كل فرد منا بات يحمل في جيبه كمبيوتر كاملًا في جيبه. الإمكانيات الكبرى لهواتف آيفون تطورت خلال السنوات العشر، ومعها عشرات من الهواتف الذكية.
في 2010، ظهر أول جهاز أيفون مزود بكاميرا أمامية وقدرة على تسجيل فيديو عالي الدقة، ومعه أول هاتف يعمل بنظام أندرويد من سامسونج، بينما نشطت شركات الاتصالات الخلوية في محاولة تحسين شبكاتها.
الهاتف الذكي غيّر كل شيء خلال العقد الماضي، خصوصًا مع تتابع ظهور وتطوير التطبيقات الأكثر أهمية.
في 2011 أبرمت شركة "AT&T" صفقة مع أوبر لربط السائقين بتطبيق إلكتروني.. قبل أن تتابع القراءة، تخيل كيف غيرت تطبيقات النقل حياتك شخصيًا.
أكمل التخيل.. كيف ساعدت تطبيقات مثل فيس تايم وواتساب ومثيلاتهما في التغلب على مشاعر الفراق عندما يسافر أحد المقربين منك بعيدًا.. الآن بات بإمكانك أن تسمعهم وتراهم دون تكلفة وفي أي وقت تريده.
ظهرت كذلك خاصية "التمرير اللانهائي" في التطبيقات الاجتماعية، فأتاحت لنا مشاهدة كل ما يفعله الأصدقاء في نفس الصفحة، فقط بتمرير الأصبع دون الحاجة لضغطة واحدة.
حتى طريقة تنقلنا ومأكلنا وسفرنا تغيرت. خرائط جوجل أصبحت دليلنا في كل حركة وبغيرها نشعر بالضياع. لم نعد بحاجة لتوقيف الأخرين وسؤالهم عن مكان نقصده.
لم نعد نشعر بملل الانتظار. لم نعد مضطرين للطوابير.. نستطيع طلب وجباتنا قبل وصولنا للمطاعم، أو حجز تذاكر سفر أو سينما أو مسرح من أريكة المنزل.
استغرب صناع الأجهزة المحمولة من وصول قيمة تطبيق مثل إنستجرام إلى مليار دولار، واستحواذ فيسبوك عليه، لكنهم أدركوا أن إنستجرام أصبح أكثر من مجرد تطبيق.. أضحى نافذة بصرية على العالم، فبعد أن كان الناس يتشاركون الروابط للصور الشخصية، أصبحوا بفضله يشاركون أدق لحظاتهم في وقتها الفعلي.
اليوم قد يصيبك الإحباط لمجرد أنك التقطت صورة ولم تشاركها على الفور عبر إنستجرام أو التطبيقات المماثلة.. البعض أصبح يصاب بالوحدة لمجرد انقطاعه عن التطبيقات الاجتماعية.
ثورة التكنولوجيا لم تنته.. تخيل كيف سيكون الوضع عندما ينتشر تصفح الانترنت بشكل ثلاثي الأبعاد، أو عندما نرتدي نظارة إلكترونية أو عدسات لاصقة ذكية.
لنتخيل كذلك عقدًا جديدًا بلا أسلاك، بدأ بالسماعات اللاسلكية والساعات الذكية في نهاية العقد الحالي، ما ينبئ بعقد متفرد مقبل. نظارة الواقع الافتراضي ستكون نقلة تكنولوجيا حتى الآن لا نستطيع معرفة إلى أي مدى ستصل استخداماتها.
من المؤكد أننا نغادر العقد الحالي والهواتف الذكية في أيدينا، لكننا سنعيش العقد المقبل والمنتجات الذكية تلتصق بوجهنا أو أجزاء أخرى من أجسادنا، بحسب وول ستريت جورنال.