يغذي الإرهابيون وأعوانهم أذهاننا بروايات، تاريخية ومعاصرة. يدعون أنها الحقيقة. هذا ما سيصلح الاقتصاد. وهذا ما سيصلح السياسة. وهذا ما سيصلح أحوال الناس.

لكن كاتبا سياسيا اسمه فرج فودة، تعقب هذه الروايات وفندها، وأعطى لكتابته التي أثبتت الأيام أصالتها وصف “الحقيقة الغائبة”.

فكان جزاؤه القتل.

اغتياله كان دليلا إضافيا يذكرنا بـ حقيقة غائبة. أن الإسلاميين هم الذين بدؤوا بالإرهاب. منذ أربعينيات القرن الماضي. قبل أن يطالهم قمع من أي نوع.

ثم جاء مسلسل الاختيار ليذكرنا بحقيقة غائبة عن أحداثه، أن الإرهاب له امتدادات واسعة بالأفكار داخل المجتمع. حتى داخل صفوف الذين يحاربون الإرهاب. شكرا لممثل شارك في المسلسل اسمه أحمد الرافعي. فنان. يكره الحداثة والحداثيين.

كيف هذا؟ حقيقة غائبة ثالثة. مئتا عام من المساومة بين المؤسسة الدينية الرسمية وبين الدولة الحديثة. مكنت الأفكار الرجعية من التسلل إلى كل بيت وكل مؤسسة. حتى الفن.

لقد تخفت أفكار التكفير والتشدد والإرهاب تحت قناع “الوسطية، وشيوخ الوسطية المدعين، الذين دافعوا عن قتل فرج فودة. الرجل الذي كشف الحقائق الغائبة. لم يكن وحده. فهناك حلقة غائبة بين الحكم والقانون. سمحت للإرهاب بالتسلل إلى غير فرج فودة من المفكرين وقنصهم أو مطاردتهم.

المزيد في عددنا الأسبوعي من دقائق: الصفحة الأولى.

"حتى التفاؤل الكاذب مطلوب لإنقاذ الاقتصاد"، بتعبير الإيكونوميست. لكن: من يحيي الاقتصاد وهو رميم بعد إغلاق كورونا؟

سوق النفط على شفا جرف هار. الأسعار تتراجع إلى مستويات تاريخية لم تستعد لها موازنات المنتجين، بينما مساحات التخزين تتجه نحو النفاد.

سوق العمل ينهار، مع تأثر 81% من القوى العاملة العالمية بإجراءات إغلاق كورونا التي أطاحت بـ 305 ملايين وظيفة بدوام كامل، لكن الأزمة أكبر في اقتصاد الظل حيث بات 1.6 مليار شخص بلا مصدر دخل.
الأزمة تركت أثرًا ثقيلًا على المغتربين في الخليج خصوصًا، حيث خطر الإصابة قائم، الوظائف تخرج من السوق، ودولهم الأم تتراخى في استعادتهم.

حتى سوق السلاح سيتراجع بتقليص موازنات الدفاع التي سجلت ارتفاعًا قياسيًا في 2019.

فهل بعد كل ذلك من بعث؟ سيكون بعثًا بطيئًا متدرجًا، يشمل 90% فقط من الاقتصاد. الـ 10% الباقية ستكون أكثر هشاشة بلا مستهلكين تقريبًا، تواجه شبح الخروج من السوق في أي لحظة.

تفاصيل أزمة التمويل كشفت نصف كوب ممتلئ في اقتصادات الأسواق الناشئة. صحيح أن الأزمة قائمة، لكن توقعات مستقبلها القريب باتت أقل قتامة، ومؤشرات التعافي تتسارع.

الصفحة الأولى من دقائق لهذا الأسبوع.

الإرهاب الذي سجله مسلسل الاختيار لا يعمل وحده.. هم العدو .. نعم .. إنما هناك آخرون من دونهم، يمولونهم. بالمال، بالسلاح، بالمحاربين. لن يعلنوا عن أنفسهم لكنك ستعرفهم من لحن القول إن استمعت إلى قنواتهم الإعلامية. هؤلاء هم أولئك، لكن في موقع آخر صفوف العدو.

من غطى على الإرهابي “محمد السنبختي” وروج أنه “مختف قسريا”؟ من فعل هذا سابقا مع عمر إبراهيم الديب؟

آخرون من دونهم. أنت تعلمهم

من فتح استوديوهات إعلامية في قطر وتركيا للتحريض على الإرهاب؟

آخرون من دونهم. أنت تعلمهم.

من اخترق ١٢ جامعة بريطانية للترويج لأفكار الإرهاب؟

آخرون من دونهم. تقارير استخباراتية تعلمهم.

من استغل مساجد ألمانيا للترويج لأفكار الإرهاب؟

آخرون من دونهم. الاستخبارات الألمانية تعلمهم.

كل هذا وأكثر جمعناه في عدد هذا الأسبوع من دقائق .. الصفحة الأولى.

"تسقط الأندلس عندما تخرج الحمامة عن الطوق تحت أقدام فتاة".. هكذا أخبرنا "الأندلسيون" في حكاية "الجاسوس الصليبي"..

لكن "الأمير الأندلسي" عبد الله الشريف لم يجد حرجًا في إخراجها، ولم يكن الأول.. سبقه طارق رمضان، الذي اعترف بالزنا لينجو من اتهامات الاغتصاب، ونائبة الكونجرس الأمريكية إلهان عمر، التي دخلت علاقة مع مساعدها، بينما كانت متزوجة من رجلين في وقت واحد، أحدهما شقيقها.

وعلى دفاتر "الأندلسيين"، نصل لقصة هاجر الريسوني.. ابنة شقيق القيادي "الأندلسي" أحمد الريسوني، تكتبها لدقائق إحدى ضحاياها، الصحفية المغربية نعيمة لحروي.

ومن المغرب إلى داعش، حيث يجذب "أندلسيو" التنظيم فتيات أوروبا إلى البلدان المنكوبة في الشرق الأوسط لاستغلالهن في "البورنو الحلال".

لكن: هل الغريزة جريمة؟ يقول "الأندلسيون" نعم، ويعتبرون حلها في الاقتداء بنموذج "الإنسان الحقيقي" الذي لم يكن موجودًا أبدًا.
كل هذا وأكثر في الصفحة الأولى من دقائق

من آلاف الأوراق البحثية، تبدأ مئات التجارب، لتحدد عشرات الأدوية. أحدها قد يحمي البشرية من كورونا.. معركة لا نراها..

تفاصيل نجاح كوريا الجنوبية في معركة كورونا مختلفة وتستحق الدراسة. وعلى الجانب الآخر من المحيط الهادئ، يكافح ترامب لإعادة تشغيل الاقتصاد خلال أسبوعين، قبل انحسار خطر الفيروس، في مغامرة يعتبرها مناصروها لا مفر منها، بينما يقول معارضوها إنها تجازف بملايين الضحايا.. معارك لا نراها.

كورونا ضعيف، لكنه قاتل خطير.. كيف؟ العلم يخبرنا بالتفاصيل، والمعركة الإحصائية تجيب عن سؤال: هل يصبح كورونا مثل الأنفلونزا الإسبانية؟ أم ينتهي خطره كليًا بعد الموجة الأولى؟
وفي منطقتنا: الفاتورة مضاعفة بسبب حرب النفط، لكن بعض الدول ستخرج من المعركة بأرباح تتجاوز الخسائر.
كل هذا وأكثر في الصفحة الأولى من دقائق

الآن نعرف كورونا.. من أين بدأ. كيف انتقل إلينا. كيف يصيبنا وكيف يقتلنا. كما نعرف ثغراته وكيف نتصدى له.. الأمر مسألة وقت.
لكن هذا الوقت باهظ التكلفة، علينا كبشر؛ قد يصيب ثمانية ملايين شخص، وعلى الباحثين الذين يقضون آلاف الساعات في معاملهم بحثا عن علاج، وعلى المستثمرين الذين ينفقون المليارات.

وحتى يصل العلماء لعلاج يصد الخطر، تلجأ الدول إلى إستراتيجية تسطيح المنحنى.. تحاول إطالة أمد المعركة قدر المستطاع كي لا يكون الوباء أسرع من جهود العلم.. هنا تظهر تجارب يمكن الاستفادة منها، في الصين وفي بريطانيا.

كل هذا وأكثر تجدونه في الصفحة الأولى من دقائق لهذا الأسبوع "كورونا.. تشريح قاتل"