100 فيلم في 2030 | كيف توسعت السينما السعودية في 5 سنوات ؟ | س/ج في دقائق

100 فيلم في 2030 | كيف توسعت السينما السعودية في 5 سنوات ؟ | س/ج في دقائق

4 Jan 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمتع أولًا إلى بودكاست دقائق: “100 فيلم في 2030 | كيف توسعت السينما السعودية في 5 سنوات ؟” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

نشرت صحيفة الإيكونوميست في تحليل عن نقلة السعودية الجديدة في عالم الترفيه والإنتاج الفني، أن السعودية تخطط لإنتاج 100 فيلم بعضها بمشاركة نجوم عالميين بحلول عام 2030؛ تطويرًا لمسيرة السينما السعودية.


لم نعتد على سماع اسم السعودية والسينما في جملة واحدة.. لماذا تتطور السينما السعودية الآن؟

تحتل السعودية حاليًا رقم 12 عالميًا على مؤشر الناتج الإجمالي المحلي. اقتصادها يمثل 50% من إجمالي اقتصاد الخليج. يلعب النفط دورًا رئيسيًا في تلك القوة الاقتصادية. وبالتالي حدوث أي تغيير في سوق النفط؛ يؤثر بشكل مباشر وكبير على اقتصاد المملكة.

هنا، جاءت رؤية المملكة 2030 التي هدفت لنقل الاقتصاد للقطاعات غير النفطية، ومنها: الثقافة، والترفيه، والسياحة، باعتبارها أداة تغيير مجتمعي، وصناعة ضخمة توفر العائدات خلال السنوات المقبلة.

ومن ضمن رؤية المملكة 2030 تحويل السعودية لمركز عالمي لتصوير وإنتاج الأعمال الفنية. وقد وصفها علاء كركوتي، الرئيس التنفيذي لشركة MAD Solutions، بأنها إعادة اكتشاف النفط لكن في قطاعات أخرى.


هل يمكن إنشاء مركز عالمي لتصوير وإنتاج الأعمال الفنية في السعودية؟

بالفعل تمتلك السعودية المقومات اللازمة لصنع مدينة إنتاج عالمية. أصبحت تمتلك حوالي 10 شركات إنتاج أفلام في الوقت الحالي لتطوير السينما السعودية في وقت قياسي.

أنشئت برنامج الاسترجاع النقدي الأكبر في العالم، وهو برنامج يسمح لشركات الإنتاج باستعادة 40% من مصاريف الإنتاج في السعودية إن تحققت بعض الشروط في المنتج، مثل: تدريب المواهب السعودية، والاستعانة جزئيًا بطواقم محلية في بعض القطاعات، والترويج للمواقع السياحية السعودية. بجانب هدف إنتاج وتصوير 100 فيلم في المملكة بحلول سنة 2030.

وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، تأسست وكالات سينمائية، مثل: فيلم العلا، التي طورت استوديوهات متقدمة ستكون متوفرة من هذا العام، مع توفير دعم مجاني لاستشارات الإنتاج واستكشاف المواقع وتطبيقات التصاريح.


هل السعودية مؤهلة ثقافيًا لصنع مدينة إنتاج عالمية؟

تحدثت صحيفة الإيكونوميست عن أن هناك بعض الأفلام مُنعت بشكل قاطع من العرض في السعودية؛ بسبب احتواءها على مشاهد لا تتناسب مع الثقافة العربية. وبالتالي سيكون من الصعب جذب كبار منتجي هوليوود. ولكن يمكنها تعويض ذلك من خلال جذب الأفلام الخالية من أي تلميجات غير أخلاقية.

بالإضافة إلى ذلك، ليست السعودية وحدها من ترفض عرض أفلام غير أخلاقية، هناك الصين أيضًا التي تأبى عرض بعض الأفلام ومنها التي تعطي أي تلميحات عن المثلية الجنسية، ونتيجة لضخامة حجم السوق الصيني والإيرادات الناتجة منه؛ تجد هوليوود نفسها أحيانا مضطرة لإرضاء المعايير الصينية.

مع العلم أن السعودية كانت صاحبة أكبر إيرادات لفيلم Tenet في 2020، أثناء إغلاق كوفيد، كانت السوق الوحيد المنتعش سينمائيًا بحسب شركة فوكس. وبالتالي إن زاد حجم السينما السعودية قد يحدث توازن اتجاه الصوابية السياسية في هوليوود.


ما هي خطوات تطوير السينما السعودية حاليًا؟

في الوقت الحالي، لاتزال صناعة السينما السعودية المحلية في مرحلة مبكرة جدًا. لكن يوجد هدف برفع الإنتاج المحلي من 10 أفلام حاليًا وصولًا لـ 80 فيلم سنويًا في 2030. ولكن الأمر يعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي.

وجدت منصات البث، بداية من شاهد وصولًا لنتفليكس، طريقها لتدخل السوق السعودي. كما وجدت شركات الإنتاج الفرصة في التفاوض مع البنوك والمستثمرين بعد التوسع في افتتاح دور السينما في السعودية.

ولكن يتبقى السؤال الأهم، هل الفيلم السعودي نفسه مغري للمشاهدة؟ صناع السينما السعودية حاليًا يقولون أن الطريق طويل، خصوصًا مع نقص المواهب وفجوة المهارات. لذا بدأ التركيز على تطوير المواهب المحلية في مؤسسات دولية، بالإضافة طبعًا إلى أن الموهوبين السعوديين بدأوا يعودون مع موجة الانفتاح المجتمعي الأخيرة.

بجانب توسع صالات السينما في السعودية الذي حدث في مايو 2022 ل 59 دار عرض وأكثر من 500 شاشة، ومع تحسن نوعية الفيلم السعودي نفسه، ويبقى الأمل في تقدم الإنتاج المحلي ليكون له رصيد في عائدات شباك التذاكر، ومن المتوقع أن تصل تلك العائدات لحوالي 1.3 مليار دولار في 2024، مقابل 250 مليون دولار في 2020 فقط.

س/ج في دقائق: هل تضرر الاستثمار في سوق السينما السعودية بعد جريمة خاشقجي؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك