1- التنظيمات الإرهابية السنية:
منذ 2003، شهدت السعودية سلسلة من الهجمات مصدرها في الغالب عناصر تنظيم القاعدة، خصوصًا القاعدة في شبه الجزيرة العربية. السعودية طورت بشكل مطرد قواتها لمكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، وطردت قيادة التنظيم خارج المملكة إلى اليمن. لكن تهديد التنظيمات مستمر، ومن المرجح أن يستمر بهجمات جديدة إلى أجل غير مسمى، بالنظر إلى الضغوط التي يفرضها التاريخ والتواصل الواسع للتنظيمات الإسلامية المتطرفة في المنطقة، بخلاف الهجمات المحتملة من التنظيمات عبر الحدود مع دول الجوار.
2- تنظيمات شيعية داخلية:
بصرف النظر عن التهديد الوارد من إيران واستغلالها الشيعة خارج المملكة، واجهت السعودية منذ فترة طويلة مشكلات في التعامل مع الأقلية الشيعية ارتباطًا بالتوترات الشيعية الأكثر خطورة في دول مجاورة أخرى، لا سيما البحرين والعراق واليمن.
3- الحوثيون:
نشأ التهديد في النزاعات الحدودية التي بدأت في 2009. وأصبح التهديد خطيرًا عندما أطاح الحوثيون بالحكومة اليمنية خارج العاصمة صنعاء، ثم إلى خارج البلاد في مارس 2015. تطور الصراع إلى حرب أهلية ضخمة دخلت طريقًا مسدودًا لعدة سنوات. ورغم تدخل التحالف لدعم الشرعية، كان لإيران تأثير متزايد على النزاع، وشحنت أنظمة الصواريخ البالستية إلى الحوثيين، الذين يستخدمونها لمهاجمة السعودية.
4- أسلحة إيران غير التقليدية:
مدى اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي غير معروف. لكنها قريبة منها. طهران أعلنت امتلاكها أسلحة كيميائية لم تبلغ عنها كجزء من اتفاقية الأسلحة الكيميائية. بالمقابل، لا تملك السعودية مفاعلات نووية حتى الآن، ولا خيارات على المدى القريب لمطابقة التقدم التكنولوجي لإيران.
5- الصواريخ والدرونز الإيرانية:
إيران تبني قوة كبيرة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والدرونز المقاتلة. حتى الآن، تفتقر جميع هذه الأنظمة تقريبًا إلى الدقة و/ أو الفتك لإحداث أضرار كبيرة لأهداف عسكرية وبنية تحتية كبرى، لكن إيران تسعى بنشاط إلى تطوير دقة صواريخها البالستية وقابليتها للفتك. احتمالية إضافة رؤوس نووية يعني أن طهران ستملك حينها أسلحة دمار شامل.
مدى التقدم الذي حققته إيران في تطوير صواريخ كروز وتصميم الدرونز وقابليتها للفتك أو تنفيذ ضربات دقيقة للغاية غير معلوم. لكن المعلومات المتاحة تشير إلى جهود تحديث متواصلة.
6- تهديدات الملاحة في الخليج:
تملك إيران منظومات تسليح تهدد حركة الشحن والقوات البحرية في الخليج والمحيط الهندي، شاملة الصواريخ المضادة للسفن والسفن الموجهة آليا المحملة بمتفجرات وألغام ذكية وغواصات، ومجموعة متنوعة من الأنظمة الأخرى، وقوات قادرة على الانتشار السريع في جميع أنحاء الخليج والمضيق وخليج عمان والمحيط الهندي. ربما تسعى إيران كذلك إلى التمركز في اليمن ومنطقة البحر الأحمر.
7- نفوذ إيران المتوسع إقليميًا:
يشمل نفوذ إيران المتزايد العلاقات مع حزب الله في لبنان، والتنظيمات الفلسطينية في غزة، نظام الأسد في سوريا، ومجموعة واسعة من التنظيمات السياسية والميليشيات في العراق، وبعض أمراء الحرب في أفغانستان، والعناصر المتطرفة في البحرين، وعناصر أخرى معادية للسعودية قد تستخدمها إيران ضدها.
8- غياب الاستقرار في الشرق الأوسط:
بحسب تقارير التنمية العربية منذ 2002 ، تواجه معظم دول الشرق الأوسط تحديات تتعلق بالديمغرافيا والتنمية الاقتصادية والحوكمة والمياه والبيئة وغيرها وتحديات أخرى. وبصرف النظر عن إسرائيل، لم تتقدم أي دولة في المنطقة نحو تنمية اقتصادية متوازنة.
9- الأثر الأوسع لانتفاضات 2011:
موقع السعودية باعتبارها الحارس الأمين على الأماكن الإسلامية المقدسة يفرض عليها التعامل مع ألوان مختلفة من التحديات الإقليمية المتوسعة منذ انتفاضات 2011 وما بعدها، من انتشار داعش والقاعدة، إلى الإخوان، إلى التوتر السني الشيعي.
10- غياب الضمانات في العراق:
الغزو الأمريكي والطريقة التي أدار بها العراق ملف اجتثاث البعث أنتجت 15 سنة من عدم الاستقرار، والحرب الأهلية، واجتياح داعش. لم تتدخل السعودية مطلقًا في محاولة لكسب نفوذ في العراق الجديد، والنتيجة دولة غير مستقرة وربما منقسمة على حدودها الشمالية. تواجه المملكة أيضًا دولة معادية محتملة في العراق، حيث قد يمنح نفوذ إيران على الشيعة والمليشيات الشيعية طهران تأثيرًا مهيمنًا في العراق.
11- سوريا منقسمة أو تحت هيمنة روسيا:
يبدو أن تفكك خلافة داعش من غير المرجح أن ينهي التهديد المتطرف في المنطقة. النتيجة المحتملة للوضع الحالي ستشهد سيطرة نظام الأسد على سوريا إلى حد كبير اعتمادًا على إيران وروسيا وحزب الله، جنبًا إلى جنب مع جيب كردي محتمل في الشرق. السعودية سيتعين عليها التواصل سياسيا مع التداعيات المعقدة للحركات الكردية في سوريا والعراق وتركيا.
12- لبنان غير المستقر:
لبنان غير مستقر يعني سيطرة أكبر لحزب الله المعادي للسعودية وامتداد أوسع النفوذ الإيراني.
13- فشل عملية السلام مع إسرائيل:
ربما يمكن للمملكة أن تتجاهل فشل عملية السلام العربية الإسرائيلية في الوقت الحاضر، لكنها لا تزال شبحًا يمكن أن يؤدي إلى أزمة سياسية كبيرة أو شكل من أشكال الصراع قد يؤثر على علاقة أمريكا بالمنطقة، بل واستقرار عملية نقل السلاح، ويشكل تحديًا للدول الناطقة بالعربية في المنطقة.
14- التحالفات الإقليمية:
بعض الحلفاء التقليديين باتوا أكثر انشغالًا بتحدياتهم الداخلية.بذلت السعودية جهودًا بناءة لتطوير تحالفات إقليمية ذات مغزى، بما في ذلك عدد من الجهود الجديدة في 2017، لكنها لا تزال في مرحلة التشكل.
15- تهديد تركيا
ترى السعودية بشكل متزايد أن تركيا شديدة الانحياز لمختلف الأطراف التي تعتبرها المملكة معاديًا، وأنها باتت أكثر توافقًا مع التهديد الواسع الذي تشكله إيران، لتنضم إلى مثلث الشر الذي يضم معهما الجماعات الإسلامية المتطرفة.
16- تراجع ضمانات الشراكات الدولية:
تعتمد المملكة العربية السعودية بشكل فعال على الولايات المتحدة والقيادة المركزية كشريك أمني رئيسي في التعامل مع إيران، وتستفيد من إمكانات القوة المتبقية للقوى الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا. مع ذلك، مستوى التزام الولايات المتحدة بأمن الخليج أصبح غير مؤكد، ويثير ارتفاع الإنتاج المحلي للنفط الأمريكي تساؤلات حول المستقبل، خصوصًا بعد الغموض الذي شاب تعامل واشنطن مع الأوضاع الأمنية في سوريا والعراق، وتقييمها لمدى نجاح الجهود المبذولة لاحتواء إيران. ما يعني أن على السعودية السعي نحو الاعتماد على نفسها في ضمان أمنها
