القصة في دقيقة:

دخلت مبادرة “تحسين العلاقة التعاقدية”، التي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية حيز التطبيق، بديلًا عن نظام الكفالة.

المبادرة أحد نقاط برنامج التحول الوطني بعد عقود كان نظام الكفالة فيها هو المنظم للعلاقة بين أصحاب الأعمال والعاملين القادمين من خارج السعودية أو الوافدين. وكان محل انتقاد منظمات دولية.

مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية تقدم ثلاث خدمات رئيسة، هي: خدمة التنقل الوظيفي، وتطوير آليات الخروج والعودة والخروج النهائي، بجانب خدمات المبادرة لجميع العاملين الوافدين في منشآت القطاع الخاص، ضمن ضوابط محددة تراعي حقوق طرفي العلاقة التعاقدية.

س/ج في دقائق

ما تفاصيل مبادرة تحسين العلاقات التعاقدية في السعودية؟

مبادرة تحسين العلاقات التعاقدية “بديل نظام الكفالة” تمثل تحولًا في العلاقة بين صاحب العمل والوافدين العاملين في القطاع الخاص في السعودية. تقدم خدمات من ضمنها: التنقل الوظيفي – الخروج والعودة – الخروج النهائي التي يمكن التعامل معها إلكترونيًا عبر منصتي “أبشر” و”قوى”.

خدمة التنقل الوظيفي تسمح للوافدين بالتنقل بين منشآت القطاع الخاص دون رسوم إضافية، ودون الحاجة لموافقة صاحب العمل، لكن دون الإخلال بشروط التعاقد.

وتشمل شروط التنقل الوظيفي إكمال السنة الأولى بعد دخول السعودية لدى صاحب العمل الحالي، وتوقيع عقد عمل موثق، وتلقي عرض وظيفي عبر منصة قوى من صاحب العمل الجديد، وإخطار صاحب العمل الحالي بطلب نقل الخدمة قبل فترة كافية من ترك العمل.

وفي حالات معينة، تسقط الاشتراطات، بينها عدم توثيق العقد خلال 3 أشهر من وصول العامل إلى السعودية – عدم دفع الأجر لـ 3 أشهر متتالية – تغيب صاحب العمل لدواعي السفر أو السجن أو الوفاة – انتهاء رخصة عمل الوافد أو إقامته – إبلاغ العامل عن تستر تجاري ضد صاحب العمل بشرط ألا يكون مشاركًا في التستر – حدوث خلاف عمالي بين العامل وصاحب العمل وعدم التزام صاحب العمل بحضور جلسات التقاضي أو التسوية الودية.

مملكة النفط | كيف تكون “أرامكو” قاطرة التنمية في السعودية؟| محمد نجم

كيف حلت المبادرة أزمات نظام الكفالة القديم؟

تتيح مبادرة “تحسين العلاقات التعاقدية” للعامل الاستفادة من خدمتي “الخروج النهائي” و”الخروج والعودة” عبر منصة أبشر، بشكل آلي، خلال سريان عقد العمل أو بعد انتهاء العقد، باستثناء العمالة المنزلية.

وزارة الموارد البشرية السعودية تقول إن المبادرة سحبت قرار السماح للعامل بالخروج والدخول من وإلى المملكة من صاحب العمل، على أن يلجأ صاحب العمل للمحاكم العمالية حال الإخلال بشروط التعاقد.

وللعامل الحق في الحصول على تأشيرة الخروج النهائي أو الخروج والعودة في حال انتهاء العقد، ولا يمنع من انتقال العامل قبل 60 يومًا من نهاية التعاقد. لكن، سيكون على العامل مغادرة السعودية إذا لم يجد منشأة أخرى يتعاقد معها وينتقل إليها خلال المدة المحددة.

السعودية.. فرص نهوض الاقتصاد في مرحلة بن سلمان

ما مكاسب اقتصاد السعودية من إلغاء نظام الكفالة ؟

تحقق المبادرة عدد من المكاسب لاقتصاد السعودية يمكن إجمالها فيما يلي:

1 – القضاء على السوق السوداء

من عيوب نظام الكفالة أنه فتح المجال للسوق السوداء لبيع التأشيرات، حيث يتم بيعها دون النظر إلى حاجة سوق العمل، ما أسهم في استقبال السوق لعمالة فائضة.

2 – تحسين إنتاجية الوافدين

تحسين العلاقة التعاقدية بين العامل الوافد وصاحب العمل سيسهم في رفع جاذبية سوق العمل ورفع تنافسيته، ويعزز جاذبيته للعمالة الوافدة من ذوي المهارات العالية.

3 – جذب العمالة المهنية

إلغاء نظام الكفالة من شأنه أن يرفع إنتاجية العمالة الأجنبية التي ستقتصر على الكفاءات، دون العمالة غير الكفؤة التي أسهم نظام الكفالة في استقدامها.

4 – دعم تنافسية السعودي أمام الأجنبي

نظام عقد العمل يفترض أن يعزز تنافسية المواطن السعودي أمام الأجنبي، بالنظر لسهولة الوصول إليه حال مخالفة العقود.

5 – دعم مرونة سوق العمل

سيسهم إلغاء نظام الكفالة في رفع ترتيب السعودية على مؤشر مرونة سوق العمل العالمي الذي ينقسم إلى محورين: محور الهيكليات الذي يتضمن المؤشرات المتعلقة بالتركيبة السكانية، ومحور السياسات المتعلقة بالتعليم والمهارات.

6 – القضاء على بعض التحديات

سيقضي النظام الجديد على بعض التحديات، مثل عدم التزام فئات محدودة من أصحاب الأعمال بحقوق العمالة الوافدة، ما يؤثر بشكل سلبي في جاذبية سوق العمل.

7 – تقليص معدل القضايا العمالية

تعوِّل الحكومة على إلغاء نظام الكفالة وإطلاق مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية، لتقليص معدل القضايا العمالية، وحل معضلة تأخر تسليم الأجور للعاملين.

إصلاحات السعودية .. خطوات صغيرة تقطع شوطا كبيرا| إنفوجرافيك في دقائق