‾مر النصف الأول من 2018 بسرعة، حاملا معه الكثير من الخيرات الهوليوودية. أخص بالذكر أفلام مثل A Quiet Place – Isle of Dogs – Deadpool 2 – Ready Player One باعتبارها من أمتع وأهم أفلام 2018 حتى لحظة كتابة هذة السطور.
في المقابل تضمن كالعادة إحباطات كبرى. أخص بالذكر Jurassic World: Fallen Kingdom باعتباره الفيلم الأكثر إحباطا الذي شاهدته.
اقرأ أيضا: ديناصورات سبيلبرج بدون طفرات في Jurassic World: Fallen Kingdom
في القائمة التالية اختياراتي الشخصية لأهم أفلام 2018 التي يبدأ عرضها في النصف الثاني من العام، مع ملاحظة أن الترتيب جاء من الأقل أهمية إلى الأهم، وبعضها “للأسف” لم تصدر له إعلانات بعد.
تاريخ العرض الأمريكي: 17 أغسطس
إخراج: بريان هنسون
بطولة: إليزابيث بانكس – ميليسا مكارثي
هل تذكر عرائس المابيت شو بحسها الكوميدي الساخر ولسانها اللاذع؟.. هل تفتقدها مثلي؟.. أبشر إذا؛ لأنها ستعود في هذا الفيلم بتصنيف رقابي R لتقديم كوميديا بذيئة النوع!
تاريخ العرض الأمريكي: 9 نوفمبر
إخراج: فيدي الفاريز
بطولة: كلير فوي
توجد 3 معالجات سينمائية سويدية لسلسلة روايات الألفية التي بدأها المؤلف ستيج لارسون. في 2011 بدأت هوليوود زيارتها لرواياته بتحويل The Girl with the Dragon Tattoo إلى فيلم من إخراج ديفيد فينشر، وبطولة روني مارا ودانيال كريج.
رغم ترشيح الفيلم لـ5 أوسكار تتضمن أفضل ممثلة/روني مارا، وفوزه فعلا بجائزة المونتاج، لم تكن إيراداته على المستوى المنتظر مقارنة بتكلفته، لتتوقف السلسلة لسنوات، قبل أن تقرر شركة سوني أخيرا استكمالها لكن بميزانية أقل وفريق عمل أقل شهرة.
غياب فينشر عن الإخراج مسألة محبطة بالتأكيد، لكن بديله فيدي الفاريز اختيار مبشر. فيلمه الأخير Don’t Breathe يعكس قدرا من التفهم لأجواء العنف والسادية المطلوبة للسلسلة. كلير فوي يعد اختيارا مبشرا أيضا لدور البطولة. هذا العام قد يكون نقطة انطلاقها على ضوء مشاركتها الأخرى في الفيلم رقم (1) في القائمة هنا.
تاريخ العرض الأمريكي: 21 ديسمبر
إخراج: آدم مكاي
بطولة: كريستان بيل – ستيف كاريل – إيمي آدمز – سام روكويل
في فترة ملتهبة كالتي نعيشها حاليا بخصوص السياسات الأمريكية، ومشاكل الشرق الأوسط، من المنطقي أن تجنح هوليوود لأفلام سياسية الطابع. هنا ترتكز الأحداث على قصة صعود ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
آدم مكاى السيناريست والمخرج صاحب تاريخ كوميدي بالأساس، لكنه أخرج وكتب منذ 3 سنوات فيلم The Big Short عن أزمة الرهن العقاري التي عصفت بالاقتصاد الأمريكي والعالمي عام 2008. ربح أوسكار أفضل سيناريو عن عمله بالاضافة لترشيح كأفضل مخرج، ويبدو أن نجاح الفيلم أغراه بمواصلة التوغل في نفس النوعية، ذات الطابع النقدي للسلطة والمؤسسات.
تظل نقطة الجذب الجماهيرية الأهم بالتأكيد في مشاهدة ما سيقدمه فريق العمل لتجسيد شخصيات حقيقية معروفة. لدينا كريستان بيل/ديك تشيني – ستيف كاريل/دونالد رامسفيلد – سام روكويل/جورج بوش. هل ستميل الأوسكار لترشيح اسم منهم؟.. محتمل جدا.
مات ديمون مع المخرج بول جرينجراس أثناء تصوير أخر أفلام جيسون بورن
تاريخ العرض الأمريكي: اكتوبر
إخراج: بول جرينجراس
بطولة: أندريس دينلسن
من جديد تطل علينا الأوضاع والقضايا السياسية العالمية لتترك بصمتها على هوليوود، وهنا يمكن ربط الفيلم بقضايا تصاعد شعبية اليمين حاليا في أوروبا. الأحداث عن قصة حقيقية عندما قام النرويجي المتعصب أندرس بريفيك بقتل 77 شخصا عام 2011 في مجزرة صادمة تركت أثارها نفسيا حتى الآن.
المخرج البريطاني بول جرينجراس حقق شهرته بالأساس بفضل إخراج 3 أجزاء من سلسلة الأكشن جيسون بورن مع النجم مات ديمون (2004 – 2007 – 2016). أضاف أيضا لرصيده الكثير بفضل أفلام Captain Phillips – United 93.
المتابع لأعماله سيلاحظ قدرته الاستثنائية على تقديم طابع شبه وثائقي في إخراج الأكشن والأجواء المتوترة، بالاعتماد على الكاميرا، التي تتحرك عادة في أفلامه كشخص يحاول ملاحقة الأحداث الصادمة التي تجري حوله. هل تصلح حادثة النرويج الدموية كبذرة أخرى لاستعراض مهاراته في هذا المجال؟.. أرجح ذلك.
تاريخ العرض الأمريكي: 5 أكتوبر
إخراج: درو جودارد
بطولة: جيف بريدجيز – جون هام – كريس هيمسوورث – داكوتا جونسون
جودارد أمضى أغلب شبابه كسيناريست، قبل أن يقدم في 2011 أولى تجاربه في عالم الإخراج، مع مزج غريب وممتاز بين الرعب والكوميديا والفنتازيا والمفاجآت المتوالية في فيلمه الأول The Cabin in the Woods.
ينضم إليه في تجربته الثانية فريق تمثيلي على أعلى مستوى، والإعلان يبشر بفيلم يحمل كل مزايا الفيلم الأول.
تاريخ العرض الأمريكي: 2 نوفمبر
إخراج: بريان سينجر – ديكستر فليشر
بطولة: رامي مالك – جوزيف مازيللو
عمل آخر يتعرض لشخصيات وأحداث حقيقية، حيث نتابع هنا أعضاء الفريق الغنائي الشهير كوين ومطربهم الراحل فريدي ميركوري، أثناء مراحل في مسيرتهم تتضمن الاستعدادات للحفل الغنائي الشهير الذي قدموه عام 1985.
مر الفيلم بمشاكل لا تنتهي، ويُشاع أن بطله المصري الأصل رامي مالك كان على خلافات حادة وشبه يومية مع مخرجه الأصلي بريان سينجر، المشهور بسلسلة X-Men بالأساس. لاحقا تعرض سينجر لاتهامات ضمن هوجة الفضايح الجنسية التي اكتسحت هوليوود، وقررت شركة فوكس استبداله بالمخرج ديكستر فليشر، بعدما صور أكتر من 80% طبقا لبعض التقارير.
التجارب الهجينة إخراجيا عادة غير موفقة، لكن الإعلان يبشر بعمل جيد جدا. هذا الفيلم قد يصبح محطة انطلاق للممثل رامي مالك، أو مطبا مؤذيا جدا في مشواره، لأن الجمهور لن يغفر بسهولة الفشل في تجسيد شخصية بشهرة وأهمية ميركوري.
تاريخ العرض الأمريكي: 27 يوليو
إخراج: كريستوفر ماكويري
بطولة: توم كروز – ريبيكا فيرجسون – هنري كافيل – سايمون بيج
ماكويري يعود كمخرج وسيناريست لتقديم الجزء السادس من المهمة: مستحيلة، بعد أن أخرج سابقا الجزء الخامس (2015). هذة أول مرة يكرر فيها توم كروز الاستعانة بنفس المخرج في السلسلة. الاستثناء يمتد ليشمل أيضا ريبيكا فيرجسون صاحبة الجمال الأرستقراطي، التي ستعود هنا البطلة الرئيسية.
نجح كروز منذ بداية السلسلة عام 96 في الحفاظ على مستوى جودة ثابت يستحق الإشادة في مشاهد الأكشن، وإعلان الفيلم شيق جدا ويعدنا بالمزيد. الجزء الرابع (2011) لا يزال اختياري المفضل، لكن أتعشم أن يفقد هذا اللقب قريبا.
ألفونسو كوارون
تاريخ العرض الأمريكي: غير محدد
إخراج: ألفونسو كوارون
بطولة: مارينا دي ترفيا
المكسيكي كوارون اسم يصعب تجاهله في السينما، خصوصا مع آخر فيلمين صنعهم (Gravity – Children of Men). هنا يعود لجذوره بفيلم تدور أحداثه في المكسيك عن أسرة متوسطة خلال السبعينات.
مؤخرا اشترت شركة نتفليكس حقوق الفيلم، وهو ما يعني غالبا أن عرضه السينمائي لن يتم على نطاق واسع عالميا، وأن الغالبية ستشاهده على الشاشات المنزلية.
للأسف هذا هو كل المتاح عن الفيلم حتى الآن، ولازلنا في انتظار أول إعلان أو لمحة. تجرأت على اختياره للقائمة بسبب ثقتي في المخرج ليس إلا.
تاريخ العرض الأمريكي: 14 سبتمبر
إخراج: شين بلاك
بطولة: بويد هولبروك – جاكوب تريمبلاي – أوليفيا مون
أول ظهور لهذا الوحش المفترس كان أمام شوارزينجر عام 87 في فيلم عظيم أخرجه جون ماكترنان، وتميز بمزج ناجح جدا بين التشويق والعنف والأكشن والمرح والإبهار البصري، ليصبح بمرور الوقت أيقونة من أيقونات الثمانينات.
لاحقا استنزفته هوليوود في فيلم أقل هو Predator 2 عام 1990 ليواصل الوحش تدهوره سينمائيا في سلسلة Alien vs. Predator أعوام 2004 – 2007، ثم تحسنت أحواله قليلا لاحقا في فيلم Predators عام 2010.
الآن يفوز لثاني مرة منذ الفيلم الأول بمخرج يليق به، لأن شين بلاك أستاذ في لعبة المزج بين المرح والعنف والدم. تاريخه يتضمن Kiss Kiss Bang Bang – Iron Man 3 – The Nice Guys وكلها بلا استثناء أعتبرها أفلاما جيدة جدا.
الطريف أن بلاك شارك كممثل بدور هوكينز، وهو دور بسيط في الفيلم الأول. بعد أكثر من 30 سنة، يعود من جديد لمواجهة المفترس، لكن هذه المرة على مقعد المخرج. هل سيعود معه الوحش لرونقه السينمائي؟.. وهل من السهل أن يغفر الجمهور الخطايا المتكررة، ويساند المفترس من جديد في شباك التذاكر؟.. كلها أسئلة حائرة سنعرف إجاباتها في سبتمبر.
تاريخ العرض الأمريكي: 21 ديسمبر
إخراج: روبرت زيميكس
بطولة: ستيف كاريل – ديان كروجر – إيزا جونزاليس – ليزلي مان
من رحلة جنونية لمراهق عبر الزمن في ثلاثية Back to the Future.. إلى رحلة فورست جامب صاحب القدرات العقلية المتواضعة، مع عجزه الجسدي وتحدياته في الحب والحرب.. إلى رحلة عالمة فضاء تتطلع إلى لقاء مع كائنات من كواكب أخرى في Contact.. إلى رحلة شك نولاند المعزول بمفرده على جزيرة، لا ونيس له فيها سوى كرة في Cast Away.. الى رحلة فيليب بيتيت لتسلق حبل بين برجى مبنى التجارة العالمي في The Walk.
في كل هذه المرات وغيرها، نجح زيميكس كمخرج في توريطنا عاطفيا مع رحلة بطله المُغامر، الذي يعيد اكتشاف العالم والحياة وعلاقاته بالآخرين، بعد تجربة غريبة واستثنائية.
هذه المرة سيصحبنا في قصة حقيقية عن شخص تعرض لاعتداء وضرب حتى العجز الجسدي من قبل متطرفين نازيين، ووجد سلامه النفسي أثناء رحلة العلاج، ببناء نموذج مُصغر لمدينة تتعرض لهجمات النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية.
في هوليوود التي ترفع أحيانا شعار القصة والدراما لخدمة الإبهار، من الجيد أن نتابع واحدا من المخرجين الرواد، الذين جعلوا دوما الإبهار في خدمة القصة والدراما وليس العكس. ستيف كاريل يبدو كاختيار واعد للدور، ومشاهد الاعلان تمزج بنجاح بين واقع البطل وخيالاته، وتعيد للأذهان المذاق الثمانيناتي الساحر الذي افتقدناه في عالم المؤثرات البصرية.
روبرت دي نيرو مع آل باتشينو في كواليس تصوير The Irishman
تاريخ العرض الأمريكي: غير محدد
إخراج: مارتن سكورسيزي
بطولة: روبرت دي نيرو – آل باتشينو – جو بيتشي
بالتأكيد الفيلم الأقل حاجة للشرح والتبرير بخصوص التواجد في القائمة هنا! أسماء فريق العمل وحدها تقدم الاجابة الوافية. إن لم تكن تكفي، فحقيقة كونه فيلم عصابات وجريمة أخرى من سكورسيزي، تكفي وتفيض.
تاريخ العرض الأمريكي: 12 اكتوبر
إخراج: دميان شازيل
بطولة: ريان جوسلينج – كلير فوي
أسماء عديدة مهمة في عالم الإخراج اليوم، لكن بالنظر للأسماء التي كتبت شهادة ميلادها سينمائيا في آخر 5 سنوات، يصعب تخيل منافس حقيقي لدميان شازيل. الشاب الذي صنع في أواخر عشرينياته تحفتين بمستوى Whiplash – La La Land.
هذا العام يعود للتعاون مع جوسلينج نجم فيلمه السابق لالا لاند، لتقديم عمل مقتبس مقتبس من كتاب سيرة عن نيل أرمسترونج. رائد الفضاء الذي اشتهر باعتباره أول من وضع قدمه على سطح القمر، في إنجاز علمي نتعامل معه حاليا بلا اكتراث، لكنه كان معجزة عصره.
الفيلم أول خطوات شازيل مع الأفلام الضخمة إنتاجيا. أول أعماله التي يكتفي بها بمقعد المخرج فقط، تاركا مهمة السيناريو لآخرين، وأول مرة يبتعد فيها عن الأجواء الموسيقية.
طبقا لتصريحاته فالفيلم أقرب لأجواء الرعب والتشويق والشد العصبي، منه لأفلام السيرة الذاتية المعتادة. والتحدي الأكبر الذي سيواجهه هنا، هو تقديم شىء فريد وأصيل بصريا في مشاهد الفضاء، بعد أن زار هذا النوع مجموعة من نوابغ الإخراج سابقا.
هل سيصنع التحفة الثالثة على التوالي، أم سيتوه في عالم الفضاء؟.. هل يستعيد أوسكار أفضل فيلم بعد أن كسبها وخسرها عن لالا لاند؟.. هل يمكن أن يكون الفيلم محطة استلام جوسلينج أو كلير فوى لأوسكار أفضل تمثيل؟
ايما ستون والمخرج دميان شازيل أثناء تصوير La La Land
Wreck-It Ralph 2: Ralph Breaks The Internet
هل تنتظر أفلاما أخرى وتعتبرها ضمن أهم أفلام 2018؟.. شاركنا برأيك وترشيحاتك.
نسخة للطباعة