قصر فرساي هو أحد قصور باريس العريقة، تم إنشاءه على يد الملك لويس الرابع عشر، ويشتهر القصر بتصميمه الفريد وحدائقه الواسعة؛ التي تضم أكثر من ألف شجرة برتقال، بالإضافة إلى أنواع الأزهار المختلفة.
يقع القصر تحديدًا في الناحية الغربية من منتصف العاصمة باريس، في منطقة تدعى فرساي وقد سمي البرج على اسمها.
يقع قصر فرساي في فرنسا في منطقة فرساي من الناحية الجنوبية الغربية.
وهو واحد من أشهر وأروع القصور ليس في فرنسا فقط، بل هو أجمل القصور على مستوى القارة الأوروبية بكاملها.
يرجع تاريخ إنشاء هذا القصر الضخم إلى القرن 18 الميلادي.
وأصبح القصر في العصر الحالي من أهم المعالم السياحية في الدولة الفرنسية، ويمثل منطقة جذب للسياح من مختلف دول العالم.
يتميز هذا القصر في بنائه وتصميمه في العمارة على الفن المعماري الفرنسي الكلاسيكي، الذي يعود إلى العصور والقرون الوسطي، حيث تتميز بالجمال والروعة والفخامة.
ويمكن من خلال هذا القصر أن نستشف مدى القوة التي كانت عليها الدولة الفرنسية قديمًا والثروة العظيمة التي كانت تمتلكها آنذاك.
يرجع تاريخ بناء قصر فرساي إلى عام 1624م، أثناء حكم الملك الفرنسي لويس الثالث عشر.
حيث قام الملك (لويس الثالث عشر) بإصدار أوامر ليتم تشييد منزل صغير له على إحدى التلال الواقعة في منطقة فرساي.
وذلك لأنه كان يقوم بالعديد من رحلات الصيد، ويرغب في منزلًا يقيم به أثناء هذه الرحلات والجولات.
كانت منطقة فرساي في هذا الوقت عبارة عن قرية صغيرة في الريف الفرنسي.
وفي حكم الملك لويس الرابع عشر تم إصدار قرار بتحويل هذا المنزل مقرًا رسميًا له، حيث قام بالعديد من التوسعات به.
وتم تحويل البيت الصغير إلى قصر ضخم، حتى يقيم فيه الملك لويس الرابع عشر، وأمر مجموعة من أمهر المهندسين والمعماريين بتصميمه.
حيث قام بتصميم القصر والحديقة التابعة له كل من أندريه لونوتر وهو واحد من أمهر مهندسين الحدائق، وتشارلز ليربون وهو من أمهر مهندسين الديكور آنذاك.
كما عمل بالقصر أيضًا مجموعة من أمهر المعماريين ومن بينهم جولز آردوين، ولويس لوفاو.
استغرق إنشاء هذا القصر العديد من السنوات التي استمرت بداية من عام 1664م حتى عام 1710م.
وأصبح القصر بعد ذلك المقر الرئيسي والأساسي للسلطة الفرنسية.
كان القصر محط أنظار واهتمام جميع قادة السلطة والملوك في فرنسا؛ وذلك حتى عام 1789م عند اندلاع الثورة الفرنسية.
وقد أصدر الملك لويس فيليب قرار رسمي عام 1833م بتحويل القصر من مقر رئيسي للحكم إلى متحف تاريخي للدولة الفرنسية.
تم افتتاح القصر كمتحف للتاريخ الفرنسي بشكل رسمي عام 1837م.
وكان يضم العديد من المنحوتات واللوحات، التي تعبر عن العديد من الأشخاص والأحداث في التاريخ الفرنسي على مر العصور.
يضم قصر فرساي 3 طوابق، ويحتوي على الكثير من المباني المتقابلة.
كما أن الواجهة الرئيسية للقصر يبلغ امتدادها حوالي 80 متر.
ويضم الكثير من النوافذ والتي يصل عددها إلى ما يزيد عن 2000 نافذة.
كما يحتوي على واحدة من أشهر القاعات في فرنسا، وهي قاعة واسعة جدًا ومعروفة باسم (قاعة المرايا)، وأهم ما يميز هذه القاعة هي أنها تطل على الحدائق الخاصة بالقصر.
تحتوي هذه القاعة على عدة أقواس تكسوها المرايات، ويبلغ عدد هذه الأقواس نحو 17 قوس، وكل واحد منها يضم حوالي 20 مرآة أو أكثر، تقوم بعمل انعكاس على نوافذ القاعة التي تطل على حدائق القصر.
كما يحتوي هذا القصر على شقة خاصة بالملك، وهي ذات مساحة ضخمة، حيث تحتوي على 7 قاعات واسعة.
يضم شقة أخرى خاصة بالملكة تحتوي على غرفة كبيرة للملكة، والكثير من القطع النفيسة من الأثاث وباهظة الثمن، وكذلك غرفة صالون خاص بالنبلاء.
كما تضم العديد من الصالات الأخرى العديدة الخاصة بالعرض، ويوجد بها ما يزيد عن 3000 منحوتة، وحوالي 6000 لوحة من الزيت.
حرص الملك لويس الرابع عشر على تصميم القصر بتصميم رائع وخلاب، وحرص أيضًا على تزويده وإحاطته بحدائقه شاسعة وكبيرة.
تحتوي هذه الحدائق على العديد من الساحات الضخمة التي تحيط بالقصر من كل جانب.
وتضم الكثير من الأشجار ومجموعة متنوعة ورائعة من الأزهار المختلفة، كما تحتوي على عدة تماثيل، ونوافير للمياه.
وتعرف هذه الحدائق باسم (حدائق فرساي)، وتضم مجموعة متنوعة من الأشجار المختلفة، ومنها أشجار البرتقال التي تنتشر بصورة كبيرة في حدائق القصر، حيث يوجد به ما يزيد عن 1000 شجرة برتقال.
كما يضم مجموعة من الزهور رائعة الجمال، والتي تخطف الأنظار بجمالها الساحر، وأشكالها وأنواعها وألوانها المتعددة.
وتضم مجموعة رائعة من التماثيل والمنحوتات المصنوعة من الرخام والبرونز، في أشكال جذابة وتعطي هيبة وفخامة للمكان.
كما حرص المصممين على وضع الكثير من النوافير الجميلة والرائعة، ومختلفة الأشكال والأحجام، والتي تنساب منها المياه في مظهر رائع، وتبلغ عدد نوافير القصر حوالي 50 نافورة.
وأشهر هذه النوافير على الإطلاق نافورة يطلق عليها اسم (نافورة لاتونا)، وتم تصميمها على صورة كعكة زفاف مكونة من 4 طبقات.
وتعمل هذه النافورة حوالي 3 أيام فقط من كل أسبوع، والطبقة الأولى منها تضم لاتونا وأبنائها وديانا ولابولو.
أما الطبقة الثانية والثالثة فتتضمن مجموعة من الضفادع، وتحتوي الطبقة الرابعة على مجموعة من الحيوانات الزاحفة والتماسيح.
ومن أهم المعالم الشهيرة في حدائق قصر فرساي هي نافورة أبولو التي تم تصنيعها بالكامل من الذهب الأصلي.
نطرًا لأهمية قصر فرساي الكبير في السياحة في فرنسا، كما إنها تساهم في جزء كبير من الاقتصاد الفرنسي الناتج من السياحة.
تم إنشاء واحد من أكبر الفنادق في فرنسا بالقرب من القصر، لكي يتمكن الزائرون والسياح من إقامة ملكية ممتعة أثناء زيارة القصر.
ويوجد الفندق تحديدًا في أراضي القصر؛ لذا الإقامة ستكون في قلب القصر.
ولكن تكلفة الليلة الواحدة في القصر تتكلف حوالي 1700 يورو، أي ما يعادل 2000 دولار للحصول على إقامة ملكية ممتازة.
يضم الفندق حوالي 14 جناح وغرفة، كما يوجد داخل 3 من أهم المباني الفرنسية التاريخية التي يرجع تاريخها إلى عام 1681م.
يعتبر قصر واحد من أشهر القصور الملكية التاريخية في فرنسا التي بنيت على مستوى عالي من التصميم على مستوى العالم، حيث تم تشييده على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي.
يضم مجموعة من الأثاث الباهظ والثمين، كما أن أسقف القصر تم تصنيعها من الذهب الخالص، وهو يضم 3 أدوار تسع حوالي 20000 شخص.
يوجد العديد من الأنشطة السياحية التي يمكنك ممارستها داخل قصر فرساي، فهو يضم مجموعة من الفاعليات الرائعة.
على بعد خطوات من القصر يمكنك اصطحاب أحد الخيول وركبوها والتجول في المنطقة المحيطة به وقضاء وقت ممتع على ظهر الخيل.
هي عبارة عن صالة عرض تتضمن عدد من العربات والمركبات الملكية القديمة والجديدة والمصنوعة من الخشب، وتتضمن نقوش وزخارف رائعة ونادرة.
يمكنك أخذ جولة شيقة في واحدة من أروع القاعات الساحرة داخل القصر.
يتم عمل الكثير من العروض المرئية والصوتية الرائعة والمذهلة، ويتم استخدام أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية، لعمل لوحة فنية رائعة من الماء والضوء والصوت.