انتشار فيروس كورونا خاصة في الولايات المتحدة، وانهيار الطلب، وتكدس إنتاج النفط في المستودعات مع اقتراب تسليم العقود المستقبلية للنفط الخام لشهر مايو تسببت في انهيار أسعار النفط عمومًا.
أما فيما يخص خام غرب تكساس بالتحديد، فقد تهاوى سعره بهذا الشكل غير المسبوق، نتيجة لانتهاء صلاحية عقود تسليم شهر مايو يوم الثلاثاء 21 أبريل مع انتهاء ساعات العمل الرسمية.
تكلفة تخزين برميل النفط الواحد تقدر بـ 40 دولارًا. هذه التكلفة تمثل عبئًا على المنتجين، خصوصًا مع اضطرارهم لاستمرار دورة الإنتاج، وتقلص قدرة المخازن على استيعاب الكميات الجديدة.
تقلص قدرة التخزين أصابت المشترين أيضًا، بما يعني أنهم لا يملكون القدرة على تخزين أي كميات مشتراة إضافية في ظل مخزونات قياسية نتجت عن إغلاق معظم اقتصادات العالم الكبرى، مع توقعات متشائمة للطلب على الخام.
هنا وجد أصحاب العقود أنفسهم غير قادرين على نقل النفط أو تخزينه، ليظهر عنصر جديد يمثل تكاليف التخلص من النفط الزائد.
ومع تراجع الطلب، اضطر المنتجون لتحمل جزء ضخم من تكلفة التخلص من الكميات الزائدة، وهو ما قاد الأسعار لأرقام سالبة للمرة الأولى في التاريخ.
انخفض سعر النفط الخام الأمريكي إلى أقل من اللا شيء!نتيجة الظواهر العالمية والظروف المحلية في جميع أنحاء العالم للحد من…
Posted by دقائق on Tuesday, April 21, 2020
كورونا وحرب النفط.. حسابات الخاسرين والناجين والرابحين في الشرق الأوسط | قوائم في دقائق
النفط الصخري.. هل تملك الولايات المتحدة بديلًا عن نفط الخليج؟ | س/ج في دقائق
كورونا وحرب النفط | روسيا حاولت تحميل السعودية العبء فردت بقنبلة أربكت كل الحسابات | س/ج في دقائق
مع دخول اتفاق أوبك + حيز النفاذ مطلع مايو، فضلًا عن أن إجراءات إعادة تشغيل الاقتصاد العالمي تدريجيًا في نفس الشهر، بدءًا من الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة وبعض دول أوروبا.
ومع عودة النشاط الاقتصادي تدريجيًا، تعود معدلات الطلب العالمي على النفط، والمتوقع أن يظهر في شهر يونيو، ولذلك يكون تأثر عقود هذا الشهر مختلفًا.
لذا فالتراجع الكبير للأسعار الذي حدث يعد تراجعا لحظيا وسييدأ السعر في الارتفاع مرة أخرى بقوة مع بدء تداول العقود المستقبلية للنفط تسليم شهر يوليو.
لكن ليس متوقعًا أن يخلق التخفيض المتفق عليه التوازن المطلوب بين العرض والطلب، في ظل التخمة الكبيرة من المعروض النفطي، لذا قد يحتاج تحالف “أوبك+” ومجموعة العشرين إلى تخفيض 20 مليون برميل إضافية كسبيل لإنقاذ الأسعار، والعودة بها مجددًا إلى المستويات فوق الـ 30 دولارًا، على المدى القصير.
اتفاق أوبك + | هل يرفع أسعار النفط؟ متى؟ وهل يصمد؟ | س/ج في دقائق
أقوى من الحرب التجارية.. خسائر مليارية تنتظر الصين والدول الصناعية بسبب كورونا | س/ج في دقائق
ترامب يغير قواعد لعبة إيران لـ “صادرات صفر”.. ويعول على السعودية والإمارات | س/ج في دقائق