حينما يتعلق الأمر حضانة الأم في السعودية فإنه لا يمكن التأكيد على مسألة معينة تضمن سقوط حضانة الأم، لأنها تعتمد على تقدير القاضي وتحديد مصلحة الطفل في كل حالة على حدة. ومع ذلك، فمن المعتاد أن تحصل الأم على حضانة الأطفال فور الطلاق إذا لم يكن هناك خلاف بينها وبين الأب بشأن الحضانة.
تم إصدار نظام الأحوال الشخصية الجديد في المملكة العربية السعودية في عام 2022، وقد أدى ذلك إلى تعديلات على قانون الحضانة، وهنا أبرز تلك التعديلات:
تفضيل حضانة الأم: ينص النظام الجديد على تفضيل حضانة الأم للطفل بعد الطلاق أو وفاة الأب، دون الحاجة إلى رفع دعوى قضائية. هذا يعني أن الحضانة تُمنح للأم تلقائيًا في هذه الحالات، مما يُسهِّل عملية تحديد مصلحة الطفل واستقراره.
حق الأب في الحضانة: يُمنح الأب حق الحضانة في حال زواج الأم من أجنبي، أو إذا كانت الأم غير قادرة على رعاية الطفل. هذا التعديل يسمح للأب بالمطالبة بحقوقه في الحضانة في حالات محددة تُحددها المحكمة.
حق الطفل في اختيار الحاضن: تُمنح الطفل الذي يبلغ سن 15 عامًا حق اختيار الحاضن، مما يُمكِّنه من المساهمة في تحديد مستقبله وتحديد المكان الذي يُفضِّل العيش فيه.
شروط حضانة الطفل: تُحدد الشروط التي يجب توافرها للحاضن، مثل الأهلية والقدرة على رعاية الطفل وتوفير بيئة مناسبة له. هذا يضمن حماية مصلحة الطفل وضمان رعايته بشكل مناسب.
الأحكام الانتقالية: تنص التعديلات على أن القوانين الجديدة تنطبق على القضايا القائمة بعد مرور ستة أشهر من تاريخ نشر النظام الجديد، مما يُتيح الانتقال السلس من القوانين القديمة إلى القوانين الجديدة.
تُعد هذه التعديلات خطوة إيجابية نحو تحسين قانون الحضانة في المملكة العربية السعودية، حيث تُمنح المزيد من الحقوق والحماية للأمهات والآباء والأطفال في البلاد.
حالات سقوط حضانة الأم في السعودية
في قانون الأحوال الشخصية الجديد في المملكة العربية السعودية، يتم تحديد حالات حضانة الأم في السعودية في أي مكان في المملكة على النحو التالي:
زواج الأم من أجنبي: في حالة زواج الأم من أجنبي، يحق للأب طلب الحضانة إذا رأت المحكمة أن ذلك يصب في مصلحة الطفل. يُشترط أن يكون الشريك الأجنبي حسن الأخلاق وقادرًا على توفير الرعاية اللازمة للطفل.
عدم قدرة الأم على رعاية الطفل: إذا كانت الأم غير قادرة على رعاية الطفل بسبب المرض أو العجز أو سوء السلوك، يحق للأب طلب الحضانة إذا كان قادرًا على توفير الرعاية اللازمة للطفل.
تعرض الأم للعقوبة الجنائية: إذا تعرضت الأم للعقوبة الجنائية، فيمكن للأب طلب الحضانة إذا رأت المحكمة أن ذلك يصب في مصلحة الطفل وإذا كان قادرًا على توفير الرعاية اللازمة.
عدم التزام الأم بواجبات الحضانة: إذا لم تلتزم الأم بواجبات الحضانة، مثل توفير المسكن والطعام والملبس والرعاية الصحية للطفل، فيمكن للأب طلب الحضانة إذا كان قادرًا على توفير هذه الرعاية بشكل مناسب ومستمر.
تلتزم المحكمة العامة بالنظر في قضايا الحضانة، وتتخذ قراراتها استنادًا إلى مصلحة الطفل، ويكون قرارها في هذا الشأن نهائيًا.
زواج الأب من امرأة أخرى: في حالة زواج الأب من امرأة أخرى، يحق للأم طلب الحضانة إذا رأت المحكمة أن ذلك يصب في مصلحة الطفل. يُشترط أن تكون المرأة الأخرى حسنة الأخلاق، وأن تكون قادرة على توفير الرعاية اللازمة للطفل.
عدم قدرة الأب على رعاية الطفل: إذا كان الأب غير قادرًا على رعاية الطفل، سواء بسبب المرض أو العجز أو سوء السلوك، يحق للأم طلب الحضانة إذا كانت قادرة على توفير الرعاية الكاملة للطفل. ويشترط أن تكون الأم قادرة على رعاية الطفل بشكل كامل، وأن تمتلك القدرة المالية والنفسية لتقديم الرعاية اللازمة.
تعرض الأب للعقوبة الجنائية: إذا تعرض الأب للعقوبة الجنائية، يحق للأم طلب الحضانة إذا رأت المحكمة أن ذلك يصب في مصلحة الطفل، وعلى أن تكون العقوبة الجنائية للأب لها تأثير على قدرته على رعاية الطفل.
عدم التزام الأب بواجبات الحضانة: إذا لم يلتزم الأب بواجبات الحضانة، مثل توفير المسكن والطعام والملبس والرعاية الصحية للطفل، يحق للأم طلب الحضانة إذا كانت قادرة على توفير هذه الرعاية. ويُشترط أن يكون عدم الالتزام بواجبات الحضانة مستمرًا ويؤثر على رعاية الطفل بشكل سلبي.
تُختص المحكمة العامة بالنظر في مسائل الحضانة واتخاذ القرارات النهائية بناءً على مصلحة الطفل.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
