قصيدة “أغدا ألقاك” هي نتاج تجربة حقيقية عاشها الشاعر السوداني الهادي آدم، وجننت كلماتها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فأنتج عملا موسيقيا يناطح بعظمته وبلاغته روعتها، ويليق بعظمة أم كلثوم.
في هذه الحلقة من “الشيخ والمقام” يحلل محمد حسين الشيخ بلاغة محمد عبد الوهاب في تأليف المقطوعة الموسيقية التي سبقت الكوبليه الأخير من القصيدة، الكوبليه الأروع الذي يرسم جنة يتمناها كل عاشق.
وعلى طريقته يجري الشيخ مقاربة بين القصة التي حكتها كلمات القصيدة، وبين دلالات موسيقى عبد الوهاب وحركاتها التي كادت أن تنطق وتقول كل كلمة. كما يحكي كواليس حول كتابة القصيدة، وسبب اختيار أم كلثوم لها، وطقوس عبد الوهاب في تلحينها، واستدعاء الهادي آدم خصيصا من السودان قبل غنائها.