“لا دينية ولا طائفية”، يقول المحتجون في العراق، و”لا إسلامية ولا مسيحية.. ثورتنا وطنية”، يهتف متظاهرو لبنان.. والحال في مختلف الدول الناطقة بالعربية لا يختلف كثيرًا.
في جميع أنحاء المنطقة، ينقلب الناس ضد الأحزاب السياسية الدينية ورجال الدين الذين ساعدوا في جلبهم إلى السلطة.. لكن الاستطلاع الجديد الذين أجراه “الباروميتر العربي” ونشرت الإيكونوميست نتائجه يشير إلى أن التغيير يطال موقفهم الدين نفسه.
الثقة في الأحزاب الإسلامية انخفضت من 35% حين طُرح السؤال لأول مرة في 2013 إلى 20٪ في 2018.
الشكوك امتدت إلى الزعماء الدينيين. نسبة الثقة “بين الكبيرة والمتوسطة” كانت 51% في 2013، لكنها انخفضت في 2018 إلى 40٪.
بالتزامن، نسبة الناطقين بالعربية الذين يعتقدون أن الزعماء الدينيين يجب أن يكون لهم تأثير على عملية صنع القرار السياسي، تتناقص باطراد.
نسبة الناطقين بالعربية الذين وصفوا أنفسهم بـ “غير متدينين” ارتفعت إلى 13٪، بعد أن كانت 8٪ في 2013. يشمل ذلك ما يقرب من نصف الشباب التونسي، وثلث الشباب الليبيين، وربع الشباب الجزائري وخمس الشباب المصري.
الأرقام غامضة في بعض نواحيها. ما يقرب من نصف العراقيين وصفوا أنفسهم بأنهم “متدينون”، ارتفاعًا من 39٪ في 2013. مع ذلك، فإن نسبة الذين قالوا إنهم يحضرون صلاة الجمعة انخفضت بمقدار النصف تقريبًا، إلى 33٪. روبنز يعتبر ذلك دليلًا على أن النظرة للتدين باعتبارها أمر شخصي “بعيدًا عن الطقوس الدينية” يرتفع بشكل متزايد.