تحالف العثمانيين الجدد عرف المفتاح سريعًا. أدرك سر السوشال ميديا، وركز على تطويع منصاتها في تصدير فكرة بسيطة للعالم، مفادها أن شخصياته المصنوعة على عين إسطنبول والدوحة هم الأكثر جماهيرية في المنطقة.. هم الأكثر انتشارًا، والأكثر تأثيرًا، وهم من يعبر عن الرأي العام بين الناطقين بالعربية.
اللعبة بسيطة.. اجمع جمهورك – الأقلية في كل بلد معًا – ادفعهم للتفاعل مع مؤثريك بغض النظر عن الدولة التي أتوا منها.. ستصنع كتلة خشبية تصدر لغير الناطقين بالعربية صورة مفادها أن هؤلاء هم الأكثر استفادة. سيتلقفهم بعدها موظفو العثمانيين الجدد في الإعلام الغربي الناطق بالعربية؛ يصدرونهم كممثلين شرعيين للشعوب، ويستنيرون برأيهم في شرح أحداث المنطقة للإعلاميين من خارجها.
نفس الموظفين سيحذفون الشخصيات التي لا يرضى عنها التحالف من قائمة الضيوف. هنا يضمنون نقطتين مهمتين: تصدير صورة التأثير، وإغراء المحللين من غير أتباع التحالف المباشرين بتكييف تعليقاتهم على الأحداث لترضي التحالف، أملًا في العودة لقوائم المبشرين بالظهور على شاشات القنوات ونسخ الصحف.
الجيم صعب، متشابك الزوايا، ومتعدد المستويات. في دقائق، خالد البري سيصحبك عبر هذه الحلقة في جولة إلى: