يصف مسؤولو حزب الشعب الجمهوري ميزانية إسطنبول بـ “البنك المركزي لحزب العدالة والتنمية”، بحسب وول ستريت جورنال.
واستفاد العدالة والتنمية من أموال إسطنبول بطريقين:
شبكة المصالح
جزء كبير من ميزانية إسطنبول يذهب إلى شركات خاصة تستعين بها البلدية لتوفير الخدمات أو مشاريع البنية التحتية.
هذه الأموال تذهب مباشرة إلى شبكة مصالح ضخمة أسسها العدالة والتنمية في المدينة، ومنح من خلالها عقود مشروعات البنية التحتية المهمة لمؤيدي أردوغان حصرًا.
كريستيان براكيل، مدير مكتب مؤسسة هاينريش بول في إسطنبول، يقول إن حزب العدالة والتنمية أسس نظامًا راسخًا للمعاملات المالية ربطت السياسة بالأعمال، عبر عدد من رجال الأعمال الكبار المقربين من الحزب، والذين يفوزون دائمًا بالمناقصات العامة.
هؤلاء الأشخاص يحصلون على استثناءات من اللوائح القانونية، أو حتى تغيير القوانين لصالحهم بشكل واضح. بالمقابل، يدعم هؤلاء العدالة والتنمية بطرق مختلفة.
وتقول وول ستريت جورنال إن شبكة المحسوبية التي أسسها أردوغان تمتد عبر قطاعات تشمل البناء والرعاية الصحية والرياضة.
المؤسسات الخيرية
المجموعات والمؤسسات الدينية حصلت على دعم وصل إلى نحو 147 مليون دولار في 2018، بحسب تقرير البلدية، الذي لم يذكر أن هذه المؤسسات مرتبطة مباشرة بحزب العدالة والتنمية، أو حتى مباشرة بأسرة أردوغان، وبينها مؤسسة TÜGVA التابعة لبلال أردوغان، وTÜRGEV التي تشارك في إدارتها ابنة الرئيس إسراء البيرق، ومؤسسة تقنية أخرى يديرها صهر الرئيس، وفق DW.
وتعهد أكرم إمام أوغلو بوقف “استفادة بعض المؤسسات المختارة من ميزانية إسطنبول”. لم يسم المؤسسات المقصودة.، لكنه قال إنها تابعة لعائلات “قيادات بعض الأحزاب”.
باريش ياركاداش، القيادي في حزب الشعب الجمهوري ونائب إسطنبول السابق، اتهم العدالة والتنمية باستغلال إسطنبول كمصدر رئيسي لتمويل تحركاتهم السياسية، واصفًا تلك المؤسسات الخيرية بالحديقة الخلفية للحزب الحاكم.
ياركاداش قال للجارديان إن تلك الحديقة الخلفية استنزفت مليارات الدولارات على مدار 25 عامًا.
وبحسب فاينانشال تايمز، يصل جزء من الأموال لناخبي العدالة والتنمية عبر المؤسسات الخيرية المرتبطة بالحزب، والتي تحصل على تمويلها بتبرعات البلدية نفسها، أو بتبرعات رجال الأعمال المرتبطين بشبكة المصالح.
وتضيف وول ستريت جورنال أن الشركات المحلية تدفع تبرعات لجهات مرتبطة بالحزب لدعم الجمعيات الثقافية والرياضية المحلية أو برامج الرعاية الاجتماعية.