أصبح الهاتف الذكي رفيقنا الدائم، لكن بالنسبة للطلاب، يمكن أن يتحول هذا الرفيق إلى مصدر تشتيت وإهدار للوقت، خاصةً أثناء الدراسة، فمواقع التواصل الاجتماعي والألعاب والتطبيقات الأخرى تجذب انتباهنا وتعيق قدرتنا على التركيز واستيعاب المعلومات. في هذا المقال سنجيبك على سؤال كيف ابتعد عن الهاتف أثناء الدراسة بنصائح فعالة ومجرّبة، كما سنلقي الضوء على مشكلة إدمان الجوال وآثارها.
fetch-linkهل الصيام مفيد لارتجاع المرئ | نصائح لمرضى ارتجاع المرئ في رمضان
لا شك أن التخلص من إدمان الهاتف ليس بالأمر السهل، لكنه ممكن بالتأكيد مع اتباع بعض النصائح الفعالة:
ضع لنفسك أهدافًا واقعية وقابلة للتحقيق فيما يتعلق باستخدام الهاتف. على سبيل المثال، حدد مدة زمنية محددة لاستخدام الهاتف في اليوم، أو عدد مرات التحقق من الرسائل والإشعارات.
تأكد من إبعاد الهاتف عن متناول يدك أثناء الداسة. يمكنك إغلاق الهاتف تمامًا أو وضعه في مكان بعيد عن مكان الدراسة.
هناك العديد من التطبيقات التي تساعد على تعزيز التركيز وحجب المواقع المشتتة للانتباه. قم بتحميل بعض هذه التطبيقات واستخدامها أثناء الدراسة مثل تطبيق RescueTime وBrain.fm.
خصص وقتًا محددًا في اليوم لاستخدام الهاتف مثل بعد الانتهاء من واجباتك الدراسية أو خلال فترات الاستراحة.
أخبر أصدقائك وعائلتك عن رغبتك في التخلص من إدمان الهاتف واطلب منهم دعمك في ذلك.
خصص وقتًا لممارسة هوايات صحية مثل الرياضة أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى.
كافئ نفسك على تحقيق أهدافك فيما يتعلق باستخدام الهاتف.
إذا وجدت صعوبة كبيرة في التخلص من إدمان الهاتف بنفسك، فلا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي صحة نفسية.
شكل الجرب | أعراض الإصابة بالجرب | أفضل طريقة علاج مرض الجرب
قد نتساءل هل يُعد استخدام الهاتف بكثرة إدمانًا حقيقيًا؟ الإجابة هي نعم. فعلى الرغم من عدم تصنيف إدمان الهاتف رسميًا كاضطراب نفسي بعد، إلا أن الخبراء يرون فيه سلوكًا إدمانيًا مشابهًا لإدمان المخدرات أو الكحول.
إدمان الهاتف هو استخدام الهاتف الذكي بشكل مفرط وغير مسيطر عليه، لدرجة تؤثر سلبًا على الحياة اليومية بما في ذلك الدراسة والعمل والعلاقات الاجتماعية.
هناك بعض العلامات التي تدل على إصابتك بإدمان الهاتف، منها:
– الشعور بالقلق والتوتر عند الابتعاد عن الهاتف.
– قضاء فترات طويلة جدًا على الهاتف دون إدراك مرور الوقت.
– إهمال الواجبات الدراسية أو المهام الأخرى بسبب الهاتف.
– الاستيقاظ ليلًا لاستخدام الهاتف.
– الشعور بالملل والضيق عند عدم القدرة على استخدام الهاتف.
– التأثير السلبي على جودة النوم بسبب استخدام الهاتف قبل النوم.
تصنيف إدمان الهاتف كمرض نفسي رسمي لا يزال قيد البحث والدراسة. إلا أن منظمة الصحة العالمية قامت بوضع اضطراب استخدام ألعاب الفيديو (Gaming Disorder) ضمن التصنيف الدولي للأمراض، والذي يتضمن أعراضًا مشابهة لإدمان الهاتف.
بعد إجابتنا على سؤال كيف ابتعد عن الهاتف أثناء الدراسة من المهم أن نتطرق للعلاقة بين الهاتف والاكتئاب، حيث إنها علاقة وثيقة، فإدمان الهاتف يقلل من جودة النوم ويزيد من الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، وهي عوامل تساهم جميعها في الإصابة بالاكتئاب، ويمكن تلخيص الأسباب النفسية وراء الاكتئاب المرتبط بالهاتف فيما يلي:
يلجأ البعض إلى الهاتف لملء الفراغ الداخلي والشعور بالوحدة، خاصةً في ظل غياب العلاقات الاجتماعية الحقيقية والتواصل المباشر.
يقضي الكثير من الوقت على منصات التواصل الاجتماعي، متصفحين صورًا ومقاطع فيديو لحياة الآخرين المثالية ظاهريًا.
يصبح هاجس الخوف من تفويت شيء مهم (FOMO) هاجسًا يسيطر على مدمني الهاتف، مما يدفعهم إلى التعلق المستمر به لمتابعة كل ما هو جديد.
تُعزّز المقارنة المستمرة مع الآخرين على منصات التواصل الاجتماعي الشعور بالنقص وعدم الرضا عن النفس.
يؤدي استخدام الهاتف قبل النوم إلى التعرض للإشعاع الأزرق الذي يُثبّط إفراز هرمون الميلاتونين.
يُفضّل مدمنو الهاتف التواصل الافتراضي عن التواصل الحقيقي.
يُدرك مدمنو الهاتف في قرارة أنفسهم أنهم يهدرون وقتهم ويُهملون واجباتهم.
عندما يُفشل مدمنو الهاتف في تحقيق أهدافهم أو عندما يُواجهون صعوبات في حياتهم.
بالإضافة إلى تأثيره السلبي على الصحة النفسية، يُمكن أن يُؤثّر استخدام الهاتف بشكل مفرط على الجهاز العصبي أيضًا. وسنوضح في النقاط التالية بعض هذه التأثيرات:
– إجهاد الدماغ: يُؤدّي استخدام الهاتف لفترات طويلة إلى إجهاد الدماغ.
– ضعف التركيز والذاكرة: يُعيق استخدام الهاتف المستمر قدرة الدماغ على التركيز والانتباه.
– اضطرابات النوم: يؤدي استخدام الهاتف قبل النوم إلى التعرض للإشعاع الأزرق الذي يُثبّط إفراز هرمون الميلاتونين.
– الصداع: يُمكن أن يُؤدّي قضاء فترات طويلة على الهاتف إلى الشعور بالصداع.
– آلام الرقبة والظهر: يُسبب استخدام الهاتف بشكل غير صحيح آلامًا في الرقبة والظهر.
– متلازمة النفق الرسغي: يُمكن أن يُؤدّي استخدام الهاتف بكثرة إلى الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي.
– ضعف البصر: يُؤدّي التحديق في شاشة الهاتف لفترات طويلة إلى إجهاد العينين وضعف البصر.
– التنميل والوخز في اليدين: يُمكن أن يُؤدّي استخدام الهاتف بشكل غير صحيح إلى الشعور بالتنميل والوخز في اليدين.
– الطنين: يُمكن أن يُؤدّي التعرض للأصوات العالية من سماعات الهاتف إلى الإصابة بالطنين.
– اضطرابات التوازن: يُمكن أن يُؤدّي استخدام الهاتف أثناء المشي أو الجري إلى اضطرابات التوازن.
هل الزبادي يرفع السكر | نصائح مهمة لاختيار نوع الزبادي المناسب لمرضى السكر
إذا كنت قد عرفت إجابتك على سؤالك كيف ابتعد عن الهاتف أثناء الدراسة وكنت تريد التخلص من آلام اليد نتيجة استعمالك سابقًا له، فإليك التفاصيل:
– متلازمة النفق الرسغي: يُسبّب الضغط على العصب المتوسط في الرسغ آلامًا ووخزًا وتنميلًا في اليدين والأصابع.
– التهاب الأوتار: يُسبّب الإفراط في استخدام عضلات اليدين وأوتارها التهابًا وألمًا.
– مرض إصبع الزناد: يُسبّب التهابًا في أوتار الأصابع، مما يُعيق حركة الأصابع ويُسبّب ألمًا.
– الشد العضلي: يُسبّب الإمساك بالهاتف بشكل غير صحيح شدًا في عضلات اليدين والأصابع.
يعتمد علاج ألم اليد من الجوال على السبب الكامن وراءه.
– متلازمة النفق الرسغي: قد يُوصي الطبيب باستخدام جبيرة أو دعامة للرسغ.
– التهاب الأوتار: قد يُوصي الطبيب بالراحة وإعطاء الأدوية المضادة للالتهابات.
– مرض إصبع الزناد: قد يُوصي الطبيب بحقن الكورتيزون أو الجراحة.
– الشد العضلي: قد يُوصي الطبيب بتدليك عضلات اليدين والأصابع.
– استخدام الهاتف باعتدال: حدّد مدة زمنية محددة لاستخدام الهاتف في اليوم، وتجنّب استخدامه لفترات طويلة دون انقطاع.
– حافظ على وضعية اليد الصحيحة: احرص على ثني مرفقيك بزاوية 90 درجة عند استخدام الهاتف،
– استخدم مسندًا للهاتف: يُساعد استخدام مسند للهاتف على تقليل الضغط على اليدين والمعصمين.
– مارس تمارين الإطالة والتمدد: خصص بعض الوقت لممارسة تمارين الإطالة والتمدد لليدين والأصابع.
– استخدم كمادات باردة أو دافئة: يُمكن أن تُساعد الكمادات الباردة أو الدافئة على تخفيف الألم والالتهاب.
– تناول مسكنات الألم: يُمكن تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
– استخدم سماعات الرأس: استخدم سماعات الرأس بدلاً من حمل الهاتف على أذنك، لتجنب الضغط على يدك ورقبتك.
– قم بتغيير وضعية نومك: تجنب النوم على بطنك، حيث يمكن أن يُؤدّي ذلك إلى الضغط على يديك.
– استشر الطبيب: إذا كان الألم شديدًا أو مستمرًا.
شاهد أيضًا من أعمال دقائق: