الاقتصاد ليس مجرد آليات سوق ومصطلحات معقدة لا يفهمها رجل الشارع، بل نشاطا إنسانيا تحركه المشاعر ومن أهمها الخوف من الخسارة والرغبة في الحفاظ على الأملاك هذا ما قاد بن برنانكي رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
قدم بن برنانكي رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق، بالتعاون مع دوجلاس دايموند ووفيليب ديبفيج منذ 40 سنة، أبحاثًا عن تفليس البنوك أو ما أطلقوا عليه اقتصاد الذعر.
أكد بن برنانكي على إن الاقتصاد هو نشاط بشري وليس فقط مجرد آليات سوق. ومثال على ذلك: قديمًا كان الاقتصاديون يشيرون إلى الكساد العظيم على أنه ناتج عن جشع رجال الأعمال والقطاع الخاص أو تدخل الحكومة في الاقتصاد. لكن هنا برنانكي ودايموند ديبفيج اختلفوا في الرأي، أشاروا إلى أن الإنسان كائن بتحركه مشاعره ورغبته في الحفاظ على أملاكه.
فصل برنانكي في أبحاثه عمليات السحب الضخمة من البنوك، وكيف تؤثر على البنك والمودعين أنفسهم، وأضاف أن من الخطأ أن تهجم الناس على البنك في يوم واحد؛ ظنًا منهم أن أموالهم ستكون متاحة كاش في خزينة البنك.
أما دايموند وديبفيج قالوا في أبحاثهم إنه حتى في أكبر الاقتصادات وأكثرها استقرارًا ليس من السهل لأي إنسان بأي صورة، أن يسحب استثماراته طويلة الأجل في يوم واحد ويحولها لكاش.
كما ذكروا إنه في كل الأحوال الاقتصادية، الجيدة والسيئة دائمًا هناك توتر بين الفرد وبين البنك. الفرد يريد إمكانية وصول للكاش بسهولة، والبنك يحافظ على أكبر قدر من الاستثمار؛ لأنه يأخذ أموال المودعين ويحولها لقروض استثمارية. ويعتبر هذا العامل الأساسي المحرك لعجلة الاقتصاد.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
