مرض جريفز هو اضطراب مناعي ذاتي يؤثر على الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة في الرقبة تنتج هرمونات تنظم العديد من وظائف الجسم في مرض جريفز، يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية وينتج أجسامًا مضادة تسمى الأجسام المضادة المحفزة للغدة الدرقية (TSIs). تؤدي هذه الأجسام المضادة إلى زيادة إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية.
الخجل الزائد | تأثير الخجل على شخصية الإنسان | متى يكون مرض نفسي
لا يُعرف السبب الدقيق لمرض جريفز، ولكن يُعتقد أنه مزيج من العوامل الوراثية والبيئية.
تلعب العوامل الوراثية دورًا في مرض جريفز، حيث يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض جريفز أكثر عرضة للإصابة به. يُعتقد أن الجينات تؤثر على كيفية عمل الجهاز المناعي، مما يجعله أكثر عرضة لإنتاج الأجسام المضادة التي تهاجم الغدة الدرقية.
يمكن أن تؤدي العوامل البيئية، مثل الإجهاد أو العدوى، إلى ظهور مرض جريفز لدى الأشخاص المعرضين للخطر. يُعتقد أن الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية في الجسم تسمى السيتوكينات، والتي يمكن أن تنشط الجهاز المناعي وتؤدي إلى إنتاج الأجسام المضادة التي تهاجم الغدة الدرقية. يمكن أن تؤدي العدوى أيضًا إلى إطلاق السيتوكينات، والتي يمكن أن تؤدي إلى نفس النتيجة.
قد تلعب بعض العوامل الأخرى دورًا في زيادة خطر الإصابة بمرض جريفز، بما في ذلك:
الجنس: تصاب النساء بمرض جريفز أكثر من الرجال.
العمر: يحدث مرض جريفز عادةً بين سن 20 و 40 عامًا.
التدخين: قد يزيد التدخين من خطر الإصابة بمرض جريفز.
الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى: قد يزيد الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض السكري من النوع الأول، من خطر الإصابة بمرض جريفز.
تتضمن اختبارات الدم التي يمكن استخدامها لتشخيص مرض جريفز ما يلي:
اولاً اختبارات هرمونات الغدة الدرقية: تُستخدم هذه الاختبارات لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم. في مرض جريفز، تكون مستويات هرمون الغدة الدرقية مرتفعة.
ثانياً اختبارات الأجسام المضادة المحفزة للغدة الدرقية (TSIs): تُستخدم هذه الاختبارات لقياس مستويات الأجسام المضادة التي تهاجم الغدة الدرقية. في مرض جريفز، تكون مستويات TSIs مرتفعة.
ثالثاً اختبارات الأجسام المضادة المضادة للغدة الدرقية (anti-TPO): تُستخدم هذه الاختبارات لقياس مستويات الأجسام المضادة التي تهاجم الغدة الدرقية. في مرض جريفز، تكون مستويات anti-TPO مرتفعة.
قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات أخرى، مثل:
تصوير الغدة الدرقية بالموجات فوق الصوتية: يُستخدم هذا الاختبار لفحص الغدة الدرقية بحثًا عن أي تغيرات في حجمها أو شكلها.
فحص العينين: يُستخدم هذا الفحص لفحص العينين بحثًا عن أي علامات على اعتلال العينين الناتج عن غريفز.
تصوير الغدة الدرقية بالتصوير المقطعي المحوسب (CT): يُستخدم هذا الاختبار لتوفير صورة أكثر تفصيلاً للغدة الدرقية.
مرض الورم الحليمي l اعراض فيروس الورم الحليمي البشري واسبابه وعلاجه وأهم التفاصيل
يعتمد علاج داء جريفز على شدة الأعراض. في الحالات الخفيفة، يمكن علاج المرض بأدوية تسمى مثبطات امتصاص هرمونات الغدة الدرقية (TSH). تعمل هذه الأدوية على منع الجسم من امتصاص هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم.
في الحالات الشديدة، يمكن علاج داء جريفز باليود المشع أو الجراحة. يُستخدم اليود المشع لتدمير الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية. تُستخدم الجراحة لإزالة الغدة الدرقية تمامًا.
مثبطات امتصاص هرمونات الغدة الدرقية (TSH)
مثبطات امتصاص هرمونات الغدة الدرقية (TSH) هي الأدوية الأكثر شيوعًا لعلاج داء جريفز. تعمل هذه الأدوية على منع الجسم من امتصاص هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم.
تشمل مثبطات امتصاص هرمونات الغدة الدرقية (TSH) ما يلي:
ميثيمازول (Methimazole)
بروبيلوثيوراسيل (Propylthiouracil)
عادةً ما يستغرق الأمر من 4 إلى 8 أسابيع من العلاج حتى تنخفض مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى المعدل الطبيعي. قد يحتاج المريض إلى تناول الدواء لمدة تصل إلى عامين أو أكثر.
الغثيان والقيء
الإسهال
الصداع
فقدان الشعر
التهاب الكبد
يُستخدم اليود المشع لتدمير الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية. يُعطى اليود المشع كجرعة واحدة عن طريق الفم أو عن طريق الحقن.
عادةً ما يستغرق الأمر من 3 إلى 6 أشهر من العلاج باليود المشع حتى تنخفض مستويات هرمون الغدة الدرقية إلى المعدل الطبيعي. قد يحتاج المريض إلى تناول هرمونات الغدة الدرقية الاصطناعية لبقية حياته.
التهاب الغدة الدرقية
تضخم الغدة الدرقية
نقص نشاط الغدة الدرقية
مشاكل في العين
تُستخدم الجراحة لإزالة الغدة الدرقية تمامًا. قد تكون الجراحة ضرورية في الحالات الشديدة من داء جريفز أو في الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية أو اليود المشع.
بعد الجراحة، سيحتاج المريض إلى تناول هرمونات الغدة الدرقية الاصطناعية لبقية حياته.
مرض كاواساكي | أعراض مرض كاواساكي عند الأطفال وطرق علاجه
الكركم: يحتوي الكركم على مادة الكركمين، وهي مادة مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة قوية. وقد أظهرت الدراسات أن الكركم يمكن أن يساعد في تقليل مستويات هرمونات الغدة الدرقية وتحسين أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
الجينسنغ: يحتوي الجينسنغ على مركبات تسمى جينسينوسيدات، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. وقد أظهرت الدراسات أن الجينسنغ يمكن أن يساعد في تقليل مستويات هرمونات الغدة الدرقية وتحسين أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مركبات تسمى جينجيرولز، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. وقد أظهرت الدراسات أن الزنجبيل يمكن أن يساعد في تقليل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات تسمى البوليفينول، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. وقد أظهرت الدراسات أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في تقليل مستويات هرمونات الغدة الدرقية وتحسين أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
الحلبة: تحتوي الحلبة على مركبات تسمى الستيرويد، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. وقد أظهرت الدراسات أن الحلبة يمكن أن تساعد في تقليل مستويات هرمونات الغدة الدرقية وتحسين أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.
يمكن استخدام هذه الأعشاب والنباتات الطبية بطرق مختلفة، بما في ذلك:
الاستهلاك عن طريق الفم: يمكن تناول هذه الأعشاب والنباتات الطبية كمكملات غذائية أو إضافة إلى الأطعمة والمشروبات.
التطبيق الموضعي: يمكن استخدام هذه الأعشاب والنباتات الطبية ككمادات أو لصنع كريمات أو مراهم.
الاستنشاق: يمكن استنشاق الزيوت العطرية لهذه الأعشاب والنباتات الطبية.
الرياضة المناسبة لمرضى الضغط | هل يرتفع ضغط الدم عند ممارسة الرياضة
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من مرض جريفز، حيث أن السبب الدقيق غير معروف. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض، مثل:
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي ومتوازن في تقليل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض جريفز.
ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تقليل التوتر، والذي قد يساهم في تطور مرض جريفز.
إدارة الإجهاد: يمكن أن يساعد إدارة الإجهاد في تقليل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض جريفز.