التأتأة المفاجئة عند الأطفال تصيب الوالدين بالخوف الشديد والبدء في البحث عن حلول وطرق للعلاج بشكل سريع بمجرد ظهور بعض الأعراض التي تدل على وجود التأتأة، وذلك لا يتم إلا من خلال التعرف على أسباب التأتأة أولًا لكي يتم تحديد طريقة العلاج التي يتم اتباعها، وذلك يتم من خلال استشارة طبيب مختص يقدم بعض طرق العلاج المناسبة، ويقدم أيضًا بعض النصائح للوالدين التي تساعد على الشفاء بشكل أسرع.
أعراض فرط الحركة عند الأطفال عمر 3 سنوات | متى يزول فرط الحركة
يوجد الكثير من الأسباب التي ينتج عنها حدوث التأتأة المفاجئة عند الأطفال والتي لابد من معرفتها لكي يحاول الآباء والأمهات عدم تعرض الطفل لها لعدم الإصابة بهذه المشكلة، ومن اهم هذه الأسباب الآتي:
يمكن أن يكون السبب وراثي، ويكون أحد الأفراد في العائلة يعاني من مشكلة التأتأة وتنتقل تشوهات التأتأة عبر الجينات الوراثية، لذلك عند استشارة الطبيب، يكون هذا السؤال من أهم الأسئلة التي يسألها الطبيب للأم لكي يتم تحديد السبب.
الأطفال الذكور أكثر تعرضًا للإصابة بالتأتأة من الأطفال الإناث.
غيرة الطفل من إحدى أخواته في الأسرة، وخاصة عند قدوم مولود جديد يحصل على الاهتمام الكامل، ويبدأ الطفل في فقدان جزء كبير من الإهتمام والرعاية، مما يسبب له الحزن الشديد وتحدث التأتأة المفاجئة عند الأطفال التي سرعان ما تختفي بمجرد حرص الآباء والأمهات في التعامل مع الطفل، والتعامل مع المولود في نفس الوقت.
حدوث تلف في جزء من المخ، أو في الأعصاب المسئولة عن الكلام.
عادة ما يكون السبب في هذه الحالة هو سبب نفسي، ويكون الطفل قد تعرض إلى الضغط النفسي أو القلق والتوتر الشديد.
تعرض الطفل إلى موقف قاسي ومزعج بشكل كبير ولم يكن لديه القدرة على تحمله أو تخطيه، وبشكل خاص عندما يكون بعيدًا عن أحد الوالدين الذين يشعر معهم بالأمان، ويتعرض إلى الخوف الشديد.
عادة ما تختفي التأتأة المفاجئة عند الأطفال بشكل سريع وبدون الحاجة إلى العلاج أيضًا، لكن في بعض الأوقات تكون التأتأة مزمنة وتحتاج إلى تناول بعض العلاجات، وتحتاج إلى جلسات تخاطب أيضًا، كما تحتاج إلى وقت طويل للتخلص منها وذلك يتوقف على السبب الرئيسي في الإصابة بالتأتأة.
عادة ما يكون السبب في التأتأة عند الأطفال عدم قدرة الإشارات على العمل بشكل جيد في تواصل العضلات والأعصاب مع بعضها، وذلك يجعل الطفل يصاب بالتأتأة في بداية حديثه عند الثانية من عمره، وهذا الطفل يتخلص من هذه المشكلة بمفرده بمجرد بلوغه سن الرابعة أو الخامسة.
للأسف لا يوجد علاج صريح لعلاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال، بل يوجد بعض الطرق والأساليب التي يتم اتباعها للحصول على نتائج جيدة في التخلص من هذه المشكلة ومن أهم هذه الأساليب الآتي:
علاج النطق وهو عبارة عن تعليم الطفل التحدث ببطئ لكي يستطيع تنظيف النفس أثناء الكلام والوقوف عند الحروف التي يوجد بها التأتأة لكي يستطيع علاجها، وبذلك يتم التدريب على التخلص من هذه المشكلة.
علاج الطفل من خلال مساعدته على التخلص من القلق والتوتر والضغط النفسي، أو محاولة الوصول إلى المشاكل النفسية التي يعاني منها التي كانت السبب في ذلك لكي يتم حلها والتخلص من المشكلة.
تقديم الطبيب بعض النصائح للوالدين التي لابد من اتباعها في التعامل مع الأطفال، والاستعانة ببعض التطبيقات والأجهزة الإلكترونية والتمارين التي تساعد الطفل على تخطي هذه المشكلة والعودة إلى الحديث بطلاقة تدريجيًا.
يجب على الآباء والأمهات اتباع النصائح التي يقدمها الطبيب والالتزام بها بشكل كبير للقدرة على تخطي مشكلة التأتأة المفاجئة عند الأطفال في أسرع وقت ممكن وعدم التأثر بها لسنوات طويلة ومن أهم هذه النصائح الآتي:
تقليل الجهد النفسي والعصبي على الطفل في المعاملة.
عدم لفت انتباه الطفل لهذه المشكلة إن لم يكن يلتفت لها، وفي حالة إلتفاته لها لابد أن يتعامل الوالدين بإيجابية، ولا يشعروا الطفل بوجود نقص فيه بسبب إصابته بالتأتأة وإنه سيتعافى في أقرب وقت.
الاستماع إلى الطفل بكل صبر، وعدم إكمال حديثه بدلًا عنه عندما يتحدث بالتاتأة، ومحاولة إعطائه الفرصة لتوصيل رأيه بنفسه بدون مساعدة منه.
محاولة الآباء ممارسة بعض التمارين مع أبنائهم التي تساعدهم على القدرة على التخلص من هذه المشكلة والعودة إلى الحديث بطلاقة مرة أخرى.
طلب الآباء من الأبناء مشاركتهم في بعض الأعمال، سواء كانت أعمال منزلية أو أعمال مكتبية، وتوضيح مدى سعادة الآباء والأمهات بمساعدة الطفل لهم، وقدرته الفائقة على القيام بهذه الأنشطة بشكل جيد.
مساعدة الطفل على زيادة ثقته بنفسه، وذلك من خلال الانبهار بكافة الأعمال والانشطة التي يقوم بها الطفل وتشجيعه على القيام بها مرات كثيرة.
عدم التعليق على كل ما يقوله الطفل أثناء الحديث معه، وتقليل التعليق على كل ما يفعله.
منح الوالدين وقت اطول لأطفالهم للجلوس والحديث معهم وتعزيز ثقتهم بنفسهم بشكل غير مباشر.
تجنب الصوت العالي أثناء الحديث مع الطفل لأنه يعرضه إلى التوتر والخوف الذي يجعله يتلعثم أثناء الحديث.
مواعيد تسجيل رياض اطفال 1445/1446 | أعمار تسجيل رياض الأطفال 1445
يوجد بعض الأعراض التي عندما تظهر على الأطفال، و يلاحظها الوالدين يبدأ الشك بالإصابة بمشكلة التأتأة المفاجئة عند الأطفال يتم التوجه بشكل سريع إلى الطبيب قبل أن تصل التأتأة إلى مرحلة مزمنة ومن أهم هذه الأعراض الآتي:
تكرار الطفل لبعض الأصوات أو الحروف أو المقاطع أثناء الحديث.
الإطالة في الحروف او الكلمات أثناء الحديث أيضًا.
محاولة إدخال بعض الكلمات إلى الجملة عند الحديث لكي تسهل عليه ولا تجعله يتحدث كثيرًا.
البدء في التحدث ببطء، أو التقطيع أثناء الحديث، وعدم القدرة على ربط الكلمات ببعضها بشكل سريع وجيد.
الرغبة في الحديث والاستعداد له مثل فتح الفم، مع عدم القدرة على النطق وخروج الكلمات.
عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي أثناء الحديث، مما يجعل الطفل يشعر بالتوتر بشكل أكبر أثناء الحديث، مما يجعله يحاول الابتعاد عن الحديث، أو يجعله يقتصر في الحديث بشكل كبير.
ملاحظة الآباء والأمهات أن حالة الطفل تزداد سوء عند التعرض إلى الضغط العصبي أو القلق والتوتر.
يوجد بعض المشاكل التي يتعرض لها الطفل عند الإصابة بمشكلة التأتأة المفاجئة عند الأطفال
لذلك لابد من الإسراع في التوجه للطبيب وإجراء كافة أساليب العلاج لعدم التعرض لهذه المشاكل التي يصعب حلها فيما بعد ومن أهم هذه المشاكل الآتي:
عدم رغبة الطفل في المشاركة في أي أنشطة سواء كانت أنشطة مدرسية أو أنشطة عامة في المجتمع.
إصابة الطفل بانعدام الثقة بالنفس، وذلك يسبب له الكثير من المشاكل النفسية، بالإضافة إلى المشاكل التي يتعرض لها عند تكوين شخصيته.
ابتعاده عن الأنشطة المدرسية وعن التعامل مع زملائه ومدرسيه، يجعله ضعيف في التعلم وفي الآداء المدرسي.
يحاول الطفل الابتعاد عن الآخرين دائمًا، ويفضل العزلة الإجتماعية والجلوس بمفرده لعدم التعرض إلى التنمر من إحدى زملائه أو الأشخاص المحيطين به.