في 9 نوفمبر 2017، أنفقت الشركة المالكة للتطبيق ما يصل إلى مليار دولار لشراء ميوزكلي، وهي شركة ناشئة مقرها في شنغهاي ولها مكتب في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، تملك منصة سوشال ميديا شعبية تستهدف سوق المراهقين في الولايات المتحدة. بهدف الاستفادة من قاعدة المستخدمين الشباب في النظام الرقمي الأمريكي.
اندمج تيك توك مع ميوزكلي في 2 أغسطس 2018 لإنشاء مجتمع فيديو أكبر، مع دمج الحسابات والبيانات الموجودة في تطبيق واحد.
منذ 2018، أصبح تيك توك TikTok متاحًا في أكثر من 150 دولة، ويدعم 75 لغة. وصلت مرات تحميل تطبيق تيك توك إلى أكثر من 104 ملايين مرة على متجر تطبيقات آبل خلال النصف الأول من عام 2018. متجاوزًا فيسوك و ويوتيوب وإنستجرام ليصبح أكثر تطبيقات iOS تحميلاً في العالم لتلك الفترة الزمنية.
وبحسب تقديرات Store Intelligence، تخطى إجمالي تحميلات تيك توك TikTok ملياري مرة من متجري آبل ستور وجوجل بلاي، منها نصف مليار في خمسة أشهر فقط بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا عالميًا.
يقول موقع Sup China: إذا كنت تدير شركة ذات توجه إعلامي مقرها في بكين “كما هو الحال مع بايت دانس” فستواجهكك حتمًا عدة أطواق عليك القفز من خلالها قبل أن تتمكن من “الانطلاق إلى العالمية”.
المجموعة الأولى من الأطواق محلية: على شركتك اتباع الممارسات الصديقة للحزب الشيوعي الصيني لتجنب إثارة غضب الأمين العام. هذا ما يفعله بالضبط الرئيس التنفيذي للشركة، فقد خرج في أبريل 2018 يعتذر عن السياسات في تطبيق Toutiao، بعد الغضب الحكومي.
أما المجموعة الثانية من الأطواق فهي دولية، حيث عليك مناشدة الحكومات الأجنبية وإقناعها أنك لا تخل بفكرتها للأمن القومي. وهذا ليس بالأمر السهل، لأن وقتها عليك أيضًا إقناع بكين أنك لا تمثل تهديدًا سياسيًا.
في 2019، أجبرت واشنطن شركة تكنولوجية صينية ناشئة على الاستغناء عن تطبيق مواعدة المثليين Grindr، بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي. مصدر المخاوف كان العمل في نطاق سلطة الحزب الشيوعي الصيني، ما يعني أن بإمكانه استخراج أي معلومات تريدها، وبالتالي يمكن استخدام بيانات التطبيق الحساسة بطبيعتها لابتزاز موظفي الحكومة والمواطنين الأمريكيين.
المعيار نفسه ينطبق على تيك توك TikTok الذي يجمع معلومات بينها بيانات الموقع، وعنوان الإنترنت، ويتتبع نوع الجهاز الذي تستخدمه للوصول إلى نظامه الأساسي، ويخزن محفوظات التصفح والبحث، وحتى محتوى الرسائل، ومعلومات الدفع، كما يتتبع نوعية مقاطع الفيديو التي تعجبك، وما شاهدت بالكامل، وما قررت إعادة مشاهدته، بحسب وول ستريت جورنال.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يتهم دعاة الحزب الشيوعي الصيني بالسعي الحثيث للسيطرة على تدفق المعلومات للحفاظ على قبضتهم على السلطة، محذرًا من محاولتهم مد “جدار الحماية الرقمي” عالميًا.
وكشفت وثائق مسربة من المقر الرئيسي لبايت دانس في بكين عن أوامر بفرض رقابة على المحتوى “الحساس سياسيًا” مثل مذبحة ساحة تيانانمن، في الخارج، وإسكات المستخدمين “المعوقين” الذين قد يتسببون في “تعطيل حركة المرور”.
العام الماضي، اتهمت دعوى قضائية جماعية في كاليفورنيا بايت دانس بجمع ونقل بيانات المستخدمين، بما في ذلك أرقام الهواتف والرسائل الإلكترونية والموقع وعناوين IP وجهات اتصال السوشال ميديا حتى بعد إغلاق التطبيق.
وفي أستراليا، قالت الشركة إنها تخزن بيانات مستخدمي تيك توك في خوادمها في سنغافورة. لكن الشكوك تزايدت حول سهولة إعادة نقلها من خوادم سنغافورة للصين متى أرادت.
مثل بعض التطبيقات الشائعة الأخرى، واجه تيك توك TikTok مشكلات أمنية. في ديسمبر 2019، اكتشف الباحثون في شركة Check Point الأمنية عددًا من الأخطاء يمكن أن تسمح للمتسللين بتحميل أو حذف مقاطع الفيديو من حسابات المستخدمين والوصول إلى المعلومات الشخصية مثل عناوين البريد الإلكتروني. واعترف التطبيق بذلك وأعلن إصلاحه.
في مارس، أفاد باحثون أن TikTok من تطبيقات iPhone القادرة على الوصول إلى البيانات المنسوخة في حافظة الهواتف الذكية دون موافقة المستخدمين، وهي ممارسة تمكن التطبيق من الوصول إلى المعلومات الحساسة، وبينها كلمات المرور المنسوخة، على سبيل المثال. اعترف التطبيق أيضًا بالأمر وأعلن إزالة الآداة.
تتعامل معظم دول العالم مع ما يعتبرونه خطر تيك توك TikTok بحظر التطبيق من المنبع. بينما أعلن ترامب نيته حظر التطبيق في الولايات المتحدة، تبنى السناتور الجمهوري جوش هاولي حملة لتمرير مشروع قانون لحظره أولًا من جميع أجهزة العاملين في الحكومة الفيدرالية. كما تحركت لجنة الاستثمار الأجنبي (CFIUS) لإجبار بايت دانس على بيع التطبيق أو إيقاف عملياتها في الولايات المتحدة.
وحظرت الهند، 59 تطبيقًا صينيًا، على رأسها تيك توك على خلفية الاشتباكات الحدودية بين البلدين.
لنفي ربطها بالحكومة الصينية، أوقفت بايت دانس تشغيل تيك توك في هونج كونج بعدما اعتمدت الصين قانونًا جديدًا للأمن القومي يمنح سلطات موسعة لحكومة الصين، حيث قال متحدث للشركة: “في ضوء الأحداث الأخيرة، قررنا إيقاف عمليات TikTok في هونج كونج”.
لكن الخلاف حول التطبيق لم يكن تقنيًا دومًا، في أستراليا، اتهم النائب جورج كريستنسن تيك توك بأنه أداة يساء استغلالها من قبل الحزب الشيوعي الصيني، داعيًا رئيس الوزراء سكوت موريسون لـ “توخي الحذر من الأشخاص الذين يسلمون بياناتهم إلى TikTok طواعيةً”.
وفي مصر، تلقت محكمة إدارية دعوى تطالب بوقف التطبيق لترويجه العنف والبلطجة، وتمثيله خطرًا بالغًا على القيم المجتمعية والسلم والاستقرار. بالتزامن مع حملة لملاحقة الفتيات اللاتي تستخدمن تيك توك.
وأثار التطبيق نقاشات مجتمعية في الأردن بعدما اعتبره البعض أداة فاعلة في جرائم الاغتصاب التي شهدتها البلاد مؤخرًا، بعد ظهور دعوات عليه لاغتصاب الفتيات.