ساغرادا فاميليا كنيسة بدأ تشييدها في عام 1882. والكنيسة مصممة على الطراز القوطي الجديد. وفيما بعد تم تكليفه المهندس الكاتالوني الأسباني أنطوني غاودي لتصميم الكنيسة ثانيةً، وقد أعاد تصميمها بالكامل. فقد قام بصياغة كاتدرائية بشكل مميز وأصيل. وكان التصميم يضم 18 برجًا يعلو الكنيسة. ولكن للاسف مات قبل أن يتمكن من إكمال هذا البناء، وقد قام ببناء أحد أبراج الكنيسة فقط.

على الرغم من أن Sagrada Familia غير مكتملة البناء حتى الآن، إلا أنها كنيسة تثير إعجاب الكثيرين لما فيها من رموز مسيحية كثيرة ونادرة. وفيما يلي بعض من أشهر مكونات الكنيسة:
حتى الآن قد تم الانتهاء من بناء ثمانية من أصل ثمانية عشر برج. كان غاودي قد خطط لبناء 12 منهم تخليداً لتلاميذ السيد المسيح، والأربعة الاخرين لإحياء ذكرى الإناجيل الأربعة، وواحدة تخليداً لذكرى مريم العذراء والدة يسوع والاخير ذكرى يسوع المسيح. سيعتمد ارتفاع كل برج على التسلسل والمكانة الدينية التي يمثلها كل شخص.
يمكنك الصعود إلى قمة إحدى برجي الكنيسة فهما على جانبي الكنيسة لمشاهدة إطلالات بانوراماية على جزأين من المدينة والاطلاع على الهندسة المعمارية الخارجية للمبنى من قرب.

للكنيسة ثلاث واجهات رمزية:

تأثر غاودي بشدة بطبيعة إسبانيا وملامحها العديدة، فداخل Sagrada Familia قد صمم الأعمدة على شكل جذوع الأشجار الكبيرة والنحيلة، مما أدى إلى شكل غابة خرسانية في داخل الكنيسة.

يوجد تحت الكاتدرائية “متحف كنيسة Sagrada Família”. هذا المتحف يسمح بدخوله من خلال تذكرة دخول الكنيسة. هذا المتحف يخبرك عن تاريخ وتصميم ساغرادا. ليس فقط الرسومات والنماذج والصور الأصلية من ايام Gaudi، ولكن أيضًا توضيحات حول أحدث تقنيات البناء المستخدمة حالياً.

كان المهندس غاودي محب للألوان وهذا ظاهر بكل أعماله. فقد رسم النوافذ الزجاجية الكبيرة لتكون نابضة بالحياة في Sagrada Familia. أما الزجاج الداخلي من البازيليكا فهو مكون من ألوان الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر. من أجل تحقيق التوازن بين ألوان الزجاج والضوء الطبيعي، وتم ترتيب النوافذ بعناية مع النوافذ ذات الألوان الزاهية في الأسفل والنوافذ الشفافة في الأعلى، مما يضيء الداخل ويجعل الأسقف بارزة. الافضل وقت الزيارة هو بفترة ما بعد الظهر أو عند غروب الشمس، وسيتضح ضوء الشمس الطبيعي ليتدفق من هذه الأجزاء الملونة من الزجاج.

في الهندسة المعمارية يُطلق على نصف المساحة المسقوفة على شكل قبة اسم المذبح. في الكنيسة ، عادة ما يكون الهيكل هو ما يضم المذبح. قام المهندس غاودي ببناء هيكل الكنيسة في عام 1894، فور الانتهاء من بناء القبو. داخل الهيكل المفتوح يوجد المذبح وهو محاط بنوافذ ملونة، تملأ المذبح بالضوء خلال النهار. يقع المذبح المرتفع في وسط الهيكل ويتوج بصليب لاتيني مزين بأشجار العنب. وتظهر أنابيب الأرغن الأثري خلف المذبح.
أما جدران الهيكل الداخلية مزينة بالملائكة الباكية. والهيكل محاط بسبعة مصليات ولها سلالم جانبية من اليسار واليمين. تؤدي هذه السلالم لسلالم أخرى حلزونية تيدأ من القبو وتستمر صعودًا إلى الواجهات الخاريجية. يوجد حلزونان حجريان كبيران على جدران الهيكل وهم بداية السلالم الحلزونية.

يعتبر Crypt at Sagrada Familia هو أقدم جزء من الكنيسة ويقال أنه كان قيد العمل حتى منقبل تكليف غاودي بتصميم وبناء بقية كنيسة Sagrada Familia. على عكس بقية الكاتدرائية، فقد تم بناء Crypt على طراز عصر النهضة الجديد مع أرضيات من الفسيفساء تصور شكل حقول الكروم والأعمدة زينة بشكل كثيف بالجذور والأوراق والاغصان كل ذلك كان بمثابة مقدمة للمفاهيم الرائعة التي كانت ستصبح فيما بعد من أفكار تصميمات غاودي الجريئة. تم دفن أنطوني غاودي في السرداب على يسار من المذبح الرئيسي.

لا توجد كنيسة كاثوليكية إلا ويوجد فيها أورغن للعزف. في هذه الكاتدرائية، لم يتم تركيب الأورغن إلا في عام 2010، أي بعد أكثر من 100 عام من بداية بناء الكنيسة. يجب أن يتناسب حجم الأرغن مع الحجم الهائل للكنيسة. هذا الأرغن يتكون من 1492 أنبوبًا يتم تقسمهم على قسمين وبه لوح دواسة. وعلى الرغم من كبر حجمه، فإنه لا يصدر صوتًا كافيًا للوصول إلى الجزء الداخلي من كاتدرائية Sagrada Familia بالكامل، لذلك سيكون هناك أكثر من أرغون مثبت بالكنيسة قبل الات=نتهاء من بنائها في عام 2026.
الطريقة الوحيدة لفهم جمال هذا الأورغن ومدى كبر حجمه يجب رؤيته من قرب. والأهمية الدينية للكنيسة لا تترجم في عقلك الا بعد رؤيتها بنفسك. على الرغم من أن الكنيسة مغطاة ومليئة بأدوات البناء والرافعات والبناء وستبقى لعام 2026، فإن التصميم الداخلي لكنيسة Sagrada Familia يستحق رؤيته.

داخل الكنيسة يوجد مصعد حتى يسهل حركة صعود وهبوط الزائرين. ولكن عندما تنظر إلى سعة الأبراج فقد تتساءل كيف يمكن أن يتواجد داخلها مصعد. على الرغم من أنها ليست مصاعد زجاجية تقليدية لكنها مصاعد قد ابتكرها ويلي ونكا. وهي تسمح للزوار برؤية أدنى نقطة وأعلى نقطة في أجزاء الهيكل. وفور الخروج من المصاعد سيكون على الزائر التنقل عبر الممرات والسلالم الضيقة للوصول إلى الأبراج نفسها، حيث يمكن رؤية مناظر بانورامية للمدينة.

من خلال الحصول على تذاكر الدخول إلى Sagrada Familia، يمكن للزوار استكشاف الجزء الداخلي من الكنيسة والواجهات المختلفة وتسلق أبراج Sagrada Familia وزيارة متحف Sagrada Familia لإلقاء نظرة من الداخل على إبداعات عمل المهندس Gaudi وتاريخ البناء.
الاشهر هو الأبراج الشاهقة والواجهات المصممة بشكل معقد ومستوحى من الطبيعة بزخارف الفاكهة والأصداف البحرية والأعمدة من الداخل والتي تخلق تأثير التواجد تحت مظلة غابة طبيعية. النوافذ الزجاجية الملونة وهي المقسمة إلى ظلال من الأحمر والأزرق والأخضر والأصفر . وكل هذا يخلق مشهدًا ساطع حين تتداخل أشعة الشمس من خلال الأجزاء الملونة من الزجاج. تجذب Sagrada Familia والمعروفة بالأعجوبة المعمارية، أكثر من 4.5 مليون زائر سنويًا وهي المقصد السياحي الأكثر زيارة في إسبانيا.
هذه الكنيسة بها الكثير من الرمزية في كل جزء من أجزائها وبالاخص في الهيكل. بصرف النظر عن الرموز الدينية المسيحية، هناك رمزان يجب أن تبحث عنهما خلال زيارتك. أولاً، شكل الأعمدة الداخلية التي تحاكي الأشجار الحقيقية، وعندما تنظر إليها تشعر وكأنها تغير من أشكالها باستمرار كما هو الحال في الأشجار الحقيقية. هناك أيضًا سلحفاة وهي تحمل هذه الأعمدة، وهي ترمز عن الخلق للأرض والبحر.