مفكر وفيلسوف وباحث لبناني، انتقد الرؤية الأحادية للتراث العربي الإسلامي، وقطع صلته بجذوره الاجتماعية وتاريخه الحقيقي الموضوعي.
كانت نتيجة تلك الأفكار كتابه "النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية"، الذي كتب منه جزئين، لكن قاتلًا مجهولًا رأي فيما كتبه خروجًا عن الدين، فقتله بمسدس كاتم للصوت على فراشه في منزله. كان حسين مروة وقتها قعيدًا في العقد التاسع من عمره. حزب الله ينفي اتهامات وجهت إليه بأنه يقف وراء الاغتيال.
في 1988، بات الروائي البريطاني من اصول هندية، سلمان رشدي، المطلوب رقم 1 للإسلاميين، شيعتهم وسنتهم، بصدور روايته "آيات شيطانية".
أدبيًا، تلقى النقاد الرواية بكثير من التقدير، بوصفها أكثر الروايات طموحًا في وصف تجربة المهاجرين، لكن المظاهرات التي سادت أنحاء عدة من الدول ذات الأغلبية المسلمة كان لها رأي آخر؛ إذ ربطوها بحديث الغرانيق الوارد في البخاري، واعتبروها مسيئة للإسلام.
أفتى روح الله الخميني، مرشد الثورة الإسلامية، في 1989، بإهدار دمه، وكذلك كل ناشري ومترجمي إصداراته، وعرض مكافأة لمن ينفذ المهمة.
تنفيذًا للفتوى وفي نفس العام، حاول حزب الله اغتيال رشدي بواسطة كتاب مفخخ. انفجر بشكل مبكر، مدمرًا طابقين من فندق بادينجتون، لكنه نجا، وهو ما اضطره للاختفاء عن الأنظار 10 سنوات، تعرضت خلالها دور الطباعة والنشر والترجمة والكثير من المترجمين واصحاب دور الطباعة المتعاملين معه لتهديدات بالقتل.
حمل كتابه "الفريضة الغائبة" لمحمد عبد السلام فرج، 1980، ما اعتبره تأصيلًا فكريًا ومنهاجًا لـ "الحركات الجهادية" وقتها، لكنه ومن اصطلح على تسميتهم بالإسلاميين لاحقًا، لم يتوقعوا أن يصدمهم فرج فودة بـ "الحقيقة الغائبة".
حمل كتاب فودة الكثير من الوقائع والأفكار الصادمة التي أثارت ضجة في أوساط الإسلاميين، بعدما رصد خطايا الحكم في فترات الخلافة، وقدمها كحقيقة غائبة سعى الإسلاميون إلى إخفائها، كاشفًا بأن الإسلام دين لا دولة، والشريعة وسيلة لا غاية.
في الأول من يونيو/ حزيران 1992، شارك فودة في مناظرة "مصر بين الدولة الدينية والمدنية". استفاض الطرف الأول، وضم محمد الغزالي، ومحمد مأمون الهضيبي، ومحمد عمارة، في الحديث عن الإسلام بوصفه "دينًا ودولة"، ليرد فرج فودة بتعديد تجارب الدول التي قامت على أساس ديني، مستشهدًا بانتقادات خصمه الغزالي لتجارب الإسلاميين أنفسهم، ومعددًا لأعمال عنف ارتكبتها جماعات مؤيدة للدولة الدينية، ومشددًا على أن المناظرة نفسها ولدت من رحم الدولة المدنية.
قبل المناظرة بأسبوع، أصدرت "جبهة علماء الأزهر" بيانًا بتكفير فودة ووجوب قتله، وبعدها بأسبوع، أمطره شابان من الجماعة الإسلامية بالرصاص أمام مكتبه بمدينة نصر، ليلقى مصرعه متأثرًا بإصابته، وينضم لضحايا العنف الذين تحدث عنهم في المناظرة. محمد الغزالي دافع عن قاتله في المحكمة، قائلا إن جريمته الوحيدة هي "الافتئات على ولي الأمر". أي أن ما فعله حكم الله، لكن يجب أن ينفذه الحاكم.
بحث بعنوان "نقد الخطاب الديني"، تقدم به أبو زيد للحصول على درجة الأستاذية من قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة. تشكلت لجنة برئاسة عبد الصبور شاهين، رفضت منحه الدرجة، ثم اتهمته في تقرير أعده شاهين بالعداوة الشديدة لنصوص القرآن والسنة والدعوة لرفضهما. والهجوم على الصحابة، وإنكار المصدر الإلهي للقرآن الكريم، والدفاع عن الماركسية والعلمانية.
لاحقًا، تشكلت لجنة أخرى ومنحته الدرجة بالفعل، لكن آخرين التقطوا تكفير شاهين، ورفعوا دعوى حسبة تطالب بالتفريق بين أبو زيد وزوجته بدعوى الردة، رفضتها المحكمة الابتدائية وقبلتها محكمة النقض للأحوال الشخصية، التي قضت بالتفريق.
أصدر أبو زيد العديد من الكتب، من أهمها "الاتجاه العقلي في التفسير دراسة في قضية المجاز في القرآن عند المعتزلة" و"فلسفة التأويل دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي" و"أنظمة العلامات فى اللغة والأدب والثقافة مدخل إلى السميوطيقا" و"مفهوم النص دراسة في علوم القرآن"، وبسبب الكتاب الأخير، طالبته لجنة من 20 أزهريًا بإعلان توبته عما ورد في الكتاب، وقالوا إن بعض أفكاره تخالف الدين.
استمر الاغتيال المعنوي باتهامات التكفير، ولم يكن أمام أبو زيد، ولما يبرد دم فرج فودة بعد، إلا أن يغادر مصر رفقة زوجته، وقبول دعوة جامعة لايدن الهولندية للتدريس فيها، ولم يعد إلى مصر إلا قبل أسبوعين من وفاته في 2010.
هو الأب الروحي للمسرح الوطني الجزائري، وأحد أهم مؤسسيه في عام 1963 بعد الاستقلال.
كسر علولة كل تقاليد الحدث والأداء المسرحي، وتعمد المزج بين الواقعي والرمزي، كما وظف الخيال لوضع الجمهور في قلب العرض المسرحي،
كان علولة أحد ضحايا العشرية السوداء في الجزائر، حين لقي مصرعه في مارس/ آذار 1994 برصاص متطرف قال إنه لم يشاهد أعماله، لكنه تلقى تعليمات باغتياله لأنه "كافر كتب مسرحية ملحدة يهاجم فيها النبي محمد اسمها سي محمد خذ حقيبتك وارحل”.
لم يكن محمد المقصود بعنوان المسرحية هو النبي، لكن هكذا ظن قاتلوه.
في "أولاد حارتنا"، قتل "الجبلاوي" على يد "عرفة"، لتمثل صدمة عقائدية لكثير من الأطراف الدينية، الذين اعتبروا أن المقتول مجرد رمز للإله، وأن شخصيات الرواية لم تكن إلا ترميزًا لسير الأنبياء.
تحت هجوم مشايخ الأزهر، لم تطبع الرواية في مصر، فصدرت طبعتها الأولى في بيروت.
بأوامر من الجماعة الإسلامية، حاول شابان اغتيال نجيب محفوظ في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 1994، بطعنه في رقبته، بفتوى من مفتي الجماعة عمر عبد الرحمن أهدرت دمه.
نجا نجيب من محاولة الاغتيال، وقال طاعنه محمد ناجي إنه حاول نيل "شرف تنفيذ شرع الله فيه". يؤكد القاتل أنه لم يقرأ أيًا من روايات محفوظ، لكن عبد الرحمن أهدر دمه لأنه "كافر مرتد". يضيف: "غادرت الموقع، وكنت قد نسيت أن أُكبر عليه أثناء الطعن، فكبرت في سري".
مفكر سعودي، تحول من النقيض إلى النقيض.
طُرد من من الدراسة بالأزهر على خلفية دفاعه عن السلفية الوهابية بكتب "البروق النجدية في اكتساح الظلمات الدجوية"، و"شيوخ الأزهر والزيادة في الإسلام"، و"الفصل الحاسم بين الوهّابيين ومخالفيهم"، و"الثورة الوهابية".
بعد هذه الفترة، تغير فكر القصيمي، حتى وُصف بالإلحاد، بعدما كتب :هذه هي الأغلال"، و"يكذبون كي يروا الإله جميلًا"، و"العرب ظاهرة صوتية".
تعرض القصيمي لمحاولتي اغتيال في مصر ولبنان، لكنه نجا منهما.
كاريكاتير نشره عبر حسابه على فيسبوك للسخرية من داعش ورؤيتهم للإله كان كفيلًا بالزج بناهض حتر في السجون الأردنية بتهمة ازدراء الأديان، بأمر من رئيس الوزراء حينها، هاني الملقى، في 13 أغسطس/آب 2016.
احتجز حتر حتى 8 سبتمبر/أيلول، ثم أُفرج عنه بكفالة، وفي 25 سبتمبر/أيلول، اغتيل برصاص مجهولين أثناء دخوله محكمة في عمان لحضور جلسة المحاكمة.