مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب | أسباب الفتح الإسلامي لبلاد المغرب ونتائجه

مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب | أسباب الفتح الإسلامي لبلاد المغرب ونتائجه

11 May 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مرت مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب بالمرحلة الاستكشافية والتي حدث بها الكثير من الحملات لفتح بلاد المغرب، مرورًا بمرحلة الفتح الحقيقي لبلاد المغرب والتي نتج عنها فتح بلاد المغرب بالكامل، واتسعت رقعة الدولة الإسلامية بشكل كبير واكتسب المسلمين الكثير من المغانم والخراج وعاشوا في فترة زمنية مثمرة، وسنشرح في هذا المقال بالتفصيل جميع تلك المراحل.

مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب

إن أول مرحلة من مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب هي المرحلة الاستكشافية أو ما تعرف بالمرحلة الاستطلاعية.

وهذه المرحلة حدث بها العديد من الحملات وهم حملة عبدالله بن سعد بن أبي السرح وحملة معاوية بن حديج وحملة عمرو بن العاص.

حملة عمرو بن العاص

بدأ التفكير في فتح المغرب بعد الإنتهاء من فتح دولة مصر مباشرة وكان قائد الحملة هو الخليفة عمرو بن العاص.

وكان أول فتح هو طرابلس وبرقة حتى يتمكن من تأمين حدود الغرب لمصر من خطر البيزنطيين الذين أرادوا السيطرة على مصر في هذا الوقت.

وذكرت كتب التاريخ أن عمرو بن العاص أراد حينذاك استكمال فتوحاته بعد فتح طرابلس ولكن منعه الخليفة عمر بن الخطاب.

حيث كان عمر خليفة المسلمين في هذا الوقت وكانت أسبابه أنه لا يريد التشتت والتفرق لجيش المسلمين نظرًا للمساحات الواسعة التي كانوا يفتحونها في بلاد المغرب.

وبالأخص أنه لم يمر وقت طويل على فتح مصر والشام لذلك كان الجيش الإسلامي بحاجة إلى الهدنة واسترداد قوته ودعائمه.

كما أنهم كانوا بحاجة إلى فرض سيطرتهم وتوطيد قوتهم في البلاد التي فتحوها.

حملة عبدالله بن سعد بن أبي السرح

أراد الخليفة عثمان بن عفان أن يستكمل فتوحات المغرب التي بدأت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ولكنها لم تكتمل.

ولذلك فأرسل عثمان بن عفان أخيه في الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي السرح والذي كان يتولى ولاية مصر في هذه الحقبة الزمنية.

بدأت الحملة بالاستيلاء على السفن الخاصة بالبيزنطيين والتي كانت مترسخة على شواطئ مدينة طرابلس.

تابع عبدالله السير حتى وصل إلى دولة تونس والتحم مع القوى البيزنطية وانتصر عليهم في معركة قوية سميت بسبيطلة.

كان قائد الحملة هو جريجوريوس وهزموا فيها قائد البيزنطيين، وقد قام بقتله عبدالله بن الزبير والذي كان السبب الرئيسي في هزيمة البيزنطيين في هذه المعركة.

وفي هذا الوقت قامت فتنة كبيرة في مصر لذلك لم يستطع عبدالله بن سعد استكمال الفتوحات، واضطر إلى العودة لمصر لمحاربة النوبيين في الجنوب.

حملة معاوية بن حديج

عندما أصبح معاوية بن أبي سفيان هو الخليفة في ذلك الوقت أراد أن يستكمل فتوحات بلاد المغرب على قدٍم وساق، وقام بتعيين معاوية بن حديج قائد للفتوحات.

بدأ معاوية بن حديج أن يقوم بإعداد جيوشه وتسليحهم ووضع خطط الفتح ثم أخذ مدينة القيروان كمكان آمن ليعسكر به هو وجيشه.

بدأ معاوية بإرسال السرايا إلى أماكن البيزنطيين ومن ضمن السرايا كانت سرية عبد الله بن الزبير والتي اتّجهت إلى المدن الساحلية.

ومن ضمن المدن التي سيطرت عليها كانت سوسة وقابس وبنزرت

قام معاوية بن حديج بإرسال سرية أخرى وكان قائدها عبد الملك بن مروان للقضاء على البيزنطيين  في حصن جلولا حتى انتصر عليهم واستولى على الحصن.

وهذه الحملة كانت نهاية أول مرحلة من مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب.

مرحلة الفتح الحقيقي لبلاد المغرب

حملة عقبة بن نافع الأولى

مرحلة الفتح الحقيقي لبلاد المغرب هي المرحلة الثانية من مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب وهي أهمهما.

بعدما انتهت حملة معاوية بن حديج والتي استمرت لمدة ٥ سنوات قام عقبة بن نافع ببناء مدينة جديدة، وكانت مدينة عربية ثم اتخذها قاعدة عسكرية.

وقد فعل ذلك حتى يثبت ويوطّد نفوذه في البلاد وكانت هذه المدينة هي مدينة القيروان، ثم بدأت بها العمليات العسكرية للاستعداد للقتال.

حملة أبي المهاجر دينار

ترأّس أبي المهاجر دينار القيادة مكان عقبة بن نافع ثم قام بحملته والتي استمرت لحوالي ٧ سنوات.

ابتعد أبي المهاجر عن مدينة القيروان دون أن يُحدث بها خراب أو دمار واتخذ لنفسه وللجيش عاصمة جديدة.

بنى قاعدته العسكرية في المدينة الجديدة وكانت مدينة تكروان، والحملة التي قام بها نجحت نجاحًا فائقًا، وكان ذلك بسبب إتحاد المسلمين مع مجموعات البربر للقضاء على البيزنطيين.

وكانت النتائج المترتبة على الحملة هي فتح بلاد المغرب الأوسط والتي تسمى الآن الجزائر.

استمر أبي المهاجر دينار في الفتوحات حتى دخل مدينة تسمى تلمسان لتستمر مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب.

حملة عقبة بن نافع الثانية

تمت حملة عقبة بن نافع الثانية في عهد اليزيد بن معاوية وفي هذه المرحلة استطاع عقبة بن نافع أن يفتح بلاد المغرب واستطاع المسلمون الزحف إلى ساحل المحيط الأطلسي.

ولكن كانت النتائج المترتبة والمؤسفة لهذه الحملة أنها انتهت بموت كلًا من أبي المهاجر دينار وعقبة بن نافع، لذلك فقد كانت من أصعب مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب.

حملة زهير بن قيس البلوي

كانت النتائج المترتبة على حملة زهير بن قيس البلوي أنه استطاع أن يعيد مدينة القيروان في أيدي المسلمين مرة أخرى.

كما استطاع زهير بن قيس البلوي أن يقضي على أوروبا ويقضي على مقاومة البربر.

ولكن لسوء الحظ أنه نُصِب له كمين لم يستطع الإفلات منه وانتهى باستشهاده.

ولكن كانت حملته يحكى بها في تاريخ مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب.

حملة حسان بن النعمان

رأى المؤرخين أن حسان بن النعمان كان الفاتح الحقيقي والأصلي لبلاد المغرب، وذلك لأنه هو من قام بتأسيس النظم الإدارية والسياسية والثقافية والعسكرية للدولة.

استطاع بن النعمان أن يفرض سيطرته في مدينة قرطاجة، ولكنه كان في مواجهة قوية كانت تقودها الملكة الكاهنة والتي كانت تزعم قبيلة تسمى بقبيلة جراوة.

استطاعت الملكة الكاهنة أن تنتصر على جيوش المسلمين وأدى ذلك إلى تراجع وانسحاب حسان بن النعمان إلى مدينة طرابلس.

حملة موسى بن نصير

أراد بن نصير أن يقوي المكاسب التي حدثت في المعارك السابقة ويدعمها ويعيد الأمن والأمان مرة أخرى بعد أن انقض البربر على المسلمين بعد خروج حسان بن النعمان.

وبفضل القائد طارق بن زياد فاز موسى بن نصير في حملته على بلاد الأندلس واستطاع فتحها، وبذلك تكون قد انتهت مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب كاملةً.

أسباب الفتح الإسلامي لبلاد المغرب

– من أهم أسباب الفتح الإسلامي لبلاد المغرب هو الرغبة في إنتشار الإسلام لأبعد مكان ممكن وتوطيده في مصر والشام.

– من أسباب الفتح أيضًا الحصول على موارد جديدة من أجل المسلمين والجيوش وبيت المال.

– كذلك كان توسيع رقعة المسلمين والدولة الإسلامية وتقوية الصفوف من أهم أسباب الفتح.

لماذا استغرق الفتح الإسلامي لبلاد المغرب لمدة 70 سنة

كان موقف المغاربة سلبي بشكل كبير ضد الفتوحات لذلك استغرق الفتح سنوات كثيرة للغاية، وقد توقف الفتح الإسلامي مرات عديدة أيضًا بسبب انتشار الأكاذيب والفتن لإعاقة الفتوحات.

نتائج الفتح الإسلامي لبلاد المغرب

مرت مراحل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب بالكثير من الأحداث التي كانت بمثابة أعظم انتصار للدولة الإسلامية، ونتج عنها التالي:

– توسعت رقعة الدولة الإسلامية حتى أصبحت الدولة الأكبر بين الإمبراطوريات والممالك.

– اكتسبت الدولة الإسلامية الكثير من الغنائم والخراج وبدأت في تنفيذ العديد من المشروعات.

– اعتناق الكثير من الأهالي للإسلام بعد أن تأكدوا من مبادئه السمحة وشاهدوا ذلك بأنفسهم.

– نشر الثقافات الإسلامية في البلاد التي تم فتحها.

– تم تقسيم البلاد إلى ولايات بعد أن اتسعت رقعتها.

شاهد أيضًا من أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك