الهيدروجين الأخضر | السعودية تهيمن على طاقة ما بعد النفط | س/ج في دقائق

الهيدروجين الأخضر | السعودية تهيمن على طاقة ما بعد النفط | س/ج في دقائق

23 Nov 2020
السعودية
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

العالم يستعد لدخول مرحلة طاقة ما بعد النفط.

الهيدروجين اﻷخضر أحد البدائل اﻷقرب لوراثة البترول. في هذا العالم ربما لن تكون هناك أوبك وﻻ أوبك بلس اللتان تقودهما السعودية. لكن من نيوم على حافة الصحراء بجوار البحر اﻷحمر، تستعد المملكة لحجز نصيب اﻷسد من البديل الجديد.

فما هو الهيدروجين اﻷخضر ؟

ما مميزاته؟ وما عيوبه؟

من ينافس السعودية فيه؟

ولماذا لم يتوسع العالم في استخدامه؟

س/ج في دقائق


ما هو الهيدروجين اﻷخضر وكيف يمكن إنتاجه؟

يشير الهيدروجين الأخضر إلى الهيدروجين المنتج عن طريق التحليل الكهربائي للماء باستخدام كهرباء منتجة من مصادر طاقة متجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية لفصل جزيئات الهيدروجين عن جزيئات الأكسجين.

يحتوي الهيدروجين اﻷخضر على مجموعة متنوعة من التطبيقات، ويمكن استخدامه في قطاعات مثل الصناعة والنقل.

يُنظر إليه كعنصر حاسم في خطط تقليص انبعاثات الكربون. وتقدر وكالة الطاقة الدولية إنتاج الهيدروجين اﻷخضر العالمي حاليًا بحوالي 70 مليون طن متري سنويا.

لكن خبراء الطاقة يقولون إن الكميات المطلوبة تتجاوز 400 مليار طن متري بما يحمله ذلك من فرص استثمارية ضخمة.


لماذا لم يتوسع العالم في استخدامه؟

روج الخبراء لإمكانيات الهيدروجين كمصدر للوقود لعقود، لكن التكنولوجيا لم تطبق على الأرض على نطاق واسع بسبب جدل المشككين حول حاجة إنتاج الهيدروجين اﻷخضر إلى طاقة متجددة، بما يتطلب توسعًا هائلاً في توليد الطاقة المتجددة لتشغيل محطات التحليل الكهربائي، بدلًا من الطريقة الحالية اﻷكثر شيوعًا بإعادة تشكيل الغاز الطبيعي، بما يتطلب إدخال وقود أحفوري يتفاعل مع البخار لإنتاج الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون، ما ينفي عنه صفة الهيدروجين اﻷخضر ويحوله إلى ما يعرف بـ “الهيدروجين الرمادي”.

يجادل المشككون كذلك بصعوبة تخزين الهيدروجين اﻷخضر ونقله بدون خط أنابيب. بما يعني ارتفاع ثمنه مقارنة بأنواع الوقود  مثل الغاز الطبيعي.

 مايكل ليبرايش، محلل بلومبيرج نيو إنيرجي فاينانس، يقول إن فصل الهيدروجين اﻷخضر ﻻ يحدث في الطبيعة، بل يتطلب طاقة للانفصال، ويتطلب تخزينه ضغطًا يصل إلى 700 مرة من الضغط الجوي، والتبريد حتى -253 درجة مئوية، ويحمل ربع الطاقة لكل وحدة حجم من الغاز الطبيعي، ويمكنه أن يقشر المعدن، ويتسرب من خلال أصغر التسريبات، وقابل للانفجار.

السعودية.. فرص نهوض الاقتصاد في مرحلة بن سلمان


لماذا تطلعت السعودية إلى الهيدروجين اﻷخضر إذن؟

أهمية الهيدروجين اﻷخضر تضاعفت مع تطلع العالم لمستقبل منخفض الكربون، ليكتسب البديل الجديد اهتمامًا متزايدًا من الشركات والحكومات والمستثمرين.

في السنوات القليلة الماضية، دخلت شركات الطاقة العالمية الكبرى، بما في ذلك Repsol وSiemens Energy وOrsted وBP في مشروعات مرتبطة بإنتاج الهيدروجين الأخضر.

لكن مارك لويس، كبير استراتيجيي الاستدامة في بي إن بي باريبا أسست مانجمت يقول إن فرصًا استثمارية رئيسيةتكمن في القطاع الذي يقوم عليه الهيدروجين الأخضر: مصادر الطاقة المتجددة. “أضخم الفرص، من حيث فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر ، هو في الواقع، في المزيد من الطاقة المتجددة”.

قصة مدينتين: التنافس بين دبي ونيوم “قوي لكن إيجابي” على الإمارات والسعودية| س/ج في دقائق


كيف حلت السعودية إشكالات الهيدروجين اﻷخضر كمصدر للطاقة؟

 السعودية تحركت للاستفادة من الهيدروجين اﻷخضر مع حل مشكلاته الثلاث.

هذا الصيف، أعلنت شركة Air Products & Chemicals اﻷمريكية عن مشروع لبناء مصنع الهيدروجين اﻷخضر اﻷكبر في العالم كجزء من مشروع نيوم. 

المحطة تعمل بأربعة جيجا وات من الكهرباء من مشاريع الرياح والطاقة الشمسية التي تمتد عبر الصحراء.

وحين تكتمل المحطة، ستنتج 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يوميًا، بما يكفي لتشغيل حوالي 20 ألف حافلة. التوزيع لن يقتصر على الاستخدام المحلي؛ إذ تخطط الشركة لشحن الوقود على شكل أمونيا إلى الأسواق العالمية، حيث يمكن تحويله مجددًا إلى الهيدروجين، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ في 2025.

“المشروع خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لطموح السعودية بأن تصبح نيوم مركزًا عالميًا مهمًا للطاقة المتجددة وخصوصًا الهيدروجين الأخضر” بوصف جرين تيك ميديا.

إير برودكتس ستملك المشروع بالشراكة مع أكوا باور ونيوم السعوديتين. ويتوقع الشركاء أن يكتمل المشروع دون الحاجة لتمويل حكومي “نظرًا للسباق العالمي المتسارع لوقود النقل منخفض الكربون”.


هل الهيدروجين الأخضر بدعة سعودية؟

السعوديون ليسوا وحدهم الذي يرون أهمية الهيدروجين الأخضر في مجال الطاقة، فهناك اندفاع أخضر للهيدروجين في جميع أنحاء العالم، وتعتقد العديد من الشركات والمستثمرين والحكومات والمدافعين عن البيئة أنه مصدر طاقة يمكن أن يساعد في إنهاء عهد الوقود الأحفوري وإبطاء تسارع الاحتباس الحراري في العالم.

راشيل فخري، محللة الطاقة في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، وهي منظمة غير ربحية مقرها في نيويورك، تقول إن الهيدروجين الأخضر مصدر مثالي للطاقة للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل صناعة الخرسانة والصلب، وكذلك بعض أنواع النقل الثقيل. 

أوروبا التي لديها اقتصاد مثقل بارتفاع أسعار الطاقة وتعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي الروسي، بدأت تبني الهيدروجين الأخضر من خلال توفير التمويل لبناء محطات التحليل الكهربائي والبنية التحتية لمحطات الهيدروجين الأخرى.

خصصت ألمانيا مثلاً الحصة الأكبر من أموال تحفيز الطاقة النظيفة للهيدروجين الأخضر، وعلقت المفوضية الأوروبية على استراتيجيتها المتعلقة بالهيدروجين: “إنه الجزء المفقود من اللغز بالنسبة لاقتصاد خال تمامًا من الكربون.”

التحالف الاقتصادي ومشروع نيوم



الوقود الجديد القادم من المملكة العربية السعودية (بي بي سي)

فرص اﻻستثمار في الهيدروجين اﻷخضر قد ﻻ تكون حيث تعتقد (سي إن بي سي)

السعودية تكشف عن أكبر مشروع ﻹنتاج الهيدروجين اﻷخضر في العالم (جرين تيك ميديا)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك