هي رمز روما والفاتيكان وعصر النهضة . كنيسة سيستين تعتبر بلا شك واحدة من أجمل كنوز ايطاليا. تعرف بكونها واحدة من روائع مايكل أنجلو واستضافته في سرية وغموض انتخابات بابوية. يطلق عليه اسم “سري”. لأولئك الذين لا يتابعوا أخبار الفاتيكان. تاريخ الكنيسة غني بالحكايات والقصص والأحداث غير العادية. لو كانت شخصًا ، لكانت كنيسة سيستينا بها الكثير من الحكايات غير العادية لترويها.
هناك الكثير من الأشياء التي قد لا يعرفها الجمهور الكبير عن هذا المكان الجميل والمقدس . لذلك قررنا في هذا المقال، متابعة خطوات المعلومات الشاعة عن الكنيسة. ومعرفة أغلب الحقائق الغريبة عن المكان وترميمه ورسومات الجدران وكل تحتويه من تاريخ. فهي كنيسة مميزة وعريقة لا يمكن تجاهلها.
أهم الأعمال الفنية في الكنيسة هي اللوحات الجدارية لمايكل أنجلو. فهي مروسومة على السقف وعلى الجدار الغربي خلف المذبح. وتمت الرسومات من قبل من البابا يوليوس الثاني في عام 1508. واللوحات الجدارية على السقف . وهي المعروفة مجتمعة باسم سقف سيستين. ورسمها مايكل أنجلو في السنوات من 1508 حتى 1512. وهي تصور الاحداث والشخصيات من العهد القديم. رسم مايكل أنجلو لوحة جدارية عن “يوم القيامة”. وهي على الجدار الغربي للبابا بول الثالث في الفترة من 1534 إلى 1541. وهاتان اللوحات الجدارية العملاقة من بين أروع إنجازات الرسم الغربي. تمت إزالة تراكم الأوساخ والدخان والورنيش لعدة قرون. تم الانتهاء من تنظيف واستعادة لوحة يوم القيامة في عام 1994.
بسبب عدم استقرار التربة، تعرض المبنى لأضرار هيكلية . لا سيما في السقف والجدار السفلي . والتي حدثت فيها شقوق خطيرة وواضحة جدًا. كان الترميم إلزامياً وكان من الطبيعي جدًا أن تكون اللوحات قد تضررت . وبالتالي كانت هناك احتياج إلى رسم مناطق معينة من الكنيسة من جديد. اختار يوليوس الثاني يد وإبداع مايكل أنجلو للقيام بذلك العمل. في عام 1515 ، كلف خليفة يوليوس الثاني ، ليو العاشر ، رافايللو. لإتمام سلسلة من المفروشات تصور حياة القديس بطرس وسانت بول. تم الانتهاء منها بعد أربع سنوات ونُهبت خلال عام 1527 أثناء كيس روما.
يبلغ طول قبو sistine chapel أربعون مترًا.أما عن عرضها 13 مترًا. وهذا معناه أن مايكل أنجلو قد رسم حوالي 500 متر مربع من الجدران. وتشتمل صور سفر التكوين . والصور مثل خلق الإنسان ، وسقوطه ، وطوفان نوح العظيم. على كل جانب منهم ، اختار مايكل أنجلو تمثيل الأنبياء والتلاميذ معلنين قدوم المسيح الثاني. تمتلئ مناطق أخرى بصورة هامة. وصور أخرى مأخوذة من العهد القديم. بشكل عام ، هناك أكثر من 300 شخصية مرسومة على سقف كنيسة سيستين. تم رسم “يوم القيامة” الشهير في وقت متأخر جدًا عن بنائها. وكانت بناءً على طلب عام 1533 من بابا آخر ، هو كليمنت السابع.
استغرق الأمر من مايكل أنجلو أربع سنوات لإكمال كنيسة سيستين. وكان من 1508 إلى 1512. قد يتساءل البعض عن السبب . بالنظر إلى الموهبة الهائلة لمؤلفها . فقد كان مايكل أنجلو ، حتى ذلك الوقت، نحاتًا بشكل أساسي. ولم يغامر أبدًا في عالم الرسم الجميل على الجدار. هذا يعني أنه كان عليه أن يتعلم التقنية والمهارات العديدة المتعلقة بهذا. بالإضافة إلى استثمار قدر هائل من الوقت في دراسة المنظور . وهو عمل شاق بشكل خاص ، لأن شكل قبو كنيسة سيستين منحنيًا.
في عام 1510 ، أخذ مايكل أنجلو استراحة لمدة عام من رسم كنيسة سيستين. تتنوع اللوحات الجدارية التي تم رسمها بعد هذا الاستراحة بشكل مميز. وكانت مميزة عن تلك التي رسمها قبلها . وهي رمز لما نفكر فيه حين نتخيل لوحات كنيسة سيستين. هذه هي اللوحات ، مثل “خلق آدم” . حيث تم تقليص السرد إلى الشخصيات الأساسية فقط التي تم تصويرها على نطاق كبير. بسبب هذه التغييرات ، يتمكن مايكل أنجلو نقل إحساس قوي بالعاطفة. والذي يمكن إدراكه من أرضية الكنيسة. في الحقيقة، فإن شخصية الله المهيبة في اللوحات الجدارية الثلاثة. فهي توضح فصل الظلام عن النور وخلق السماوات والأرض. واللوحات تشع القوة في كل أنحاء جسده . وتساعد إيماءاته الدرامية في سرد قصة سفر التكوين دون إضافة تفاصيل دخيلة.
تحولت الكنيسة إلى أكاديمية حقيقية للرسامين الشباب . وهو الموقف الذي تم ترسيخه حين عاد مايكل أنجلو إلى الكنيسة. وقد كان بعد عشرين عامًا لتنفيذ لوحة جدارية في يوم القيامة على جدار المذبح.
خضعت الكنيسة مؤخرًا لعملية تنظيف مثيرة للجدل . والتي سلطت الضوء مرة أخرى على لوحة مايكل أنجلو الشبيهة بالجواهر . وإتقانه في التشياروسكورو ، والتفاصيل الأيقونية الإضافية التي لا تزال تجذب المشاهدين المعاصرين . وحتى بعد مرور خمسمائة عام على اكتمال اللوحات الجدارية الأصلية. ليس سيئًا بالنسبة لفنان أصر على أنه ليس رسامًا. يتجاهل الرسم البياني موضوع لوحات الزوايا الأربع الموضحة بالخزامى. تمثل المشاهد الأربعة خلاص حياة الشعب اليهودي.
يتكون سقف كنيسة سيستين من سلسلة من اللوحات الجدارية. وهي تتمحور حول كثير من مشاهد من العهد القديم. اللوحة الجدارية هي حين يستخدم الفنان جدارًا كقماشه. يخلطون الرمل والجير وينشرون الخليط على الحائط. بعد هذا، يقومون بتطبيق الألوان ، والتي يجب القيام بها بسرعة بينما لا يزال الجدار مبللاً. إذا دهنوا حين يجف الخليط. فإن الألوان تندمج كيميائيًا مع الجير وتصبح دائمة. تقنية اللوحات الجدارية قديمة وتعود إلى المصريين القدماء. وهم الذين رسموا جميع أنواع الأشياء. إنها ليست مهارة سهلة التعلم . ولكن بمجرد إتقانها تكون النتائج رائعة والعمل يستمر لفترة طويلة.
تم التنقيب عن اللوحات الجدارية التي يعود تاريخها إلى العصور الرومانية القديمة. وكانت من بومبي وهيركولانيوم ولا تزال نابضة بالحياة وسليمة بشكل مدهش. فهي مدهشة بالنظر إلى عمرها القديم. ومع هذا، فإن أصل اللوحة الجدارية غير معروف. تمت إعادة النظر فيه بشكل كبير في القرن السادس عشر . حيث اعتبر عصر النهضة الإيطالية الفترة العظيمة للرسم الجداري. كما رأينا في أعمال Cimabue و Giotto و Masaccio و Fra Angelico والعديد من الرسامين الآخرين . بما في هذا Michelangelo. بحلول منتصف القرن السادس عشر ، تم استبدال استخدام اللوحات الجدارية إلى حد كبير بالرسم الزيتي.
كان تصميمه الأول بالكنيسة بسيطًا . كانت للرسل الاثني عشر ثم بعض الزخارف الحشو حولهم. لكنه سرعان ما قرر أن هذا التصميم بسيط للغاية . وبدأ في تصميم شيء أكثر طموحًا. حقق هذا حين قام برسم 300 شخصية لتوضيح ما قبل ميلاد المسيح. زمن الإنسان على الأرض قبل مجيء المسيح. كان التصميم مذهلاً وعندما افتتحت الكنيسة لأول مرة كان الجمهور مذهولًا بعمل الفنان.
نسخة للطباعة