بركان لا بالما يثور في جزر الكناري فيدمر مئات المباني ويجبر الآلاف على الفرار من منازلهم.
لكن: ما علاقتنا نحت في الشرق الأوسط؟
هل الأنباء عن اقتراب تأثيرات بركان لا بالما من البحر المتوسط وشمال أفريقيا حقيقية؟
كيف تكون البركان؟ وهل يهدأ قريبًا؟ وهل تتأثر المنطقة به؟
س/ج في دقائق
ماذا نعرف عن بركان لا بالما الإسباني؟
سمي بركان لا بالما نسبة لإحدى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطنلطي، والتي يفع بالقرب منها.
هو بركان تصدعي مستمر لبركان كمبر فيجا. ويعتبر البركان الأكثر نشاطًا في جزر الكناري.
بدأ بركان لا بالما نشاطه الحالي منذ سبتمبر 2021، في أول ثوران بركاني على الجزيرة منذ بركان تينيجويا في 1971.
كيف بدأ بركان لا بالما في الثوران؟
في الفترة التي سبقت أول طرد للحمم البركانية، زاد النشاط الزلزالي بالقرب من سطح الجزيرة بشكل ملحوظ.
تُظهر بيانات المعهد الجغرافي الوطني الإسباني أن سلسلة من الهزات الصغيرة بدأت في 11 سبتمبر تحت سلسلة جبلية تُعرف باسم كمبر فيجا، مما دفع العلماء إلى الاعتقاد باحتمال وجود صهارة تندفع تحت سطح الأرض.
انتقل النشاط الزلزالي تدريجيًا إلى السطح.
في اليومين اللذين سبقا ثوران البركان، شعرت بالهزات الأرضية على بعد 100 متر فقط تحت الأرض.
ووفق المعهد الجيولوجي الوطني الإسباني، سجلت 64 حركة زلزالية يوم الثلاثاء 12 أكتوبر، أكثرها قوة كان بمقياس 4.1.
ماذا حدث بعد ثوران بركان لا بالما؟
تدفقت الحمم البركانية أسفل الجبل وعبر القرى بعد فتح الصدع في بركان كمبر فيجا في 19 سبتمبر، بما أدى إلى إطلاق نفاثات من الحمم والرماد في الهواء.
دمرت الصخور السائلة الملتهبة كل شيء في طريقها، قبل أن تصل إلى البحر بعد 10 أيام.
تسبب في إجلاء أكثر من 6000 شخص، بينهم 400 سائح.
وأظهرت صور الجزيرة صخور الحمم البركانية المنصهرة تتحول إلى اللون الأسود عند تعرضها للهواء وهي تبتلع المجتمعات
دراسة “أصل البشر زوجين”: ليسا آدم وحواء.. ماذا عن طوفان نوح؟ وهل الدراسة دقيقة؟
أين وصل تدفق الحمم البركانية؟
وصل تدفق حمم بركان لا بالما إلى الساحل الغربي من المحيط الأطلنطي، مما أثار مخاوف من حدوث انفجارات وانطلاق غازات سامة.
وشوهدت سحب من البخار الأبيض تتصاعد؛ حيث اتصل التيار الأحمر الساخن – الذي وصل 1000 درجة مئوية- بالمياه في منطقة بلايا نويفا.
خلقت الحمم البركانية التي وصلت البحر الآن “جزيرة منخفضة” بعرض يزيد عن نصف كيلومتر.
إلى متى سيستمر الثوران؟
يتوقع معهد بركان جزر الكناري أن يستمر ثوران بركان لا بالما ما بين 24 و 84 يومًا، رغم أن ثوران بركان الجزيرة الأخير في 1971 استمر لما يزيد قليلًا عن ثلاثة أسابيع.
هل تتأثر مناطق شمال أفريقيا؟
لم ترد تقارير تأثير ثوران بركان لا بالما على المغرب والجزائر، وهما الأقرب لموقع البركان (على بعد 500 كيلو متر تقريبًا).
كذلك، لم ترد تقارير من تونس أو ليبيا.
لكن قياسات كوبرنيكوس المعتمدة على الأقمار الصناعية لتركيزات ثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي تظهر أنها وصلت تلك الدول (بكثافة أكبر في المغرب والجزائر).
في مصر، يتوقع أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عباس شراقي، أن يكون تأثير البركان أعلى في الإسكندرية الساحلية، لكنه لن يكون كبيرًا؛ لأن الأبخرة التي ستصل مصر ستكون على ارتفاع 3 ألاف متر، وقد تبدد أغلبها.
شراقي يتوقع أنه في حالة كانت الأمطار في الإسكندرية قريبة من تلك السحب ستتساقط أمطار حمضية، لكن الأمطار حاليًا ضعيفة وتنطلق من سحب منخفضة، في حين أن السحب الغازية مرتفعة ولا تصل الأمطار إلى ارتفاعها.
هدية لمحبي الشتاء | عام بلا صيف حدث في 1816.. هل يتكرر قريبًا؟ | الحكاية في دقائق
ما تأثير الأبخرة المتوقع صحيًا؟
تأثير الأبخرة الغازية أكبر على أصحاب الأمراض الصدرية.
قد يؤثر الحمض والغازات على العين، ووجود الغاز في الهواء يؤثر حتى على الشخص العادي.
بمجرد أن تستنشقه يسبب ضيق التنفس ويؤثر على الشعب الهوائية لأنه غاز يدخل في تكوين حمض فهو مثل (ماء النار).
هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟
بركان لا بالما: دليل مرئي لما حدث (بي بي سي)
حمم بركان لا بالما البركانية تتسبب في دمار بلا لاغونا (volcano discovery)