عبر واشنطن بوست - التي اختارت شعار "الديمقراطية تموت في الظلام" - كتب ديفيد إغناتيوس، الحاصل على عدة جوائز تميز صحفي، إن قصة تورط هانتر بايدن مع شركة الغاز الأوكرانية بوزريما ليست فضيحة عن والده، كما تدعي حملة ترامب، ولكنها جزء من مأساة شخصية لابن نائب الرئيس. وصف المعلومات التي نشرتها نيويورك بوست بـ "المضللة".
أضاف أن هانتر بايدن "ارتكتب خطأ بالتورط في شركة مشكوك فيها"، لكنه قال إن التسريبات الجديدة "ترويج لفضائح وهمية".
كاتب المقال يعتبر أن تردد حملة بايدن في الرد "مفهوم" باعتباره سيعتبر إضفاءً للشرعية على القصة..
ينقل عمن وصفهم بـ "أصدقاء العائلة" إن جو متردد في توجيه انتقادات علنية إلى هانتر بايدن، لكنهم يشددون على أن آل بايدن تعلموا الدرس المؤلم المتمثل في أن أبناء الرئيس يجب أن يبتعدوا عن الأعمال التجارية الدولية.
يستشهد إغناتيوس بـ "خبير من أوروبا الشرقية في الطب الشرعي الرقمي" مجهول ليشير إلى أن رسائل البريد الإلكتروني قد تكون مزيفة.
نيويورك تايمز اختارت زاوية مختلفة.. نقلت عن موظفين، لم تكشف هويتهما، في نيويورك بوست، التي ركزت على كونها مملوكة لروبرت مردوخ منذ 2007، إن كاتب قصة هانتر بايدن، بروس غولدنغ، رفض وضع اسمه عليها؛ بسبب مخاوفه بشأن مصداقيتها، وقالت - نقلًا عن 5 مصادر لم تسمهم - إن الصحيفة لم تقم يما يكفي للتحقق من صحة محتويات القرص الصلب، رغم مخاوف هيئة التحرير بشأن موثوقية المصادر وتوقيت التسريب.
سي إن إن أعادت نشر مقتطفات من قصة نيويورك بوست بصيغة "المزاعم".
قالت إن توتر منع إعادة نشر القصة لأنها احتوت على مواد مخترقة وعناوين بريد إلكتروني شخصية.
أضافت أنها "لم تعتمد على مصادر موثوقة بالكامل، وأعادت التذكير بمزاعم علاقة جولياني بالتدخل الروسي في انتخابات 2016، ناقلة عن محلليها وصفهم للقصة الأصلية باعتبارها "مثالًا كلاسيكيًا لآلة الإعلام اليمينية" بالتركيز على ما قالت إنه "فضيحة مصطنعة" حاول من خلالها ترامب تحويل محور الجدل إلى خصمه جوبايدن.
ذا فيرج قالت إن قصة نيويورك بوست تثير إشارات حمراء حقيقية: الحصول على الوثائق من خلال مصادر مشكوك فيها، وغير جديرة بالثقة، وتحركها دوافع سياسية، وتحديدًا محامي ترامب رودي جولياني، الذي وصفته بـ "المرتبط بعميل روسي مزعوم متهم بالتدخل في الانتخابات".
أضافت أن من المحتمل أن تكون إيميلات هانتر بايدن قد تعرضت للتلاعب بها، أو تم تسريبها بهدف صريح يتمثل في التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية، فيما قالت إنه "تكرار لسيناريو 2016"
فارايتي فير تجاهلت ما يتعلق بشركة الغاز الأوكرانية ودور جو بايدن. قالت إن التسريبات فشلت في هدف إطلاق قنبلة الدخان، مكتفية بالتركيز على ما وصفتها بـ "صور سيلفي حميمة" لرجل شبه عار، مسترخ، يدخن السجائر فيما وصفته بـ "وضع عادي لأي شخص يستيقظ مبكرًا فيشعر بالملل لأنه لا يملك أي خطط لهذا الصباح".
بوسطن جلوب اعتبرت أن التسريبات جزء من إستراتيجية ترامب في التركيز على هانتر بايدن وسيلة لتحويل دائرة الضوء من الفساد بعيدًا عن آل ترامب إلى آل بايدن.. تساءلت: "ماذا عن إيفانكا ترامب"..
السؤال يستحق الإجابة بالتأكيد: ماذا لو كانت إيفانكا؟ هل كانت لتتعامل نفس وسائل الإعلام مع تسريبات مماثلة لابنة ترامب كما تعاملت مع تسريبات هانتر بايدن؟
وول ستريت جورنال تناولت تغطية الميديا الأمريكية للتسريبات.. ثم طرحت السؤال الأهم: هل نفى آل بايدن صحة التسريبات؟
الصحيفة أضافت أن كل وسائل الإعلام تطوعت في محاولة لنفي ما ورد في قصة نيويورك بوست. لكن جو بايدن لم يفعل.. بعد كل هذه الفترة، لم يخرج ليصرح علنًا أنهم كاذبون.