٥٠ مليار شجرة في السعودية وحولها | هل لمبادرة محمد بن سلمان قيمة اقتصادية؟ | س/ج في دقائق

٥٠ مليار شجرة في السعودية وحولها | هل لمبادرة محمد بن سلمان قيمة اقتصادية؟ | س/ج في دقائق

31 Mar 2021
السعودية
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يدعو قادة عدة دول خليجية وشرق أوسطية لمناقشة مشروع إقليمي ضخم لغرس الأشجار ضمن مبادرته الجديدة “الشرق الأوسط الأخضر”.

الشرق الأوسط الأخضر تعد أكبر برنامج تشجير في العالم، وتستهدف زراعة 50 مليار شجرة، بينها 10 مليارات شجرة داخل السعودية في مبادرة “السعودية الخضراء”.

مبادرتا محمد بن سلمان الأكبر “الشرق الأوسط الأخضر” والجزئية “السعودية الحضراء” تستهدفان الحد من انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، وتعزيز كفاءة إنتاج النفط وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة، والحفاظ على البيئة البحرية والساحلية، وزيادة نسبة الاحتياطيات الطبيعية.

س/ج في دقائق


ما هي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقتها السعودية؟

تسعى السعودية لزراعة ما مجموعه 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط بالتعاون مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى في المنطقة، عبر تجمع إقليمي بمشاركة الشركاء الدوليين في الربع الثاني من 2022.

برنامج محمد بن سلمان يعتبر أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع).


ما أهمية المشروع؟

1- يمثل مشروع الشرق الأوسط الأخضر 5% من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.

3- يعمل على استعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.

3- تخفيض انبعاثات الكربون العالمية على محورين:

  • هدف مباشر: تخفيض بنسبة 2.5% من معدلات الكربون العالمية من خلال التشجير نفسه.
  • هدف غير مباشر: نظرًا لأن حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط لا تتجاوز خاليًا 7%، وأن التقنيات التي تستخدم في إنتاج النفط في المنطقة ليست بالكفاءة المطلوبة، ستعمل السعودية على نقل المعرفة ومشاركة الخبرات إلى الدول المشاركة، مما سيسهم تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%. هذه الجهود ستحقق تخفيضًا في الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من المساهمات العالمية.

قصة مدينتين: التنافس بين دبي ونيوم “قوي لكن إيجابي” على الإمارات والسعودية| س/ج في دقائق


ولماذا إطلاق مبادرة السعودية الخضراء كجزء من المشروع؟

من بين الـ 50 مليار شجرة التي يستهدفها مشروع الشرق الأوسط الأخضر تتضمن مبادرة السعودية الخضراء زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية خلال العقود المقبلة.

السعودية الخضراء تتضمن إعادة تأهيل حوالي 40 مليون هكتار (الهكتار = 2.471 فدان) من الأراضي المتدهورة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعف نسبتها الحالية، بما يمثل إسهام المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.

وتتضمن المبادرة رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ (600) ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة. كما تتضمن المبادرة عددh من البرامج لحماية البيئة البحرية والساحلية.

ستعمل مبادرة السعودية الخضراء كذلك على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهامات العالمية، من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94%.

الهيدروجين الأخضر | السعودية تهيمن على طاقة ما بعد النفط | س/ج في دقائق


هل تستحق مبادرتا الشرق الأوسط الأخضر – السعودية الخضراء إعطاءها هذه الأولوية؟

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقول إن السعودية والشرق الأوسط ككل تواجهان حاليًا تحديات بيئية حقيقية مثل التصحر.

هذه التحديات البيئية ليس رفاهية، بل تحمل تهديدًا اقتصاديًا؛ إذ تصل التقديرات بخسائر العواصف الرملية في الشرق الأوسط إلى 13 مليار دولار. بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري قلصت متوسط عمر المواطنين (القوة العاملة) بمعدل سنة ونصف السنة.

لذلك، تعتبر السعودية أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تحمل بين أهدافها مصلحة اقتصادية، عبر زيادة الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.

التحالف الاقتصادي ومشروع نيوم


ما مكاسب السعودية البيئة والاقتصادية والسياسية من المبادرتين؟

يقول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إن مبادرتي الشرق الأوسط الأخضر – السعودية الخضراء تعززان الجهود البيئية القائمة في السعودية خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030، وتعبر عن رغبة المملكة الجادّة في مواجهة ما عانته من تحديات بيئية تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر.

كما أنها جزء من جهودها لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها، حيث قامت بإعادة هيكلة شاملة لقطاع البيئة، وتأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي في 2019م، ورفع نسبة تغطية المحميات الطبيعية من 4% إلى ما يزيد عن 14% وزيادة الغطاء النباتي في المملكة بنسبة 40% خلال الأربع سنوات الماضية،

كما تمكنت السعودية من الوصول لأفضل مستوى الانبعاثات الكربونية للدول المنتجة للنفط، وغيرها من المبادرات التي بدأت على أرض الواقع وحققت نتائج إيجابية ملموسة في الوضع البيئي العام.

كما نوه محمد بن سلمان أن هاتين المبادرتين تأتيان انطلاقاً من دور المملكة المتفاعل مع القضايا الدولية التي تستلزم تعاونا عالميا، واستكمالاً لجهودها لحماية كوكب الأرض خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي، الذي نتج عنه إصدار إعلان خاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

ولي العهد السعودي يعلن عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر (واس)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك