كان لدى الإخوان فرصة ذهبية لحكم مصر لم تتوفر لأي جيل قبلهم. انهارت يوم فض رابعة. الحقيقة التي لا يعترف بها الإخوان أنهم لم يكونوا أبدًا مؤهلين للسلطة، وأنهم هم أنفسهم العامل الرئيسي في سقوطهم بالمشهد الأخير بعد 30 يونيو.. وخصوصًا بعد فض اعتصام رابعة.
التنظيم يختلف عن السلطة. التنظيم يجمع أناسًا بعقيدة اجتماعية وسياسية واحدة، أما السلطة فتحكم بشرًا مختلفين. لم يدرك الإخوان هذا لا قبل يوم فض رابعة ولا بعده. جهل الإخوان بتلك الحقائق البسيطة هو الذي أفضى إلى مجموعة من الأخطاء في سنة الحكم، وصولًا إلى المواجهة في ميدان رابعة العدوية.