إلى أفغانستان سارع “المجاهدون” من كل مكان في 1979. قيل لهم إنهم سيصدون عدوان السوفييت الذين يضطهدون المسلمين، لكن المعركة لم تكن إلا جزءًا من معركة عالمية أكبر.. الحرب الباردة.
مول العالم “المقاتلين من أجل الحرية” بسخاء، وشجع دولًا مثل مصر والسعودية وغيرهمها على إرسال الشباب والسلاح والمال تحت راية الجهاد.
انتهت الحرب في أفغانستان.. وبدأ التساؤل عن مصير “المجاهدين”.. وقبل أن نجد إجابة كان المجاهدون قد تحولوا إلى إرهابيين. وأعلن داعموهم السابقون في العالم عن ندمهم على تبنيهم لهم سابقا.
لكن الموضوع تكرر مرة بعد أخرى: من البوسنة، إلى العراق إلى سوريا.. والآن نقلوا إلى ليبيا. الأرض التي سيقاتلون عليها تتوفر باستمرار.
من يدير نقل هؤلاء “المقاتلين بأجر”؟ من ينفق على إعاشتهم وتسليحهم؟ سؤال تهرب الجميع منه في المرات السابقة، لكننا عرفنا إجابته في ليبيا.