الكعكة الصفراء | هل ينتج البرنامج النووي السعودي سلاحًا نوويًا؟ |س/ج في دقائق

الكعكة الصفراء | هل ينتج البرنامج النووي السعودي سلاحًا نوويًا؟ |س/ج في دقائق

8 Sep 2020
السعودية
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الكعكة الصفراء.. مصطلح تداولته الصحف الأمريكية حول تزايد قلق مسؤولين غربيين بشأن التعاون النووي بين السعودية والصين في بناء منشأة لاستخراج اليورانيوم الأصفر من خام اليورانيوم، مما يمثل تحولًا كبيرًا في البرنامج النووي السعودي.

فمتى بدأ البرنامج النووي السعودي؟

ما أهدافه؟

وما جدواه الاقتصادية؟

هل يكون بداية لصنع سلاح نووي؟

وما تأثيره على الشرق الأوسط؟

س/ج في دقائق


كيف بدأ البرنامج النووي السعودي؟

في 2011، كشفت السعودية خططًا لبناء 16 مفاعلًا للطاقة النووية في غضون 25 عامًا، بتكلفة 80 مليار دولار.

وفي يناير 2016، خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية، وقع البلدان مذكرة تفاهم لبناء مفاعل تبريد بالغاز عالي الحرارة (HTR). ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل عن المشروع. وتعمل شركة الهندسة النووية الصينية (CNEC) مع جامعة تسينغهوا على تصميم وبناء وتسويق تكنولوجيا (HTR) منذ 2003.

وفي أغسطس 2017، اتفقت السعودية والصين على التعاون في مشروعات الطاقة النووية. في ذلك الوقت، وقعت CNNC مذكرة تفاهم مع هيئة المسح الجيولوجي السعودية لاستكشاف وتقييم موارد اليورانيوم والثوريوم. ووقعت الشركة السعودية للتطوير والاستثمار التكنولوجي (تقنية) في وقت لاحق مذكرة تفاهم مع CNEC لتطوير مشاريع تحلية المياه باستخدام المفاعلات النووية.

في السنوات الأخيرة، أعلنت السعودية والصين عن عدة مشاريع نووية في المملكة، بما في ذلك مشروع لاستخراج اليورانيوم من مياه البحر، بهدف تطوير البرنامج النووي السعودي وتصدير اليورانيوم.

الطموح السعودي قدم فرصة كبيرة لشركات الصين وغيرها من المتخصصين في بناء وتشغيل المحطات النووية. لكن جهود السعودية لم تتوقف على الصين.

بالتوازي، دخلت السعودية أيضًا في مفاوضات مع إدارة ترامب بهدف التوصل إلى اتفاق لمساعدة السعودية في بناء برنامج نووي مدني.

إلى جانب ذلك، وقعت السعودية شراكة مع الأرجنتين لبناء مفاعل نووي.

واكتسبت الرياض بشكل منهجي مهارات استكشاف اليورانيوم، والهندسة النووية، وتصنيع الصواريخ الباليستية التي من شأنها أن تجعلها قادرة على تطوير أسلحتها إذا قررت القيام بذلك.

السلاح السيبراني بغرض القتل | بدأ باستهداف السعودية وتوسع في حرب إسرائيل / إيران | س/ج في دقائق


لماذا الاهتمام بـ البرنامج النووي السعودي ؟ ولماذا الترحيب الصيني؟

الاهتمام السعودي نابع من أسباب اقتصادية بحتة، أما التعاون الصيني فهو جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية.

البرنامج النووي السعودي ضروري لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، مع تقليل اعتماد السعودية على الموارد الهيدروكربونية المستنفدة.

ستسمح الطاقة النووية للمملكة بزيادة صادراتها من الوقود الأحفوري. يُستهلك حوالي ثلث إنتاج السعودية من النفط اليومي محليًا بأسعار مدعومة، سيؤدي استبدال الطاقة النووية إلى تحرير هذا البترول للتصدير بأسعار السوق.

علاوة على ذلك، تعد السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم. وفقًا للمؤسسة السعودية لتحلية المياه المالحة، فمنذ 2017 رفعت المملكة إنتاجها من المياه المحلاة إلى خمسة ملايين متر مكعب في اليوم. يتم تحلية 90٪ من مياه الشرب في البلاد، والتي تحرق ما يقرب من 15٪ من 9.8 مليون برميل من النفط الذي تنتجه يوميًا. يمكن للطاقة النووية تلبية بعض هذا الطلب.

وتقدم الشركات النووية الصينية حزم بناء وتشغيل كاملة مع خيارات تمويل جذابة، لأن التعاون النووي المدني رسميًا جزءًا من مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتعد مكافحة تغير المناخ أمرًا محوريًا في موقف الصين.

 


هل تخطط السعودية لامتلاك سلاح ردع نووي؟

اهتمام السعودية بالتسلح النووي ليس جديدًا، لكن قادة المملكة ربطوه بظروف معينة.

في مارس 2018، قال ولي العهد محمد بن سلمان لبرنامج ” 60 دقيقة ” الإخباري لشبكة سي بي إس: لا تريد السعودية امتلاك أي قنبلة نووية، ولكن دون شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف أحذو حذوها في أسرع وقت ممكن.

لم يوضح ولي العهد هل كان يشير إلى قيام السعودية بتطوير أسلحة نووية، أو شرائها، أو الانضمام إلى باكستان أو أي كيان آخر.

لكن المملكة ليست مستعدة لرهن نفسها بمدى استعداد الولايات المتحدة لمواجهة إيران، وربما قررت أنه يتعين عليها ردع إيران بمفردها.

لذلك، حتى يتم إنهاء البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم، من المرجح أن يبقي السعوديون الخيار مفتوحًا لإنتاج الوقود الخاص بهم، وبالتالي توفير مسار لسلاح.

تنبع الحسابات السعودية على الأرجح من وجهة النظر القائلة بأن البرنامج النووي السعودي أداة جيوسياسية قوية في الشرق الأوسط.

السعودية وإيران على طرفي نقيض في الصراع في سوريا واليمن، والرياض قلقة من نفوذ طهران في دول الشرق الأوسط الأخرى مثل العراق ولبنان.

كما أن السعودية لا تزال تمتلك ترسانة من الصواريخ الصينية بعيدة المدى.

تقليديًا، كانت الولايات المتحدة بمثابة الشريك الدفاعي الرائد للمملكة. ومع ذلك، سعت السعودية في السنوات الأخيرة إلى تنويع علاقاتها الأمنية من أجل تلبية احتياجاتها الدفاعية. ركزت العلاقات بين السعودية والصين بشكل أساسي على مبيعات الأسلحة، لا سيما الأنظمة التي رفضت الولايات المتحدة بيعها، بسبب قيود نظام منع الانتشار، وبسبب الضغط من إسرائيل.

قد يكون اهتمام السعودية بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية بمساعدة الصين علامة على أن المملكة تمضي قدمًا للحصول على أسلحة نووية ووسائل إيصالها.

في يناير 2019، أفادت صحيفة واشنطن بوست أن السعودية أنشأت على ما يبدو مصنعًا لإنتاج الصواريخ الباليستية في منطقة الواط جنوب غرب الرياض. وفقًا لخبراء الأسلحة النووية، فإن الاختبار المحتمل لمحركات الصواريخ يشير إلى صواريخ تعمل بالوقود الصلب تشبه إلى حد كبير الصواريخ الصينية. على الرغم من أن أي صواريخ ستنتجها السعودية ستكون مسلحة بشكل تقليدي، فإن منشأة صنع الصواريخ ستكون عنصرًا حاسمًا في مثل هذا البرنامج إذا تم اتخاذ قرار التحرك هذا الاتجاه.

توطين الصناعات الدفاعية .. هل ينقذ السعودية من تحدياتها الأمنية الـ 16؟ | س/ ج في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك