اللاجئون السودانيون يتوافدون على مصر بعد اندلاع الحرب في السودان ليضافون إلى ملايين اللاجئين السوريين والسودانيين وغيرهم ممن استضافتهم القاهرة منذ عقود إثر اندلاع الحرب الأهلية في سوريا وغيرها. كم وصل عدد اللاجئين في مصر 2023؟ هل تتحمل مصر توافد مزيد من اللاجئين وسط الأزمة الاقتصادية التي تحاصر القاهرة؟ هل بإمكان المصريين التعامل مع موجات نزوج جديدة؟ وهل تكفي فرص العمل والسكن في مصر المواطن المصري نفسه ليزاحمه عليه غير المصريين؟ ألا يفتح الملف احتمال إعادة التوطين في مصر مستقبلًا؟ ألا يمكن أن يستغل الأمر لدعم إدعاءات المركزية الأفريقية “الأفروسنتريزم”؟
لكن: هل تتوفر حقوق اللاجئين في مصر أصلًا؟ ألا يقول المصريون دائمًا إن السودان ومصر دولة واحدة؟ أليس اللاجئون ضحايا الحرب في السودان واستضافتهم واجب إنساني؟ أليست السودان طرفًا مع معاهدة ثنائية مع مصر تلزم البلدين بحقوق متساوية في السكن والسفر والهجرة؟ ألا يمكن أن تستفيد الحكومة المصرية من الأزمة سياسيًا في التفاوض مع أوروبا والغرب واقتصاديًا بجذب مزيد من الاستثمارات الأجنية؟ وهل مشاكل اللاجئين في مصر من صنع اللاجئين أنفسهم أم سوء تخطيط؟
اللاجئون في مصر بعد الأزمة السودانية.. أسئلة مفتوحة في مناظرة دقائق يديرها عبد السميع جميل وضيفيه الصحفي رامي يحيى والناشط حسام الدين رضوان ممثلًا عن تيار القومية المصرية.