهم الناطقون بالعربية أو بلغات أخرى. يفيدنا في ذلك أن الإعلام العالمي نفسه التفت إلى سيطرة المتشددين الإسلاميين – عبر الأموال القطرية – على أماكن التجمع النشطة سياسيا للمسلمين في الغرب، كالجامعات والمراكز الحقوقية.

في هذه السلسلة، نتابع التوغل الإسلامي بالأموال والمنح القطرية في هذه المؤسسات والمراكز. نبسط ما نشر في الإعلام العالمي، ونربط  بين قصاصات الأخبار التي نشرتها المواقع الرسمية لتلك المؤسسات.

يمكن متابعة ما نشر سابقًا في نفس السلسلة من خلال الرابط التالي:

اختراق الإسلاميين لبريطانيا (١): كيف مولت القاعدة تفجيرات لندن وهجمات 11 سبتمبر بأموال البريطانيين؟

في هذه الحلقة من السلسلة نذهب إلى جامعة أكسفورد.

الإنفوجرافيك التالي يبسط لك النفوذ القطري في جامعة أكسفورد وامتداداته.

منحة الشيخ حمد آل ثاني (أكسفورد – سانت أنطوني)

في عام ٢٠٠٨، بدأت قطر تعاونًا أكاديميًا مع جامعة أكسفورد العريقة، وذلك من خلال منحة الشيخ حمد آل ثاني لمركز دراسات الشرق الأوسط في الجامعة (كلية سانت أنطوني). اشتملت المنحة في ذلك العام على أستاذية في مجال “الدراسات الإسلامية المعاصرة”، تولى مقعدها الوجه الإسلامي المعروف طارق رمضان. كانت قيمة تلك المنحة ٢,٤ مليون جنيه إسترليني

في العام التالي توسعت المنحة المالية لكي تقدم منحًا طلابية، يشرف على اختيار المرشحين فيها طارق رمضان.

المنحة تقدم أيضًا برنامجًا من الكورسات في مجال “الدراسات الإسلامية المعاصرة” يدرسها طارق رمضان. ومن أجل هذا الغرض قدمت الشيخ موزة منحة قدرها ١١ مليون جنيه إسترليني لبناء المركز الذي يستضيف هذه الكورسات. وأوكل أيضًا إلى طارق رمضان اختيار من يدرسون في هذا الكورس.

الذراعان الرئيسيان اللذان يتحرك من خلالهما صندوق قطر الوطني للتنمية في حالة أكسفورد هما:

  1.  مركز الجزيرة للدراسات AJSC.

  2.  مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق CILE. (طارق رمضان هو مديره التنفيذي)

بملاحظة الاسمين اللذين اختاهما طارق رمضان للتدريس والزمالة (المشمولين بالمنحة) نستطيع أن نلحظ الدائرة المغلقة (لكن الواسعة) التي تتحرك من خلالها قطر والمرتبطون بها.

١- جمال عبد الله لدرجة الزمالة:

جمال عبد الله هو الرئيس السابق لوحدة الخليج في مركز الجزيرة للدراسات، ويشغل حاليًا منصب كبير باحثين في مركز TRT التركي للدراسات.

من خلال “برنامج الجماعات المدنية ومراكز الأبحاث” شارك جمال عبد الله سنة ٢٠٠٤ في تقديم تقييم المنظمات والمراكز العاملة، لصالح الاتحاد الأوروبي. أي أنه رغم انتمائه إلى طرف في الصراع السياسي توكل إليه مهمة تقييم المنظمات الأخرى.

٢ – لمنصب المدرس، اختار طارق رمضان شريف حسن البنا:

شريف حسن البنا يرأس المؤسسة الإسلامية للتنمية والأبحاث IIDR.

طارق رمضان عضو في نفس المؤسسة.

شريف حسن البنا يمتلك أيضًا شركة “تسجيلات النهضة” Awakening Records، وهي الشركة المنتجة لألبومات سامي يوسف، وحمزة نمرة.

أما طارق رمضان فهو نفسه المدير التنفيذي لمركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق

منحة قطر ثاتشر (أكسفورد – سومرفيل)

في مايو/ أيار ٢٠١٦، اتفق صندوق قطر الوطني للتنمية مع ذراع أخرى في جامعة أكسفورد – كلية سومرفيل – على مذكرة تفاهم تشمل تقديم منح دراسية، وفي مارس/ آذار ٢٠١٨ أعلن الطرفان عن منح دراسية بعنوان “قطر – ثاتشر”، تكلفها قطر بقيمة ٣ ملايين جنيه إسترليني.

المنحة استفزت المتحدث الصحفي السابق باسم رئيسة الوزراء مارجريت ثاتشر، برنارد إنغام، الذي نقلت عنه صحيفة الدايلي تليجراف قوله إن قبول الجامعة منحة من “دولة ترعى الإرهاب” أمر مثير للغضب.

وقال للصنداي تليجراف: “على الأقل هذا أمر مستغرب جدًا، أن الجامعة ذاتها التي رفضت منح مارجريت ثاتشر درجة فخرية تسمي الآن على اسمها منحة مقدمة من دولة ترعى الإرهاب”.

ما يحدث في أكسفورد صورة مصغرة مما يحدث في مختلف المؤسسات الأكاديمية والحقوقية. مجموعة من الأكاديميين والحقوقيين والإعلاميين مرتبطة بقطر، وتسيطر على “صوت المسلمين” ومنطقة الشرق الأوسط في بريطانيا.


أوراق قطر| تتبع تمويل الدوحة لـ طارق رمضان فكشف شبكة تمويلها للإخوان في أوروبا؟ | س/ج في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك