أشيع أن عبدالحليم حافظ شارك بليغ حمدي في تلحين الكوبليه الأخير من “حاول تفتكرني”، والذي تتكرر فيه كلمة “تعالى”، وبسبب صدق أداء عبدالحليم والإبداع في اللحن والكلمات، قيل إن الأغنية كانت موجهة لسعاد حسني، وبعدها نزف عبدالحليم وتعب بشدة، وقيل إن ذلك كان بسبب حزنه المتولد عن الغناء.
الكوبليه يصلح كأغنية متكاملة بذاته، لا يحتاج إلى ما سبقه من كوبليهات الأغنية؛ فيه ٥ براجرافات، ولكل براجراف لحن مختلف، وبين كل واحد والآخر لازمة تتكرر.
في الحلقة الثانية عشر من “الشيخ والمقام” يرصد محمد حسين الشيخ كيف تم تلحين هذا الكوبليه ويغوص في كلمة “تعالى” نفسها، ويستخرج منها معاني لم يكتبها الشاعر محمد حمزة، ولكنها تفهم من تكرار الكلمة بأشكال لحنية وأدائية مختلفة، بسبب عبقرية اللحن وحساسية الأداء.
هذه الحلقة تثبت: كيف يمكن لملحن أو مطرب أن يضيفا معاني للأغنية لم يكتبها كاتب الأغنية، ولكن من خلال اللحن والأداء تصلنا هذه المعاني.