سناب باك| الولايات المتحدة ترد على مناورة بوتين لفرض حظر تسليح إيران | س/ج في دقائق

سناب باك| الولايات المتحدة ترد على مناورة بوتين لفرض حظر تسليح إيران | س/ج في دقائق

20 Aug 2020
إيران الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

كانت جلسة مجلس الأمن حول تمديد حظر تسليح إيران “صادمة لكن متوقعة”.

استخدمت روسيا والصين حق الفيتو لعرقلة مشروع القرار الأمريكي المطالب بتمديد حظر تسليح إيران. وامتنعت عن التصويت 11 دولة أخرى من ضمنها حليفتا الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا ..

فماذا حدث ؟

وما مصير الاتفاق النووي ؟

وهل لدى الولايات المتحدة خطط بديلة لتحجيم إيران ؟

ماذ نعرف عن سناب باك تحديدًا؟

ولماذا ينتقد الديمقراط تفعيل الآلية التي سوقها أوباما باعتبارها ضمانًا يمنع إيران من تجاوز الخطوط الحمراء؟

س/ج في دقائق


متى فُرض حظر تسليح إيران ؟ ولماذا تغير الموقف ؟

فرض مجلس الأمن حظر تسليح إيران في 2007.

لكن القيود بدأت في الحلحلة التدريجية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. تقول وول ستريت جورنال إن هذه إحدى الطرق التي ساعدت بها صفقة باراك أوباما وجون كيري إيران على نشر الفوضى في الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة تصحح الآن ما جرى في 2015، بعد انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، حيث تعمل على تجديد حظر الأسلحة وفرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني قبل موعد رفعها المقرر في عام 2023. وستكمل هذه التحركات بالعقوبات الاقتصادية الفعالة.

تزعم إيران أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في التصرف لأنها انسحبت من الاتفاق النووي ، بينما يقول منتقدو إيران إنها هي نفسها انتهكت الاتفاقية علانية.

إيران لم تلتزم ببنود وروح الاتفاق النووي منذ توقيعه، بل صعدت مواقفها منذ انسحاب واشنطن منه في مايو 2018، وقلصت التزاماتها على أربع مراحل:

رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.75% إلى 4.5%

زادت مخزونها من اليورانيوم بأكثر من خمسة أضعاف أي من 300 كيلوغرام وهو الحد المسموح به وفق الاتفاق إلى أكثر من 1،572 كيلوجرامًا، وهذا يكفي لصنع قنبلتين إذا اختارت إيران تخصيب المواد إلى درجة إنتاج الأسلحة.

أجرت اختبارات على صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية

طورت منظومات صورايخ وشرائها معدات محظورة.


كيف أصبحت الولايات المتحدة وحيدة في مجلس الأمن خلال جلسة حظر تسليح إيران ؟

قدمت واشنطن مشروع قرار لتمديد حظر تسليح إيران لكنها تلقت دعمًا فقط من جمهورية الدومينيكان، حيث صوتت الصين وروسيا بالرفض، وتلقت البلدان دعمًا فعليًا من 11 دولة أخرى امتنعت عن التصويت، بينها حليفتان للولايات المتحدة تملكان حق الفيتو، وهما بريطانيا وفرنسا.

وول ستريت جورنال قالت إن رفض التمديد يعني أن الأمم المتحدة والصين وروسيا منحت مباركتها لبيع الأسلحة إلى الدولة الراعية للإرهاب. فوريس بوليسي قالت إن موقف روسيا والصين قد يكون مبررًا بالنظر للمنافع المباشرة المتعلقة بمبيعات السلاح إلى إيران حال رفع الحظر.

اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة “لتجنب المواجهة وتصعيد الوضع في مجلس الأمن”. لكن ترامب رد بأنه لن يسقط في مناورة بوتين، واتهم روسيا بأنها اتخذت موقفها بالرفض لأنها تريد بيع أسلحة لإيران، واتهم الصين بتشكيل تحالف استراتيجي مع طهران.

التصويت أظهر كذلك أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا ليس لديهما موقف بشأن حظر تسليح إيران رغم كونها الدولة التي خططت لهجمات إرهابية في جميع أنحاء أوروبا.

إنفوجرافيك| عمليات إرهابية برعاية إيران في أوروبا

لفهم أوضح لمحركات القرار في العواصم الرئيسية حول إيران، نرشح لكم تلك الروابط:

الاتفاق النووي تحت مقصلة ترامب ووعيد إيران.. أين مصالح الأطراف الرئيسية؟ | س/ج في دقائق

أوروبا بين إيران وأمريكا.. مذبذبين .. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء | س/ج في دقائق

كيف كشفت بريطانيا خلية حزب الله الإرهابية العالمية؟ ولماذا أبقت المؤامرة سرا؟! | س/ج في دقائق


ما الخطة “ب” للولايات المتحدة بعد وقف مجلس الأمن لـ حظر تسليح إيران ؟

تقول وول ستريت جورنال إن الولايات المتحدة – التي كانت تتوقع ما حدث في مجلس الأمن – بدأت تفعيل الخطة ب المستندة على إدخال آلية “سناب باك Snapback” أي العودة السريعة لكافة عقوبات الأمم المتحدة على إيران، حيز التنفيذ.

آلية سناب باك هي مجموعة بنود أدرجتها إدارة أوباما خلال مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، لتمنح الولايات المتحدة وسيلة لمعاقبة إيران على الانتهاكات الجسيمة حتى لو كانت الأعضاء الأربعة الدائمون الآخرون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على استعداد للتغاضي عنها.

آلية سناب باك منصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2231، وهو كيان قانوني منفصل عن صفقة إيران نفسها. يحق لواشنطن تفعيها من جانب واحد.

لتفعيل سناب باك لن تحتاج إدارة ترامب إلا إلى إخطار مجلس الأمن بعدم استيفاء إيران لالتزاماتها لتعود العقوبات خلال 30 يومًا، يمكن خلالها لمجلس الأمن أن يمرر قرارًا برفض التحرك الأمريكي، لكن الولايات المتحدة يمكنها – وفي هذه الحالة بالتأكيد ستفعل – حق النقض ضده.

وقبل جلسة مجلس الأمن بأيام، استقال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، برايان هوك، وحل محله إليوت أبرامز، في تحضير على ما يبدو لعودة آلية سناب باك وإلى معرفة أمريكا أن مجلس الأمن لن يمرر التمديد مسبقًا.

معروف عن أبرامز، الذي عمل كممثل ترامب الخاص بفنزويلا، مواقفه المقربة من دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وموقفه المعادي لإيران ووكلائها في المنطقة، والمتحالفين معها مثل قطر.

وبعد تعيينه، صادرت الولايات المتحدة أربع ناقلات وقود إيراني كانت متجهة بشكل غير قانوني إلى فنزويلا. لزيادة الضغط على إيران وكراكاس.


لماذا ينتقد الديمقراط آلية أوباما إذن ؟

حين صاغت إدارة أوباما اتفاق إيران النووي رغم مخاوف معارضي الاتفاق داخل واشنطن وفي دول الحلفاء الخليجيين، سوقت الإدارة آلية سناب باك باعتبارها تأمين للاتفاق من أي خرق إيراني محتمل. الآن، وبعدما أعلنت إدارة ترامب نيتها تفعيل الآلية نفسها، قوبلت بانتقادات عنيفة، بدعوى أنها ستزيد عزلة الولايات المتحدة عن حلفائها غير الراغبين في نسف اتفاق إيران النووي، وقد تمثل رغبة بومبيو وآخرين في إدارة ترامب لتقييد خيارات السياسة المتاحة لإدارة بايدن القادمة – باعتبار فوزه في انتخابات نوفمبر – من خلال القضاء نهائيًا على الاتفاق النووي ودفع إيران إلى مزيد من الاستفزازات

حجج الديمقراط تستند على أن إدارة ترامب هي من صعدت أزمة إيران بالتراجع عن تخفيف العقوبات الذي وعدت به إدارة أوباما في الاتفاق النووي، وأنها تنصلت من دورها “كمشارك” في الصفقة، وبالتالي فإن معظم الأطراف الأخرى تعتقد أن الولايات المتحدة قد أخلت بموقفها لاستدعاء شرط سناب باك. يحذرون من أن ذلك سيسبب أزمة في مجلس الأمن حول أحقية واشنطن بتفعيل اللآلية، بما سيضر بشرعية مجلس الأمن، خصوصًا لو قررت الدول الأخرى  – غير الصين وروسيا – استخدام حق الفيتو لعرقلة القرار الأمريكي.

لكن وول ستريت جورنال أشارت إلى حقيقة فصل إدارة أوباما للآلية عن الصفقة نفسها، ما يعني أن الأمور لن تصل لهذا الدرجة.

الحجة الثانية تعتمد على أن إيران تمتثل جزئيًا بالاتفاق النووي بالحد الأدنى الذي يبقيها على قيد الحياة؛ انتظارًا لانتخاب إدارة أخرى قد تغير موقفها من الاتفاق، خصوصًا أن كبار الديمقراط أبدوا مرونة أكبر في التعامل مع الملف، وأن خطوة مماثلة قد تفتح طريق إيران نحو التصعيد بلا حدود.

أنتوني بلينكين، مسؤول رفيع في الأمن القومي في عهد أوباما وعضو في الدائرة المقربة من بايدن، أيد مؤخرًا العودة إلى اتفاق إيران النووي.

لكن إدارة ترامب ترى أن إيران لم تلتزم بالاتفاقية أصلًا، مستشهدين ليس فقط بعملياتها الإقليمية، بل بخرق شروط التخصيب. وأقر مسؤولون في إدارة أوباما نفسها في عدة مناسبات بأن الوقت قد فات للعودة إلى الاتفاق القديم، وأن الإدارة القادمة يجب أن تركز على صفقة “المزيد والمزيد” التي قد تتضمن تمديدات للعديد من البنود خارج نطاق الاتفاق الحالي.

وتقول وول ستريت جورنال إن أوباما  استخدم آلية سناب بام لتسويق الاتفاق النووي على أنه صارم، لتتساءل: “ألا يفترض بنا الآن استخدامها في الوقت الذي تنتهك فيه إيران بوضوح الاتفاقية؟”

كيف فتح أوباما لترامب أبواب ضرب إيران دون موافقة الكونجرس؟ | س/ج في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك