وصل الدين العام في لبنان إلى 87 مليار دولار؛ أي أكثر من 150٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المتوقع ارتفاع العجز المالي الذي يبلغ 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي إلى 15٪ خلال السنوات الخمس المقبلة.
سعر سندات الدين اللبناني البالغة 1.2 مليار دولار هبطت من 90 إلى 53 سنتًا. مع اقتراب الموعد النهائي في 9 مارس، ارتفع العائد السنوي للسندات إلى 1,900٪.
وتواجه الحكومة أزمة في سداد 700 مليون دولار في أبريل المقبل، ثم 600 مليون دولار في يونيو.
احتياطيات لبنان من العملات الأجنبية يكفيها لسداد ديون 12 شهرا فقط. حيث تراجع الاحتياطي في الأيام الأخيرة. وخفضت وكالتا التصنيف الائتماني “Moody” و “S&P Global” تصنيف العملات الأجنبية في لبنان على المدى الطويل.
كما انخفضت الليرة، التي ترتبط رسميًا بالدولار، بنسبة 40٪ في السوق السوداء.
عانى لبنان لسنوات من النمو المتدني والبطالة العالية والفساد المتفشي، فقد احتل المرتبة 137 من أصل 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2019 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية.
ويقول اقتصاديون إن “الهندسة المالية” من قبل البنك المركزي مسؤولة أيضاً ، حيث تنطوي على إغراء ودائع الدولار من البنوك المحلية بأسعار فائدة مرتفعة – غالباً ما تزيد عن 15٪ – لتمويل إنفاق الحكومة.
استدعى لبنان مسؤولي صندوق النقد الدولي للمساعدة في إيجاد حل لإدارة الديون الساحقة، ووصل الفريق إلى بيروت في 20 فبراير لتقديم المشورة.
كما وعدت دول من بينها فرنسا والسعودية بالمساعدة. لكن من المؤكد أن المساعدة ستأتي بشروط، مثل زيادة الضرائب، والقضاء على الثغرات الضريبية وخفض الدعم عن الكهرباء الذي يبلغ قيمته حالياً ملياري دولار سنويًا. ومع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد ، فإن مثل هذه الإجراءات قد تزيد الأمور سوءًا.