في 2011، طالت إيران إيران بعضًا من تهديدات الانتفاضات التي اندلعت عند الجيران الناطقين بالعربية، لا سيما مع تصاعد احتمالات انهيار الحليفة سوريا التي تعتمد عليها في دعم حزب الله في لبنان.
هنا صعدت إيران من سياستها الخارجية بشكل أكثر عدوانية، رغم أنها كانت تعتبر الدعم المليشياوي في الأساس مناسبا للصراعات الصغيرة.
بناء على هذا التصعيد، وضعت طهران استراتيجية لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، حتى لا تفقده لحساب قوى أخرى صاعدة.
فكيف تنظر إيران لدول المنطقة؟ وما هي شروط التدخل الإيراني في كل دولة؟ وما هو نوع التدخل؟
لا يتفق كل الشيعة في الدول العربية على موقف واحد من إيران.
الحكومة الإيرانية نفسها تضع تقييمات لمدى تأييد الشيعة لها في الدول التي تتدخل فيها. مواقف شيعة البحرين كانت الأكثر تضاربًا حيال إيران، بعكس الشيعة في لبنان، الذين كانو الأكثر ميلًا لتأييد إيران نتيجة لحضور حزب الله وعلاقته الوثيقة بطهران.
مجرد وجود طائفة شيعية في دولة عربية لا يعني بالضرورة فتح الباب أمام التدخل الإيراني، فبحسب الاستراتيجية الإيرانية هناك 5 شروط لأي تدخل إيراني، على رأسها أن تكون الدولة منهارة، ولها أهمية استراتيجية.
نوع الدعم الإيراني للمليشيات والجماعات الشيعية لا يسير على نفس المستوى. يختلف من دولة لأخرى في الشرق الأوسط.
في البحرين، تعمل إيران على تجنيد عناصر وتدريبها على صنع متفجرات، وهو ما يختلف تمامًا عن الدعم الذي يحصل عليه حزب الله مثلًا من خلال تقديم المال والسلاح وطائرات الدرونز.
كذلك في سوريا، تحصل الجماعات الشيعية على صواريخ موجهة.
حزب الله الحليف المقرب لإيران يحصل منها على 700 مليون دولار، لكن هذا الرقم لا يساوي شيئًا أمام فاتورة الحرب السورية التي قدمت إيران للمليشيات الشيعية فيها 6 مليار دولارات من التمويل المباشر أو السلاح.
وكل هذا من إجمالي 16 مليار دولار تنفقها طهران على التوسع في الشرق الأوسط.
موضوعات متعلقة
